البارت3: أنا لك ..ومنك ..وفيك و إليك..

434 7 0
                                    

أحيا بك وأتألم عنك وأقلق عليك أنا أكثر من هذا بكثير ...أحبّك أنا ..
أوصلها السائق لبيتهم ترجلت ودخلت إليه ، هاهي تنظر في الأرجاء فكل ركن فيه يذّكرها بأخيها،وضعت أمتعتها أرضًا تنهدّت ، أغلقت عيونها لبرهة
نايون: هيا نا فايتنغ
إستغرقت طيلة اليوم  في تنظيف بيتها لترمي بجسدها على الأريكة و تنظر للسقف 10 دقائق إستغرقتها وهي شاردة الذهن حتّى بدأت بطنها تصدر أصواتًا، عندها فقط قامت عن مكانها إرتدت معطفها و توجهّت للخارج ،هاهي تنظر في الأرجاء، ذهبت لأقرب محّل وإشترت راميون تناولته ثّم ذهبت لتتمشّى لكّنها سرعان ماتوقفت وجلست على أقرب كرسي وهاهي تتنفّس بطريقة عسيرة ومخيفة و أخيرًا إستجمعت قواها. عاد نفسها طبيعيًا، رفعت رأسها نحو ناطحات السحاب تلك لترى صوره نعم صور بارك تشانيول أو كثلة الإزعاج كما تعّودت على مناداته شاهدت الصور بطريقة عاشقة حتّى بعد أن إنتهى البّث بقيت فقط تحدّق بلوحات العرض حتّى سقطت قطرة ماء على أنفها لتتبعها الأخريات، تحوّلت القطرات لوابل من المطر وهاهي تسرع الخطى لكي تصل لبيتها و أخيرًا وصلت  لترمي جسدها على السرير ، تفطنّت لضوء هاتف البيت فقد كان يومض لوحده ضغطت على زّر الرسائل لتجد أن لها رسالتين الأولى كانت لصديقتها الكورية الماكثة بأمريكا والتّي كانت تتأكد من وصولها لكوريا أمّا الثانية فقد كانت مفادها ...مرحبًا أنسة نايون إنّها السكرتيرة أنجيلا أنا أتصل لأعلمك أن مدير الأستوديو قد  درس ملّفك وقد وافق على عملك معنا هلّا أتيت غدا صباحًا على الساعة التاسعة لكي تبدأي معنا العمل إلي اللقاء ...
إبتهجت و إرتسمت على محياها إبتسامة عريضة، إستحمّت ثم أخرجت كل ملابسها وضعتها على سريرها وهاهي تحاول إيجاد الملابس المناسبة لبداية العمل  أخيرًا وجدت ماتريده نامت على أمل بداية  مهنتها كمصّورة ..
هناك في قصر آل بارك كان تشانيول مستلقيًا على سريره يعبث بهاتفه  حتّى دخل لملّفات الصور ليتمعّن في صورها وهاهو يبتسم بمفرده كالمعتوه ، ولج للقائمة حيث وجد رقمها
تشانيول في قرارة نفسه ياترى ألازلت تحتفظين برقمك إتصل بها لكن لاشيء
تشانيول في قرارة نفسه اللعنة أين أنت صغيرتي إشتقت إليك ياترى كيف حالك ..
إستسلم تشانيول للتفكير والأرق.....و أخيرًا حّل الصباح إستفاقت نايون باكرًا،إستحمّت وإرتدت ملابسها مع ماكياج خفيف وذهبت نحو الاستوديو حيث قابلها المدير بإبتسامة عريضة ..
السيّد وانغ: مرحبًا أنسة نايون تفضّلي بالجلوس
نايون: مرحبًا سيّدي
السيّد وانغ: لقد قرأت سيرتك الذاتية إنّها رائعة
نايون بخجل: أوه شكرًا سيّدي
السيّد وانغ: أنت مستّعدة للعمل ؟
نايون: نعم سيّدي
السيّد وانغ: جيّد سيأتي الزبائن بعد قليل أريد منك أن تقومي بعمل جيّد
نايون: سأفعل ...
