كانت تجلس في غرفتها بهدوء تام و هي لا تدري ماذا تفعل حقا ، تشعر انها مشوشة للغاية ، لا تستطيع فعل اي شئ سوا البكاء فحسب
قاطع بكائها الذي دام حقا لفترة طويلة ،اتصال من صديقتها رغد ، ما إن رأت اسمها حتي زادت في البكاء فحسب و لم ترد
لكن الأخري لم تستسلم و ظلت تحاول ان تتصل بها الي ان استسلمت عشق في النهاية وتوقفت عن البكاء وردت بنبرة
حاولت جعلها طبيعية و لكنها لم تستطع بل خرجت نبرتها ضعيفة قليلا لتقول : أهلًا يا رغد
ردت الأخري بنبرة قلقة : اهلًا يا عشق ، مبترديش على تليفونك ليه ؟ وكمان صوتك ضعيف أوى كده ليه ؟ وليه روحتى أمبارح بالطريقة دى
تنهدت الأخري بهدوء لترد بنبرة حاولت جعلها هادئة قدر المستطاع :مفيش حاجة يا رغد تعبانة بس شوية الأيام دى
ثم أكملت محاولة تغيير الأمر : صح ليه بتتصلى دلوقتى
ردت الأخري بنبرة هادئة : ربنا يشفيكى يا عشق ، بس ليه بتسألينى كده ؟ انتِ مش عايزنى تتكلمى معايا ولا ايه ؟
قالت آخر كلماتها بشك ، لترد عشق بنبرة نافية : لا لا انتِ فهمتى غلط ، انا بسأل بس علشان ارضى فضولى واعرف اللي كنتى عايزاه بس مش اكتر
ردت الأخري بعدم اقتناع : مش مصدقاكى أوى بس تمام ، اتصلت بيكى علشان اقولك أن فرحى بعد يومين
قالت آخر كلماتها بسعادة شديدة ، بينما شعرت عشق بأن قلبها قد تكسر و تحول الي فتات و لم ترد فحسب وشردت لعدة ثواني
لتفيق علي صوت رغد و هي تناديها قائلة بنبرة عالية قليلا : عشق روحتى فين
فاقت الاخري من شرودها علي صوت رغد لترد بنبرة حاولت جعلها فرحة و عدم البكاء : أسفة يا رغد سرحت شوية الف مبروك
اومئت رغد برأسها بتفهم قائلة بنبرة هادئة : عادي ولا يهمك يا عشق ، هتحضرى فرحى صح ؟ أتمنى بجد تحضرى وتكونى جمبى فى يوم زي ده
أبتسمت الأخري ابتسامة مكسورة قليلا لترد بنبرة هادئة : اكيد هحضر يا رغد متقلقيش
أبتسمت رغد لترد بنبرة فرحة : تمام الفرح هيبقى فى قاعة **** الساعة **
اومئت الأخري برأسها لترد بنبرة منكسرة قليلا : تمام يا رغد هكون هناك اكيد سلا
_ الي اللقاء
قامت عشق بإنهاء المكالمة لترتمي علي السرير و تبدأ بالبكاء بشدة و هي لا تدري ماذا تفعل
______________________________________________________________
تسريع الاحداث ، مر بالفعل يومين و حالة عشق تسوء كل يوم لا تفعل اي شئ سوا البكاء فحسبحتي جاء اليوم المشؤم بالنسبة لها ، قامت بتغير ثيابها الي فستان اسود خاص بالحفلات و أرتدت حجاب ابيض