الساعة ٨ صباحا..
استلقت فتاة على الاريكة تنظر للسقف وشعرها البني متبعثر جراء تمددها العشوائي كانت أشعة الشمس الدافئة تتخلل النافذة باعثة النور في المكان وقد انعكس جزء منها على تلك الفتاة مبديًا لون عينيها المشابه للون القهوة
فكرت بحيرة وهي تقول : ماذا سأطبخ لأخي اليوم؟
ما هذه الحيرة
ثم أغمضت عينيها لبرهة..
فجأة شعرت بشخص قد لمس الاريكة تدحرجت للأرض من فورها حيث قفز هذا الشخص مكانها وقال سحقًا كنت أُريد أن أقفز فوقك
فأجابت بإعتراض: لتقتليني يا مايو أنتِ غريبة أطوار فعلًا لكنني وللأسف أحبكِ
ثم نهضت وعانقتها بقوة
بادلتها مايو العناق وهي تقول : وأنا أيضًا أيتها الصغيرة
نظرت آليس إلى مايو بصدمة وقالت:
صغيرة ؟!!...أنتِ تكبريني بيومان فقط وتقولين أنني صغيرة؟ لو سمعك نيكولاس الآن لبقي يقول لي صغيرة إلى أن أموت
فسمعت صوت أحدهم يقول: ما الأمر يا صغيرة؟...وبعثر شعرها
ضحكت مايو بقوة عندما وضعت آليس يدها على وجهها من الحرج وقالت بصوت خافت: تبًا لك نيك
قرص خدها نيكولاس وقال: ما بها أميرتي الصغيرة؟ من ازعجها؟
أرادت أن تتكلم لكن قاطعهم صوت أخيها اودن
بقوله : لا أحد ينادي آليس بالصغيرة عداي.. أنا فقط
ابتسمت آليس باتساع لتلك الحدقتين العسليتين و قالت: أجل أنا صغيرة أخي فقط
ثم ذهبت إليه وبعثرت شعره المشابه للون شعرها قائلة : صباح الخير أيها العمود
ابتسم هو بدوره وقال: عمود...كل يوم تعطيني اسم أغرب من الذي قبله
كم اسم لي الآن يا آنسة آليس؟
قاطعهم نيكولاس محتجًا: مدام لأنها خطيبتي وبعد اسبوع ستكون زوجتي
نظر اودن لنيكولاس وقال: حسنًا مدام آليس
ضحكت آليس وقالت: انتظر لحظة
بدأت تحسب الأسماء التي أطلقتها على أخيها ثم قالت: 12 اسم لك
وهم عمود...عمود انارة...عصا..سلم..عضلات...وسيم...مغرور
لطييييف...ذكي...رفعت حاجبيها واكملت
محبوب للأسف...قاسي للأسف ...دينو
و أخيرًا وليس آخرًا
سيد غضب
نظر لها ثم رفع أحد حاجبيه وقال: سيد غضب؟
فقالت: أجل سيد غضب أنت لا ترى نفسك عندما تغضب من أحدهم... أنت تغضب عليه وأنا أخاف منك وابتعد عنك مئة متر خوفًا من أن تقتلع رأسي بسبب غضبك الذي لا شأن لي به.
فقال: وكيف أبدو يا انسة؟
فأجابت مقلدةً تعابير وجهه: هكذا...
حينها ضحك جميع من في الغرفة عليها
وقال: مستحيل أن يكون شكلي هكذا
كررت مؤكدة : بل أسوء صدقني
صرخت مايو بصوت عالي وقالت: لقد نسيت...
فزع الجميع
ونطقت آليس وهي مفزوعة: نسيتِ ماذا؟!!
ردت عليها بعد أن استوعبت انها لم تنسى شيء: لا...تذكرت أنني لم أنسى
ضربت آليس رأس مايو بخفة ثم بعثرت شعرها بقوة وهي تقول: اوقعتي قلبي أيتها الشقراء الغبية ...
ردت مايو وهي تضحك: كفى أيتها المجنونة ستقتلعين شعري من مكانه
توقفت آليس عن بعثرة شعرها وقالت: حسنًا يا رجل كما تريد.
توسعت عينا مايو الزمرديتين وقالت بإمتعاض: رجل؟ أنا رجل يا آليس!!
قالت مدافعة عن قولها: من حبي لكِ أُناديكِ يا رجل
فقالت: أيُعقل انك آليس التي عمرها 23 عامًا و سوف تتزوج بعد اسبوع؟
نظرت آليس لها ووضعت احدى ساقيها فوق الاخرى وقالت: بلحمها ودمها...ثم هيا نذهب للمركز التجاري لكي نلعب أقصد نتسوق
أنت تقرأ
عين الحرباء
Actionنمضي في حياتنا ونتخطى الماضي لكن أيتخطانا هو؟! قد يعود بشكل مؤلم أكثر مما نتصور ناسفًا كل ما تطاله يداه.. تم تعديلها من قبل @majhool_alhaweya الغلاف من تصميم الرائع لوس✨ @Elixir-x
