استيقظ جوسيف بيوماً جديداً يوماً تملؤه المرارة والمزيد من اشواق تعتلي قلبه المحروق ليتجه بسرعة يتفقد صندوق البريد بعد اسابيع من امل ان يجد اي رد عليه من معشوقه وقد نجح بالفعل
اخِيراً رُوبَرت" صاح ينتاح ويفتح الرسالة بسرعة"
. عزيزي جوسيف في حُجرِكَ تَكمِن الحقيقةُ و قَد اكُون الجُزء المَفقُود مِنها، وُصَلتني رِسالتَك بَعدَ صَمّتِ المَطرُ..بَعد إن هَدأَت قَوقعتي و اِكتَفَت بالسكوتِ وبّعدَ إن انذَرتني الرِيحُ إنَ صوتكَ يَكادُ يَتعثَرُ بالجَبلِ ولَن يَصِلُ، قرأتُها علىٰ شَمعتيْ قَبلَ ان تَخبوُ.الحروفُ وَقفَتْ لُتحيينيِ أأنتَ من أوصَيتَها!؟ سَلمتني الكلِمات رِسالتكَ وخاطَبتني كفارسٍ يَعلِنُ أنَ شَجاعتَه وَحدِها ما تَبقَت له. هًٌُـٌُـًٌُا هوَ اليَوم الجديدُ قَد انفقتهُ لم ولا اعلَمُ ما سأفعِله غداً..؟ اكتب لي" انهمرت دموعه واتكأ على الحديدة ليضع الورقة في جُحره ويشهق بصوت مسموع ..
اوقد شمعته لينير بها الغرفة بعد استيقاظه ليلاً جدوله غير منظم بسبب عدم امتلاكه شيء يقوم به برح من سريره الى مكب غسل وجهه ليغسله ظل يحدق بنظره ناحية المرأة ثم ضربها بقوة حتى انجرحت يده
بصفتَكِ من لكِ حق اذيِتي يا ابنَة العاهِرة" شتم اللاشيء بالفعل وغادر مرتديا معطفه البني وقبعته السوداء نحو منزل احدهم الطرقات سيئة جدا الوضع الاقتصادي بألمانيا هناك حيث يعيش متدهور وعمله كجنرال يشد من اعصابه حتى يفقد صوابه كالمجنون احياناً
انتَ جُندي فاشِل لمَ لا تَفتحْ الباب بِسرعةٍ؟" ها هو يصب غضبه بهيسترية على الضعيف من فتح الباب بخوف.
"ايد.ايدوان (جونغوو)انتَ تخنُقني انا لَستُ بجِندي ايدوان انا حَبيبِك" تلفظ تين التايلندي كلماته وهو يحاول فك نفسه من تحت يد الهائج وقد نجح بعد معاناة
"تين..انا اعَت."
"لَم يَكُن بِقصدَك وإنكَ اسِف ولن تُكرِرها وقَد اخطأتَ" قاطع تين ما اراد ايدوان قوله
"دَعني اتَلفَظ بِحرفِ لَم اكُن اودُ تبرير الموَقِف هكذا"
"حسناً اشتَبهتَ بَيني وبَين احَد الجِنود الاغبِياء خاصَتك لأنهُ وعلى ما يَبدو إني ابَدو غَبي ايضاً بالنسبةِ لَك واشبَههُم كثيِراً"
"لا فَقَط.."
"ضِغوط عَمل و وضِع امنِي سَيء وانكَ مش.." اسكتته صفعة مفاجأة من حبيبه حيث ارتطم وجهه بالباب ليضع كفه يتحسس المكان .
"قُلتُ لَكَ تَوقَف"
"وَ قَد ضَربتَني لأننَي لَم اتَوقَف!!؟ عُذر جَديد لِتصرُفاتَك المشبُوهة
صدح بأعلى صوته ليقبل عليه الاخر ويعانقه
"اعرِف إني سَيء جِداً ولكني بكُل سوئِي مُغرماً بكَ ثِق بي"
"انا سَئِمت ايدوّان سَئِمت لَقد مرَّ علىٰ وِجودي مَعكَ سنة وتِسعةُ اشهُر وَعدد الايام الَتي شَعِرت بِها بذِلك لاتتَجاوزْ العشرة" بكى وهو يلف يده يبادل حبيبه هذا الاحتواء الباهت.
"سأعوِضكَ تين اعِدكَ"
"لا تُفضل تَذكُري عدد المراتِ الّتي واعدتَنيْ بِها ولَم انَل اياً من تِلكَ الوعُود ولَم احرِز اي تحقِيقاً وتطبيِقاً لها" اطبق ايدوان عينيه بألم لكلمات حبيبه وتفاجئ بتجنح الاخر
"هَل تُعامِلني هكٰذا لتؤلِمُني!"
"لأرِيكَ ما انت عَليهِ مِن جِفاء وقَسوة"
"تَين انتَ تظلِمُني"
"لا ابَداً" كبحه خارجاً واغلق الباب
"اُريدُ ان اكُون لِوحدي ايدوّان" لم يتلقِ رد سوى صوت خطوات ايدوان موضحة ابتعاده ليراقبه من النافذة ثم يتجه نحو المدفأة يدفئ اطرافه ويفكر بعمق حول قراره بعلاقتهما.
"مَكتوب جَديد يصِل لِهذا الشابَ"
"الا تَعتقِد انَ ما يَصلهُ كثيراً"
"افتَحهُ لنَرَّ"
"ولٰكِن..!"
"لا تَكُن قِط مُشرَد جَبان نَحنُ فَقَط سَنتدني لنقراَأ رِسالة حَبيبتهُ لَه"
"هوَ قالَ انها مِن اخاهُ الاصغَر ولا يَمتِلك حبيبةَ"
"حسناً اذاً لابأس.."
"إقرأْ"
"رُوبَرت اخي وحبيبي يُعيدُني صَوتكَ وَقت العصِر الى ذِكرى أولَ الغُربة هُناكَ في ايِطالَيا..سَيكوُن عُمرُها عَقدَين بَعدَ حين..البَستَها و زَينتَها كعَروس غَجريةٍ أسلَمتَها ارضِيَّ و بَحريَّ وسَمائيَّ .انَتَ يا مُغتَرب فيِ قلبِكَ يا زاهِد في وَطنِكَ يا وفِي في حُبكَ هل تسألني! لا اعَرفُ غيرَ انيْ منبُوذٌ مباحٌ مُبعثرٌ..فضائيُ الوِجهةِ عينايَ لا تَثبِتانِ علىٰ مَشهدِ وإن وَضعتُ نظارةٍ ببوصلةٍ لااعرِفُ غيرَ انَ الزمانَ بدونِك يا مَحبوبيَ استَكثَر علَيَ فِراغي و قَلقي و حِيرتي..وسَلمني للِمكان كعِداد بريدكَ..مُغلف بِغُبار قبلَ الاوانِ..نَسيتُ هل سَألتني عن شيئاً ولَم اجِبكَ؟ ما زِلت احُبكَ رُوبرت هُناك عاشِق متلهِف لكَ دائماً"
اخبِرنا روُبرت اذاً انت بِعلاقة مع اخيِك ام ماذا!" جاء هذا الصوت الذي لطالما كرهه روبرت يسخر منه وقد ارتعش جسده كاملاً.
أنت تقرأ
victimization//خِداع
Short Storyماذا لو إننا بقينا . في القبلةِ الأولى ، القُبلة التي تشبه بدايةِ العالمُ أم إنَهُ كانَ لا بُد أنْ نُدرِك الواقِع ... الواقِعُ الذي يُعيدننا إلىٰ حقيقةِ وِجوُهنا الخبيئةِ. 〖 yutae 〗 『 jaeyong 』 𓆩 nomin 𓆪 『 jungten 』 ||nct||