[ON HIATUS] سَبعُ خَطَايَا ∞ SEVEN SINS

1 † بِدَاية¿

♠بِـدَايَـةٌ♠

[10 يناير، 1870م] ، قرِية ريفرهول

الجِنس البشَري، كثِيف الحِيلة ضعِيف الثَّبَات، كَيانُه كأَوراق الشَّجر فِي منتَصف الخَريف إِذ أخفُ نسمَة رِيح لَه بالأرضِ طارِحة، لَا يخشَى الانقِياد نَحو رغبَات الباطِن حَتى ولَو كَانت نِهايَة ذَاك السبِيل جحِيمٌ أسفل سَافلِين، وهُم لشهَوات الفُؤاد كالخرفَان تنصَاع لتهوِيدات السكَاكين التِي سرعَان ما تذبحُها قُربانًا.
لِمَ نُطرز أحلَامنَا بقماشُ السُّرور الأَبيض فقط لنغمِسها فِي واقِع موحِل؟

مرَت أنَامل جِيني الرهِيفة برفقٍ مُقَلبة الصفحَات الصفرَاء التِي اكتَسحت ثنَايا المُجلد القدِيم، وانطبعَت شفتَاها الكرزِيتان نحَو بعضِهما وهِي تقرَأ تلك الأسمَاء الملعُونة والمنقُوشة بحبرٍ قاتِم كالقطَران، أسمَاء أشهَر سحَرة يو إِن فيلَاج فِي العقدِ الماضي اللذِين تَم نحرُ أعنَاقِهم كأَضاحِي وتعلِيق رؤوسِهم عَلى منَارات مدخَل المدِينة، عِقابًا علَى آثامِهم وتَطهِيرًا لأروَاحهم من ترَانيم لوسِيفر الذِي اجتنَى بِهم وكَانت وسَاوسُه أعز ما اشتهَى فُؤادهم.

توَارى نسِيج التسَاؤُلات يجُوب ثنَايا عقَل جينِي شاغِلًا إيَاها، وكالطَرحة أعمَى عينَيها العسليتَين من ملَاحظة الكَهل القاَدم نَحوهَا، بلَّغ سلَامه للشابَة لكَنها تجَاهلته فدَاخلُها تآكل شرهًا لمُطالعَة تِلك السجلَّات السودَاوِية. اتكَأ الكَهل عَلى كُرسيه المترَهل وبصيرَته لم تفارِق الصبِية، تنهَّد ببطُئ قبَل أن يوجِه كَلماتِه،

"أنتِ ستُغادرين إلى الكنيسَة في غضون ساعات ولا تزاَلين غير جاهزة، أَلا تمَلين مِن قرَاءة قِصص حيَاة هؤلاء اللُعنَاء؟" تحدَّث والصرَامة تُلون زوَايا نبرتِه البحَّة.

"بتَاتًا."

"أنتِ حقًّا غرِيبة كوَالِدك، ألستِ مَن اعتَلتني منذُ أن بلغتِ التاَسعة عشَر زَاعمة مستقبَلك كرَاهبة؟ لِم تقرئِين عن مشؤُومِي السمعَة هؤلاء؟"
جَادل الكَهل بتهكُم وهو يفتَح رِوايتَه المفضلة ويتقلَب بين صفحَاتها، بينَما يدُه الأخرى تُمسِك كُوب شَاي سَاخن.