"مرعب"

8.2K 337 86
                                        

دخلت تلك العربة وعينيها الخضراء داكنة تذرف دموع مع خصلات شعرها ملتصقة بخديها وفستانها ممزق قليلا من ترقوت عنقها دفعها ذلك الحارس إلى داخل بقوة اخرجت انين متألمة في الاخير هي فتاة جلست بالعربة وكان شكلها من داخل مخيف ومحطمة قليلا من زوايا كانت تنظر إلى الفتيات الأخريات كان هناك من هو حزين وهناك من على وجوههم الابتسامة كأنهم ذاهبين إلى الجنة استغربت جوليا منهم فبحق هل هم سعيدين عن فراق عائلتهم وجلهم هنا غصبا عنهم نزلت رأسها بحزن بعد تذكرها الابيها وكيف كان يبكي أجل سوف تستغربون ابوها الحقيقي مات ولكن هاذا زوج أمها الذي رباها واعطاها حنان الاب من رغم أنها ليست من لحمه ودمه تذكرت منظر امها وهي تبكي وأبوها كيف كان يتوسل لهم لتركها بقيت صامة وهي تسمع صوت أرجل الأحصنة التي تركض بالعربة تنهدت بصوت خفيف ثم نظرت إلى فتاة تبكي بصمت نظرت لها وكانت تبدو بنفس عمرها اخذت جوليا تقترب منها وجلست بقربها.

"هل انتي اخذوك هنا بالاجبار"سألت جوليا وهي تعرف الجواب ولكن فقط تريد أن تفتح معها الكلام بهذه طريقة

"اجل اريد ان أرجع الاهلي"ردت عليها ذو العيون العسلية ببكاء شعرها كان على شكل ذيل حصان يماثل لون عينيها مجعد قليلا وبشرتها كانت بيضاء مع شفتيها التان انتفخو قليلا بالبكاء وجعلتها بلون احمر دمووي وخدودها اصبحت حمراء من شدة البكاء وتحاول أن تكتم شهقاتها وتضم رجليها بقهر ...

"لا بأس انا ايضا اتيت هنا بالاجبار واريد أيضا أن أعود لعائلتي"اردفت جوليا بحزن وضمت هي ايضا رجليها بنفس وضعية الأخرى واسندت ضهرها على العربة

"همم بالمناسبة ما اسمك" سألت جوليا ببتسامة بعد أن وجهت نظرها لها

"انا اسمي ماري وانتي"ردت لها ماري الابتسامة لجوليا فأحستها لطيفة ويمكن أن تخفف قليلا عن حزنها

" انا اسمي جوليا وعمري ثمانية عشرة"قالت جوليا ببتسامة لطيفة "

"اوه تبدين صغيرة انا اكبر منك بسنة عمري تسعة عشرة"قالت لها ماري بقليل من ضحك ...

بدأو جوليا وماري يتحدثون عن حياتهم ويضحكون ولا يعرفون ما القادم لهم ..

أوقف كلامهم حين صرخ ذلك الذي فتح عليهم باب العربة ووجهه خشن واصلع" هيااا فلتخرجو واتبعوني "...

خرجو الجاريات من العربة وكانت على وجوههم سعادة الا الفتاتين اللتان إلتصقتا ببعض ويتبعون ذلك الحارس بوحه حزين دخلو الى ذلك القصر وكلهم اندهشو من فخامته وشكله وبدأوا يهمسون على القصر حتا اوقفهم صياح إمرأة يبدو عليها أنها عاشت الكثير من سنين

"فلتغلقو لعنتكم لستم ببيتكم وهيا اصتفو امامي"صاحت بصوت حاد وفي ثانية أصبحوا مصتفين ومنزلين رأسهم

✓{جارية الملك المختل}✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن