بالكاد أتحمل أن أكون في جلدي. أشعر بالقذارة والاشمئزاز ، ولا يمكنني التوقف عن إعادة صورة ما حدث الليلة الماضية. لقد قضيت اليوم كله مع وجود ورم في حلقي وبحر من الدموع في عيني.
لم أتوقف عن إخبار نفسي مراراً وتكراراً بأنني اليوم سأمتلك الشجاعة لإنهاء كل شيء. أن اليوم سيكون اليوم الذي سينتهي فيه كل شيء بالنسبة لي ، وأخيرًا ، سأحصل على السلام الذي أرغب فيه.
أنا لست خائف حتى لأنني أعلم أن أي شيء أفضل من ما أعيشه. أي شيء أفضل من العيش في هذا الجحيم ، وبالتأكيد ، أي شيء أفضل من تحمل البقاء بالقرب من الرجل الذي قتلني لعدة أشهر.
في المرة الأولى التي اغتصبني فيها ، اعتقدت أنه سيموت من الألم والعار.
في المرة الثانية ، اعتقدت أنني أستحق ذلك.
الثالثة كانت المرة الأولى التي توقفت فيها عن التوسل له بالتوقف.
الرابعة ، توقفت عن البكاء ...
والاخريات بقين حفرة في ذاكرتي.
الآن كل ما أريده هو نسيان كل شيء.ان أغمض عيني ولا افتحها مرة أخرى. انسى أنني كنت ذات مرة بيون بيكهيون ، الصبي الذي كان لديه كل شيء والآن ليس لديه شيء.
ولا حتى الكرامة أو حب الذات. أنا متوتر للغاية الآن ، يمكنني أن أشعر تقريبًا بالطعم المر للحبوب في فمي. أشعر تقريبا بالخدر في جسدي ...
"هل أنت بخير بيكهيون؟ "خرجني صوت تشانيول من تأملاتي.
لم أجرؤ على النظر في عينه ، لذلك أبقيت عيني على الصينية التي يملؤها سيونغ ، أحد مساعدي المطبخ ، بأطباق الطعام.
"نعم" تمتمت.
"أنا متعب ، هذا كل شيء."
قبل أن أعطيه أي فرصة للرد ،اخذت الصينية وتوجهت إلى الطاولات المزدحمة.
بقية اليوم ، عملت بشكل ميكانيكي. أتنقل بجمود. كعادة. لأنني لا أستطيع تحمل ثانية من الالهاء.
إذا فعلت ذلك ، فسوف انهار. سوف أقسم إلى شظايا ولن يتمكن أحد من تجميع قطعي. حاولت الاستمتاع بالألم في ساقي والتعب في ذراعي لأنني أعلم أنني لن أشعر بهم مرة أخرى.
لقد أخبرت نفسي طوال اليوم أن كل شيء سيكون على ما يرام.
في اللحظة التي أضع فيها يدي على زجاجة الحبوب ، ستتحسن الأمور. إنها الطريقة الوحيدة التي يجب أن أوقف فيها معاناتي.
إنها الطريقة الوحيدة للهروب ، وعلى الرغم من أنني أعلم أنني مصمم ، إلا أنني أشعر أنني جبان.
البحث عن مخرج سهل يجعلني جبانا ..
"لا تنسى إحضار مئزرك الأزرق غدًا" ، قال تشانيول ، بينما نأخذ ممتلكاتنا من غرفة الموظفين. انتهى اليوم أخيرًا.