نادى السيّد وانغ السكرتيرة حيث أخذتها للاستوديو و هاهي تقوم بمعاينة كاميرات التصوير و الضوء و أخيرًا أنهت وهاهي ذا جاهزة لتصوير أوّل زبون لها ، دخل زوجين وهاهي نايون تطلب منهما إتخاذ العديد من الوضعيات و أخيرًا  أنهت أول جلسة تصوير لها، أخذت الصور التّي إختارها الزوجين وذهبت لمكتب أنجيلا لتقوم بطبعها، نصف ساعة مضت  و طلب المدير منها الدخول لمكتبه ولجته لتقابلها إبتسامته العريضة وعلامات الرضى قد إرتسمت على محياه
السيّد وانغ: تهانينا أنسة نايون
نايون: شكرًا سيّدي ولكنّ
قاطعها
السيّد وانغ: لقد أحّب الزوجين يانغ الصور
نايون: آه حقًا هذا رائع
السيّد وانغ: نعم جيّد أنّني وظّفتك
نايون: شكرًا سيّدي
رّن هاتفه لتستأذن للخروج وذهبت نحو مكتبها إنشغلت بالحاسوب أمّا هناك في شركة بارك وبينما كانا وسط إجتماع هاهو تشانيول يتثائب و علامات التعب مرتسمة عليه مما أثار فضول كاي ماإن إنتهى الإجتماع ذهب إليه
كاي: تشانيول مابك؟
تشانيول  بتعجّب: مابي؟!
كاي: أنظرت لنفسك يارجل يبدو أنّه لم يغمض لك جفن هل أنت بخير ؟
تشانيول: أنت محق كاي أنالم أنم
كاي بدهشة: أنت مريض؟
تشانيول: مريض بها نعم
كاي: ألازلت تفكّر بها؟
تشانيول: لم أتوقف يومًا عن التفكير بها لقد إشتقت إليها
كاي: أتحبّها؟
تشانيول: أحبّها ليست الكلمة المناسبة كاي أنا أعشقها كالمجنون
كاي: لماذا لم تخبرها يومها ؟
تشانيول:  لقد أصابني البكم لقد كابرتني وقالت أنني مجرد صديق لها لهذا لم أقل شيئًا
كاي: اللعنة عليك وعلى كبريائك لقد ضيّعت فرصة أن تكون سعيدًا بسبب كبريائك الأرعن
تشانيول بحزن: لا تذّكرني كاي أرجوك
كاي: حسنًا حسنًا آسف جّدا ...
إنشغلا بالعمل و تشانيول قد فقد عقله  هو يفّكر بها،  أما نايون فهي كانت تعمل وتفّكر بحبيبها الذّي إختارت الكتمان على إخباره بحقيقة مشاعرها نحوه ....
مرّت الأيّام وهما يعملان ويفّكران ببعضهما البعض  حتى قرّر القدر التدّخل لكي يجتمعا،ذهبت نايون مع أنجيلا  لحفلة و بينما كان الجميع يستمتع بوقته دخل كاي وهاهو يجّر أحدهم معه ومن غير تشانيول الذّي كان يتنهّد بغضب
تشانيول: كاي قلت لك أنّني لاأريد أن أحتفل
كاي: لن أسمح لك هيّا معي فأنت تغرق نفسك في العمل هيّا الآن فلنستمتع بوقتنا  ..
تشانيول: أيشش حسنًا
دخل الصديقين حيث أحضر كاي كوب نبيذ لتشانيول و أعطاه له، كانت الموسيقى تصدح في الأرجاء  كان تشانيول أمام المشرب لكن سرعان ماحمل نفسه و ذهب للخارج أين كانت هناك شرفة، أنذاك مّر نجم ساقط لتغلق تلك الفتاة الواقفة هناك  عيونها شبكت يديها كما لو أنّها تتضّرع لأحدهم  قبل أن تتمّنى أمنية، تنهّدت لتسقط دمعة على خدّيها إستدارت لتأبى أرجلها الحراك ...
Chanyeol POV
ياإلهي أيعقل نايون لقد وجدتك هاهي واقفة أمامي ياإلهي أنفاسي ستتوقف لقد إشتقت إليك
End POV
Na Yeon POV
لأصدقكم القول لقد كان أمنيتي هاهي كثلة الإزعاج واقفة على بعد أونصات منّي لقد إشتقت إليه كثيرًا ..يا ..يا تمالكي نفسك ليس هكذا سيظّن أنّك تعشقينه ..ولكن هذا بالضبط ماأفعله أنا أعشقه ...
End POV
إقترب الإثنان من بعضهما البعض وفي غمرة اللقاء أخذها في حضنه و سجنها بين ضلوعه ولمس خصلات شعرها لتستسلم له وتلمس هي الأخرى شعره من الوراء قبل أن يدفن نفسه داخل رقبتها ...
مرّت دقائق ولايبدو أن تشانيول سيتركها فهو كان قد إنقّض عليها بكل مايمتلك من قوّة مشاعر ،منكبيه و رقبته التّي كالعادة وفقط معها قد قفا شعرها و أخيرًا إستفاق على أنينها
نايون: يول...أنت تخنقني ...يول
تشانيول:
نايون بصوت أجشّ : يول ..تشيبال
و أخيرًا إبتعد عنها وهاهو يلمس وجهها لتضع يدها على يده و تحدّق به كالمجنونة
تشانيول: أين رحلت،  هل أنت بخير ؟ كيف حالك ماذا حدث لك ؟هاه أجيبيني هيّا
نايون: رويدك كل سؤال على حدة ذهبت لأمريكا لأنهي دراستي ،أنا بخير
تشانيول: أمريكا! ماذا عن دايون أين هو؟ أعرف أنني لم أكن بالصديق الجيّد لكن لم أجده ...
عندما لفظ إسم أخاها إغروقت عيونها بالدموع لتسقط أرضًا وشهقاتها تتعالى لينحنى لها و لمس رأسها وهو مرتبك
تشانيول بخوف: مالذي يحدث لماذا تبكين؟
نايون بحزن: أوووبا
تشانيول: مابه؟
نايون: لقد توفّي
تشانيول بهلع: ماذا؟!
نايون: نعم لقد توفي منذ 3 سنوات
تشانيول: لا غير ممكن كيف حصل هذا؟
نايون: يول تشيبال لا أريد الحديث في الأمر
تشانيول: حسنًا حسنًا لا تستائي هيّا تعالي معي
نايون: إلى أين؟
تشانيول: إلى الداخل
نايون: أوّد الرحيل يول
تشانيول: هل أتيت بسيارتك؟
نايون: لا سأطلب سيّارة أجرة
تشانيول بغضب: أجننت كيف تذهبين في هذا الليل مع غريب لا لن  أسمح لك بالذهاب
نايون: عذرًا؟
تشانيول: لا تتظاهري بالغباء لقد تركتك تذهبين مرّة و قد عاقبتني ب 5 سنين من البعد والفراق أنا لن أكّرر غلطتي مرّة أخرى سأذهب معك  أينما ذهبت
نايون: بصفتك ماذا ستذهب معي؟
تشانيول: بصفتي حبيبك
فتحت نايون فاها من هول الصدمة لكن سرعان ماأخذ تشانيول شفتيها في قبلات فرنسية قبل أن يعانقها و يشّم عبق رائحتها ثم توجهّا نحو سيّارته لينطلقا نحو بيتها، طيلة الطريق وتشانيول يمسك بيدها بقّوة وإحكام
نايون: يول ..لن أذهب لمكان هلّا تركت يدي؟
تشانيول: لن أفعل لقد إشتقت إليك وأنالا أكاد أصّدق أنّك أمامي لقد إشتقت إليك ماذا عنك؟
نايون: مابي أنا؟
تشانيول: ألم تشتاقي لي ؟
طئطئت رأسها خجلاً ليلدف
تشانيول: لاداعي لكل هذا الخجل هيّا قوليها نايون هل إشتقت لي هاه هل فعلت ؟
نايون: لقد علّمتني هاته الدنيا أشياء كثيرة !
تشانيول: لماذا تغيّرين الموضوع ؟ وماشأني أنا في الدنيا
نايون: أيّها الغبّي علمتًني هاته الدنيا كيف أتوق إليك وأشتاقك بين النبض والنبض علمتني هاته الدنيا أن أكتفي بك ذلك الإكتفاء التّام عن كّل العالم  بك وحدك أن أغمض عيوني ولاأفكّر بغيرك أن لا أخونك حتّى في التفكير لكنّ للأسف لم تعلمني كيف أتوقف
تشانيول بذهول: تتوقفين عن ماذا ؟
نايون: عن كوني مجنونة بك وبكل تفاصيلك أن أنساك أن أنسى علاقتنا التّي لم تدم غير يومين لقد كنت كما تعلّمت السباحة وعندما أتقنتها تم إغراقي في بحر مشاعر يول 5 سنوات طوال كنت أقضيها وأنا أبكيك و ألعن نفسي لأنها إلتزمت الصمت في حين كان عليها الكلام !
تشانيول: إذن فلتتحدثّي قولي مايجول في بالك هيّا أنا هنا سأسمعك
نايون:أحببتك يول ...وهذا مايجعلني ضائعة!
تشانيول: كيف للحًب أن يجعلك ضائعة؟
نايون:أحببتك حتّى أيقنت أنّك عالم يسكن بداخلي أضيع لك وبك ومنك حقًا جننت بك ...
إبتسم تشانيول لها لتضربه على كتفه
تشانيول: آسف ياصغيرة ولكنّ أطلبت من النجم الساقط أن يعطيك موهبة قراءة الأفكار ؟
نايون: هاه لماذا؟
تشانيول: لأن ماقلته الآن قد ٱختصر أبجدية قلبي و مشاعري
نايون: حقًا
تشانيول: نعم هيّا ماذا تمنّيت؟
نايون: ألم تعرف بعد؟!
تشانيول: لا ماذا ؟
نايون: تمنيتّك أنت...لطالما كنت أمنيتي الوحيدة !
تشانيول: لهذا الأمر بالتحديد أنت  تنتمين لي ...و لا لأحد غيري....

You Belong To Meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن