احببت ان احول مشاعري الى كلمات لاسمح لها تلامس مشاعر كل من سيقرا مذكراتي مع (التوحد).طرق باب حياتي شئ او وحش او حتى ممكن ان اسميه ملاك في بعض الاحيان يسمى بالتوحد ليضع بيني وبين اعز واغلى ما املك في حياتي مسافة لا استطيع ان اجتازها الا بعد ان ابحث عن مصباح الامل والصبر والمثابرة ليضئ لي دربي الذي اضلمه لي التوحد لكي ارى ولدي مجددا.ولدي الذي اردتهه ان يكسر القوقعه او الشرنقه التي حاكها له التوحد فحوله الى دوده محاصره تحتاج الا ذلك الامل ليسحبه من شرنقة التوحد ليعيده الا ما كان عليه من جمال الفراشة المرفرفه. اتذكر جيدا عندما بدات الاحظ ان عيون صغيري لم تعد تراني بعين الطفل الذي اشتاق ان يملئ ناظريه برؤية اقرب الناس له الا وهي امه ويشعر بالامان في حضنها.فان حبيبي لم يكن يريد ان يجعلنا انا وهو نعيش لحظات الحب والحنان عندما يكون في حضني ويمنحني الفرصة بالشعور بلذة طعم الامومه.وشعرت ورايت ولامست وتحسست كل ما يدل على وجود وحشا ما دخل الى حياتنا انا وهو،ليجعلني ادق الاجراس لابلغ وانذر نفسي وحياتي ان ولدي ليس بخير.فذهبنا للطبيب ليخبرنا بان هذه الوحش هو (التوحد).وهنا نزلت الصدمة والصقعة لحياتي لتقلبها الى حالة استنكار وتكذيب لما سمعته رغم تصديقي له فى اعماق قلبي ونفسي ولكن فكري وعقلي ولساني لم يسمحان لقلبي بالبوح والاعتراف بهذه الشئ.فمرت الايام والاشهر والسنين وانا ارفض وارفض وارفض.الا ان تلقيت صفعه من الدهر والحياة والزمان ليخبرني انني ساتقبل بل ويجب ان اتقبل.ويجب ان اعد الجيش والجيوش في ساحات معركة عقلي لمهاجمة التوحد للنيل منه بدل السماح له بالنيل من ولدي.فرميت اول سهم وبعدها رفعت راية الاستسلام ولكن لم ترفع لعدوي بل لخالقي وخالق الوجود لاشكي له حاجتي واعترف له ضعفي وضعف العالم باجمعه عن مداواة ولدي.فجائني الجواب من ربي على قسمين جميلين،رزقني اجمل فرصة في حياتي لزيارة بيته لاذرف دموع تلك السنين التي ذقت فيها انواع المشاعر من الم وحزن وفرح.استمدت القوة والعزيمة والامل من اطهر بقاع الارض لارجع لبيتي وحياتي وولدي.فرايت المعجزه بدات تحدث مع حبيبي وصغيري.فبداء ابني ينظر لعيوني ويسمعني اجمل الحروف والكلمات ليملئ حياتي بصوته العذب ويشبع مسامعي باجمل كلمه (ماما).فعرفت ان وحش التوحد تغير وصار ملاك في حياتي،لانه جعلني انسى العالم واربط حبال املي بخالقي ومعشوقي رب العالمين،وجعلني احصى كل تغير في ابني لاحمدالله عليها.شكرا لك يا الهي فانت اعطيتني اجمل النعم والهدايا التي دخلت من خلال التوحد لحياتي
