" عيد ميلاد سعيد" " شكرا لأنك ولدت"
أغلقت هاتفي بابتسامة بعد أن قرأت التعليقات على منشوري الأخير، ألا أعتبر شخصًا محظوظًا لكوني أمتلك هذا الكم من المعجبين في جميع أنحاء العالم؟ نظرت في المرآة بثقة، بالطبع فأنا عضو سوبر جونيور إنهيوك، غدًا سيكون عامي الخامس والثلاثون كنت أعتقد أنه السن المناسب للزواج لكن.. ضحكت ساخرًا ونظرت لهاتفي مجددًا، لكن من يدري إلى أي مدى سوف ينقلب المعجبون عليّ إذا واعدت حتى! تنهدت وأسرعت بالخروج فلم يبقى سواي هنا.
وصلت للمنزل ثم اتجهت مباشرة لأخذ حمام دافئ وبدأت بتناول طعامي وأنا ألقي نظري على التلفاز من حين لآخر، تلك الدرامات الرومانسية مؤخرًا باتت تشعرني بكم أنا بائس ووحيد! انتهت الحلقة بقبلة رومانسية بعد اعتراف البطل وانتهيت أنا أيضًا من طعامي، ألقيت العلب الفارغة في القمامة وذهبت مباشرة لفراشي.
لا أشعر أنني على ما يرام هذه الفترة فجسدي متعب وعقلي مشوش..
في الدراما يعثر البطل والبطلة على بعضهما بعد رحلة شاقة من ألم الحب، وقد مررت بهذه الرحلة بالفعل فمتى سأعثر انا أيضًا بطلتي!
تثاءبت بنعاس فغدًا يوم طويل وعلي أن أسرع بالنوم...اليوم التالي
استيقظت على صوت هاتفي، نظرت للمتصل وقد كان دونغهي بالطبع، تجاهلته لأكمل نومي لكنه لم يستسلم واستمر بإزعاجي، أجبت اخيرًا بصوت يغلب عليه النعاس: لم تزعجني في مثل هذا الوقت؟
أجاب دونغهي على الطرف الآخر وقد بدأ يغني أغنية عيد الميلاد: عيد ميلاد سعيد هيوكجاي! ألم تستيقظ بعد؟
- مازال الوقت مبكرًا للغاية *تثاءبت* وأريد النوم..
- لا مزيد من النوم، هل نسيت تجمع المعجبين لحفل عيد ميلادك؟
- لم أنسى، حسنًا سأنهض.
- حسنًا إذًا، تناول فطورك وإذهب! أراك لاحقًا..
ابتسمت قبل أن أنهي المكالمة ونهضت بكسل، بدلت ملابسي سريعًا ثم صففت شعري وها أنا ذاهب للقاء المعجبين..
كنت على وشك ركوب سيارتي قبل أن يوقفني صوت رقيق: هيوك!
نظرت لمصدر الصوت لأجد فتاة قصيرة، بثوب أبيض ناصع؛ تقدمت بخطواتها مني، تبدو مألوفة لكن لا أعرفها.
ابتسمت عينيها السوداويتين قبل أن تردف: إشتقت لك..ابتسمت لها بلطف، لأسألها بدوري:
= مرحبًا، ما الذي تفعلينه هنا؟ أتيتِ للحصول على توقيع؟- لا أريد سواك!
أجابت مسرعة مما جعلني أضحك وأنا أربت على رأسها بخفة: حسنًا أنا الآن في عجلة من أمري، دعيني أوقع لكِ اولًا وعندما نلتقي مجددًا سوف أقضي بعض الوقت معكِ، حسنًا؟