ميرا

38.3K 152 11
                                    

في مساء يوم الخميس وفي تمام الساعة السادسة مساءٍ تحديدا أنتهت ميرا من عملها في شركة الاعلانات وبعد يوما طويلاً من العمل في محاولت ايجاد طرق تسويق لبعض المنتجات التي تلتزم شركتها بأتمامها ، نظراً لكونها احد المصممين والمبدعين الرئيسين في الشركة كان يومها شاقاً جدا لربما اكثر شقائا  من اقرانها بالعمل.
كانت ميرا تهُم بالخروج من مقر عملها واذا بها تلتقي بزميلتها نسرين وها هي تلقي عليها التحية.

*مرحبا ، كيف حالك يا ميرا.

*اهلا نسرين ، انا بخير وانتِ.

*انا بأفضل حال.
كنتُ أمل لقائك في الحقيقة.

*لماذا ، اهنالك شي بخصوص العمل.

*لا لا الامر بعيداً عن العمل ، أليوم هو نهاية الأسبوع وظننت أنكِ لربما تودين أن تخرجي معي قليلاً وتستمتعي .

*نخرج.؟ الى أين.

*حسناً ، بعض اصدقائنا المشتركين يخططون لاقامة حفلة اليلة .....تعلمين بمناسبة كل ما حققناه و اتممناه من المشاريع معاً.

*لا أعلم ، أنا متعبة حقاً لا أظنني قادرة على الاحتفال أليوم .

*هيااا ، أنظري أنها نهاية الاسبوع ، لايظرك أن تستمتعي قليلاً ، وسيكون غداً لكِ بالكامل للراحة.

*أتعلمين شيئاً انتِ على حق يجب أن استمتع وارفه عن نفسي قليلاً ، في اي ساعة يبدأ الحفل وأين سيقيمونه.

*كوني جاهزة على الساعة العاشرة وسأتي واصطحبك بعربتي ، وأظنهم سيقيمونهُ في ذلك النادي اليلي الجديد ...أسمهُ...اسمهُ... ها نعم نعم أسمهُ برومو كلوب على الأغلب.

*تمام ، سأكون في أنتظاركِ.

*حسناً ، أراكِ لاحقا.

*وداعاً.
....................................'...................................

وصلت نسرين الى باب منزل صديقتها وها هي تخرجُ هاتفها للاتصال بميرا واعلامها بوصولها ، لكن أثناء ذلك كانت ميرا قد رأتها بالفعل من شباك غرفتها وهي تركن عربتها قبل أن تحاول الاتصال اصلاً.

فأخذت تتقدم من العربة شيئاً فشيء وببطء ذلك بسبب كعب حذائها العالي الذي لم تكن مرتاحه بهِ تماماً ، لكن مظهرها كان يهمها اكثر من راحة قدميها.
رأتها نسرين قادمة بأتجاهها فصعقت للوهلة الاولى
من غرابة ما رأته فلم تكن متعودة على مظهر ميرا بغير الملابس الاعتيادية في العمل التي تختارها ميرا لتكون مريحة وعملية أكثر من كونها أنيقة وعصرية او مثيرة ، فأخذت نسرين تطالع رفيقتها وهي في حالة من الذهول فهي لم تكن تعلم ما الاكثر أثارة أهو الثوب اللاحمر القصير ذو الاكتاف المكشوفة وساقيها الظاهرتان وكأنهما أعلان للأنوثة  أو ذلك الحذاء الاسود ذو الكعب الذي جعل قدميها يبدوان كأقدام عارضات الازياء ، أو شعرها الماع المتموج وهو يلامس خصرها من طوله.
ركبت ميرا العربة بجوار رفيقتها في الامام والقت التحية لكنها لم تتلقى الجواب على ذالك ، بل كل ما تلقته هو نظرةً من الذهول في أعين رفيقتها.

*هيي... ما بكِ تنظرين ألي هاكذا.

*ما هاذا يا فتاة أين كنتي تخبئين كل هاذا الجمال
وأنا ظننتُ بأنكِ ليس لديكِ رغبة بالاحتفال.

*أصمتي ... أنتِ تشعرينني بالخجل.

*حسناً سأصمت لكنكِ يجب أن تعلمي بأنكِ تبدين مثيرة كالجحيم اليوم ولا أتوقع أن تعودي للمنزل دون أن تجذبي أنتباه  كل من في الحفل من الشبان وحتى الفتياة ، فها أنا فتاةٌ مثلك وقد صعقت عندما رأيتك.

*اعتقد بأنكِ تبالغين قليلاً.

*وأنا أعتقد بأنكِ لم تنظري في المرآة قبل أن تخرجي من منزلكِ اليلة.

*حسناً حسناً قودي فحسب ، وبالمناسبة أنتِ أيضاً تبدين جميلة اليلة.

*أنا أفعل ما بوسعي حتى لا أرجع لمنزلي وحيدة اليلة.

*ههههه لا تتحدثي كالعاهرات.

*ماذا ، تعلمين بأنني صريحةً معكِ دائماً.
.................................،.............................

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 23 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الحب والجنسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن