بعد خروج غايدن و رجاله من المنزل
حاول كل من اودن ونيكولاس أن يفكوا قيدهمبعد عدة محاولات نجح اودن بفك الحبل ثم نهض وفك حبل نيكولاس حينها ركض نيكولاس لـ آليس وهو ينادي باسمها والدموع تتساقط من عينيه قائلًا: افيقي يا حبيبتي انظري لي بعينيك التي تسحرني انظري لي..وشرع في البكاء بحرقة على حب حياته..
فأتى اودن وفك الوثاق من على جثة شقيقته الهامدة أغمض عينيها بأطراف أصابعه خافيًا لآثار فزع واضحة تجلت عليها.. أغلق عينيه بألم ثم طبع قبلة وداع عميقة على رأسها؛ قبلة اختصرت حجم الأسى الذي يشعر به.. ثم ابتعد عنها...
فعانقها نيكولاس بقوة وهو ينتحب عليها ويقول: استيقظي ارجوكِ انت كل ما أملك...اقسم يا حبي أنني سأقتله واقطعه إلى قطع صغيرة جدًا و ارميه للكلاب تنهش بلحمه النتنربت اودن على كتفه وقال: كفى يا نيكولاس بكائك لن يعيدها للحياة مرة اخرى سننتقم لها ولن نرحمه ابدًا
حينها نطق نيكولاس بغضب: ما الذي بينك وبين هذا الحقير؟
فلم يلقى منه جواب
فصرخ به وهو يجر ياقة قميصه: ماذا الذي بينك وبينه؟
رد اودن بغم بادي : كنا بنفس الفريق...سكت لوهلة يتجرع غصة ثم أكمل
كنا نفس الفريق كنا عملاء وهو خان الفريق و قتل الجميع لكنه لم يقتلني أنا حينها قال لي بأنه سيعذبني و سيكون مصيري أسوء من مصير الفريق..تحدث نيكولاس بتعجب : كم مضى على الذي حدث؟
فأجاب بعد تفكير : سبع سنوات...
نيكولاس بقهر : ولماذا أتى الآن ؟
اودن: لا...اعلم ربما خاف أن أبلغ عنه
نيكولاس: ولماذا لم تبلغ؟
رد اودن بغيظ : لأنهم عندما حللوا الجثث كان هو من ضمنهم وعندما أخبرتهم بأنه لم يمت ظنوا بأنني اُهلوس وإنني تحت تأثير الصدمة كونه كان صديقي المقرب لم يعلموا بأن هذا الصديق أحقر مخلوق على وجه
الأرض
نظر نيكولاس له بغضب وقال: حسنًا...لا أريد سماع المزيد...يكفي بأننا سنقتله
هز اودن رأسه بنعم و مسح على وجهه بيديه
...
في اليوم التالي أُقيمت جنازة آليس كانت
السماء تمطر بغزارة وكأنها هي الأخرى حزينة على آليس المسكينة
وقفت كلٍ من ريمي و مايو تبكيان بشدة على صديقتهما العزيزة آليس وهما تكتسيان بالسوادنظر اودن لـ نيكولاس بإشفاق وهو يراه ينتحب بحرقة أخفى داخله حريقًا من الكرب وهو يعانقه هامسًا : سنقتله...
نظر له نيكولاس من بين دموعه وهز له رأسه بنعمانتهت المراسيم وعاد الجميع إلى منزله
إلا نيكولاس الذي جلس قرب قبرها وتحدث بحسرة : أحبك يا آليس أنتِ حبي الوحيد ولن أحب أحد من بعدك مهما حصل...
مسح دموعه و نهض ووضع باقة من الورد الابيض على قبرها وقال: أنا أعتذر يا حبي أعلم أنكِ تحبين الورود الحمراء لكن الورود البيضاء تناسبك لأنكِ نقية مثلها...
أنت تقرأ
عين الحرباء
Actionنمضي في حياتنا ونتخطى الماضي لكن أيتخطانا هو؟! قد يعود بشكل مؤلم أكثر مما نتصور ناسفًا كل ما تطاله يداه.. تم تعديلها من قبل @majhool_alhaweya الغلاف من تصميم الرائع لوس✨ @Elixir-x