نمتُ في سريري مُنتظِرَة أمي التي ذهبت
لتُحضر بعض الحساء
و أنا أشعر بالحمل الثقيلِ .. أعلمُ أنكِ تثقين بي بطريقة مُطلقَة يا آمي
بحق اعذريني، السعادة التي كانت تعغمرني قبل دقائق ، تلاشت
أتت أُمي جلست إلى جانبي و أعطتني الحساء
أمسكَت هاتفَها و إستراحت على طرف السرير ، نطقتُ بصوتٍ هزيل
"أُمي ، هل حقًا ما فعلتُهُ خطأ ؟"
لِتُجيبني أمُي بدفءٍ إعتدتُه و لا أمله أبدًا
"عزيزتي ، أنا أعرف باطنكِ أثِقُ بكِ و إن قضيتِ يومًا كامِلًا مع ذلك الشاب،
لكني أكرهُ ما سيقولُهُ الناس فهم لا يعرِفونكِ مثلي"
إرتاح ضميري
حين أُخبِر أُمي و كأنَ همًا ينزاحُ عن قلبي ، فأُمي دائمًا إلى جانبي مهما كان خطأي
أخفضتُ بصري للأسفل و قُلت :
"ماما، ماذا لو أخبرتُكِ بِأني قد أكون مُعجبَة به؟"
رفعت أُمي نظرها إلي،و حدقت بي ، بقيت ترقبني لِوهلة شعرتُ و كأنها عقدٌ كامِل
توترتُ و بدأ القلق و الخوف و الندم يداهمنوني
إبتسمت أُمي إبتسامة لم أراها تبتسِمها مُسبقًا ، ليست لطيفة و حسب
إنما مليئة بالذكرياتِ و الأسرار
همست أُمي بِخفوت :"قد عِشتُ قصة حبِِ يا حنين ، إنتهت بِإنجابِكُم"
ثم أردفت :"بل لم تنتهي ، لكن لا تدعي الحب يأخذكِ إلى منحدرات من الصعبِ فعلًا أن
تتجاوزيها ، إياكِ يا حنين "
أومئتُ لِأُمي ، عاد أبي للمنزل فذهبت أُمي إليه خلدتُ للنوم و تفكيري مقيدٌ بِه
أعني ؛ الذكرياتِ التي صنعتُها اليوم ، لن أنساها ما حييت
و بذكرِ الأمر ، حتى أمي تزوجت عن حُب !
هل أحبت أمي أبي كما أحببتُ عمران ؟ لحظة.. أيُعقلُ أني أُحِبُه ؟
ربما بالفعلِ قد وقعتُ له ، وقعتُ بعمقٍ فلا مجال لإنقاذي
عمران بطلي الذي يملأُ أحلامي البسيطة
أنا حقًا لا أودُّ نسيان هذا اليوم
مضت الأيام و إشتدَّ مرضي ، لم أذهَب للمدرسةِ لثلاثة أيام
كان ما حدث معي لا يزال يُدفِئ قلبي و يزهِر ورودًا و ياسمينًا بداخلي
أحبُّ عمران ، فهو الشخص الوحيد القادِرُ على جعلي أحمرُّ و جعل قلبي يخفق
في اليومِ الرابع
عدتُ للمدرسة ، إطمئننَّ صديقاتي علي بعد أن أنهكني التعب
أتمنى لو أستطيع رؤية عمران فأُلقي عليه التحية بلا قيود ، نتبادل أطراف الخديث
من ثم أعود للمنزل ، لكني أراهُ و أُخفض رأسي عِوضًا عن هذا
و يلتهمني هو بنظراتِه
لربّما أني سيئة ، إلا أنني أرغب بتمرارِ ما حدث في المرة السابقة !
التغير الوحيد الذي طرأ أني أصبحتُ أبتسِمُ له عند رؤيته
ليردها بالمثل
هل نحن أحِبة ؟ إن كنَّا أحبة فنحنُ حبيبين لا نُجيدُ الكلام
إنما لغة العيون
و على أيِّ حال ، فالنظرُ إليه فقط لا يُطفِئُ لهيب شغفي إليه.
يُتبَع ..
أنت تقرأ
طريقُ مدرستي، 🌻🖤
Lãng mạn.....؛* ألقاهُ كلَّ يوم ، تلتقي أعيُننا ، و يتوقَفُ العالمُ حينها لا أعلمُ إسمُه ، إلا أني اتفقتُ بأن أسميه "حسن" لمظهرِه الحسن كنتُ أفرحُ لِلُقياهُ كلَّ يوم و بِلا أن أُدرِك كنتُ قد وقعتُ له في ما بعد يتبين لي أنهُ أحد أقرِباءِ والدي و يستمِر...