المولد العظيم

626 54 14
                                    

-
💡313🔴المولد العظيم🔴313💡

🔷المولد العظيم!...
في مثل هذا اليوم ولد ذخر الأنبياء والأوصياء، في مثل هذا اليوم نزلت ملائكة السماء لكي تتبرك بالطفل الرضيع، في مثل هذا اليوم رُفِعَ ذلك المولود إلى السماء حتَّی كلمهُ الله تعالى، في مثل هذا اليوم ولد الغائب، بعض الرواة يقولون الغيبة بدأت مُنذُ ولادته وليست عند إستشهاد أبيه.

🔷مع من سيحتفل!....
لا أب لا أم لا جد، ينتمي لأسرة مظلومة، قُتِلوا واحد تلو الأخر، و لم يأخذ بثأر أي واحد منهم، ما له إلا البكاء فقط!...حيث يقول في زيارته للإمام الحُسين: [ لأبكين لك بدل الدموع دما ].

🔷تخيل!...
مُنذُ الولادة حتَّی الآن وهو غائب، أي 1186 سنة، كلّ هذه السنين وهو غريب،فريد،طريد، كلّ هذه السنين و هو في سجنٍ، و أي سجن هذا?!، الأرض بجميع أرجاءها سجن لهُ.

🔷المؤنس!...
عندما يأنس المُحبّ بذكر محبّوبه الغائب فليعلم بأن محبّوبة أيضاً يأنس بمؤانسته لهُ، و لكن يحزن و يغضب بمعصيته لهُ، وتشتد وحشته وغربته بذلك.

🔷بسببنا!...
لم يبتعد عنا إلا لذنوبنا و فساد أعمالنا و مخافته من إفتراسنا لهُ، وكان أبيه يقول له: أسكن الجبال الوعرة والصحاري القفرة!.

🔷ننال محبّته!…
نتعهد لأنفسنا على أن نكسب رضاه عنا، و من هذه اللحظة نبدأ حياة جديدة عنوانها (محبّ الغائب)، و سنلاحظ من هذه اللحظة ستبدأ حياتنا بالتغيير لأجله...لذا علينا أن نختار اما دمع عينية او إبتسامته.

🔷لنتذكر!...
يجب علينا أن نتذكر بأن الغائب ليس بخشصٍ عادي، بل خاتم الأوصياء، أبن علي وفاطمة، من ذرية رسول الله، كما قال(ص): [ذريتي في صلب علي]..يجب أن نتذكر بأن الغائب هو أشرف و أجمل و أطهر إنسان في هذه الدُّنيا...يجب أن نتذكر بأنهُ عندما يظهر سيسود الأمان، و سنشاهد المعجزات، نعم، معاجز الأنبياء سيفعلها، كما تدل الأخبار، يلقى عصى موسى فتتحول ثعبان، كذلك يلقي نفسه في النار و لم يحترق كإبرايهم الخليل!.

🔷الشيطان سوف يُقتل!…
كما دلت الأخبار المتواترة بأن الشيطان سوف يقتله صاحب الزمان عندما يظهر، إذن سوف يُقتل المسبب الأول لقبائح أعمالنا و عصياننا لله، سنعيش في دولةٍ كريمة، سيّدها أبن الحسن.

🔷1186 بلا ذنب!…
أكثر من ألف سنة بلاذنب و لا معصية مطيعاً لأمر الله، و نحنُ أبناء العشرون و الثلاثون و الأربعون سنة، متلطخون بالذنوب، فهو مجيب المضطر لنلجئ إليه، فهو الحبل الذي يخرجنا من بئر المعاصي لا غيره!.

🔷لماذا تتمنون الشهادة?!...
أغلبنا في الوقت الراهن يطرق أبواب الشهادة او يبحث عنها، ليت شعري من سينصر إمامنا ?!، كُنْ منتظر حقيقي داعي للتمهيد و ستنال ذلك الأجر بل أضعافه، حيث قال الامام الباقر عليه السلام: من ثبت على ولايتنا في غيبة قائمنا، أعطاه الله عز وجل أجر ألف شهيد من شهداء بدر وحنين. أثبات الهداة ج3 ص467📚

🔷لماذا لا يستقبلني?!!…
بعضنا يحاول أن يدني من الصاحب ولكن لاينال شرف القربة أو لم يكن من المحبّين، لأن الضيف عندما يريد أن يدخل داراً ما، عليه أن يكون نظيفاً، إن كان متلوث حتماً سيرفض صاحب الدار إستقباله، إذن تطهر قبل طرق بابه!! ..

🔷تأمل!...
سيبتسم صاحب الزمان و يفرح ويملئهُ السرور عندما تبدأ بإصلاح حالك من الآن و تتبع خطواته، سوف تكن ضيف جديد في منزل الإنتظار، و ما على صاحب المنزل إلا الترحيب بالضيف النظيف!.

🔷ماذا عن المُحبّ?!...
فإنّ صاحب الزّمان يحب جميع شيعته و يدعو لهم و أمله بهم جميعاً، لو كان غير ذلك لن يتصفح أعمالنا و لن يحظر جنائزنا عندما نموت، نعم فهو يحضر جنازة كل من يموت!، إذن هو يحب الجميع، لنفكر قليلاً!، إذا يحبّ حتَّی من كان لم يعرفه، ويحضر جنازته، فماذا عن من يعرفه ويذكره ويتكلم عنه ويعمل لأجله?!، أكيد في نظره من المقربين و من الذين يفرحون قلبه كثيراً و من الذين يتأمل بهم و يقول غداً سوف ينصروني، فإذا كنتَ محبّاً لا تخيب ظنه بك!.

🔷صدقني، يحبّك و تحبّه!.....
إذا لم يحبّك لتركك مُنذُ اللحظة التي أحبّبته فيها، ولكن تلاحظ الآن أنتَ غارق ببحر الآثام و المعاصي، ومازلت عاشقاً،…إذا لم تحبّة أنتَ لم تقرأ الأدعية الخاصبه، إذا لم تحبّة لم تعمل لأجله و تهدي لهُ أعمال، إذا لم تحبّة لم ينتابك شعور الحُبّ و الراحة و الإطمئنان عندما تذكرة و تضع يدك على قلبك، وتشعر عندها بأنهُ ساكن في الداخل، و ينتابك شعور غريب عندما ترى صورة تخصّه، او كلام موجه لهُ…، لا تخف يحبّك و تحبّه.

🔷طهر قلبك!...
أبدأ من الآن وعاهد إمامك الغائب على تمهيد الأرضية لهُ، و لا تتكاسل و تقول لا أُمهد بعد تعلقي به ، فالحب يكفي، و تَترك الارض، وتقول فاسدة غير صالحة للإصلاح. يجيب عليك أن تتذكر بأن إمامك غائب 1186 سنة لأجل إصلاح هذه الارض، لذا جاهد حتَّی لو بعمل يسير تستطيع من خلاله أن تساعدهُ وتقرب ظهورهُ، و تذكر! بأن الإمام يحتاج قلوب يملئها العدل والقسط تساعده على ملء الأرض عدلاً و قسطاً...
لذا أبدأ بتطهير قلبك و سترى الفرج قريباً...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 09, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

يوسف الزهراء 😔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن