treason

34 3 0
                                    

وهي في غرفتها تنظر من خلال النافذة وهي تتذكر احداث اليوم وتحديدا عندما عادت من

عملها لتمر من أمام المقهى فـ ترى منظرا لا يسر الناظر زوجها جالس مع فتاة ويداعب وجهها الناعم برقه وكأنها

زجاج خائف ان تنكسر صوت انكسار شيء بـ داخلها

هذا قلبها الذي انكسر و انفطر ذهبت الى منزلها من دون ان تبالي بهم فـ عاد زوجها بعد

نصف ساعه من عدم اهتمامها وكان يحمل بين يديه باقة ورد صفراء هل هو الان يعتذر منها

بسبب خيانته ام لانها تحب هذا اللون نظرت الى عينيه تريد ان ترى اي ذرة ندم او اعتذار خفي
و لكن لا شيء سوا براءة الأطفال

فـ سألته :هل تحبني
نظر اليها وقال بضحكه وجدته استهزاء :بالتأكيد
انتِ من اخترتك لتكوني رفيقة دربي وانتِ الحب الوحيد لي

أخذت الورود ورمتها في القمامه وذهبت الى منزل والديها

دون ان تتحدث سوا بكلمتين (لا تلحقني) قاطع حبل ذكرياتها انفتاح الباب وما كان سِوا أخيها

الأكبر ليقول لها بأن زوجها بـ الأسفل فـ نزلت بهدوء وكبرياء الأنثى يطغى عليها جلست امامه

اما والديها فـ ذهبوا كي يأخذوا راحتهم بالحديث فـ مسك يديها بكل رقه وحنان ليسألها بصوته

الحنون :ما بالك اليوم لستِ على ما يرام .

نظرت الى عينيه تريد ان ترى نظرة الندم تريده ان يعتذر و لكن لم يحدث شيء مما ارادت فـ

وقفت وقالت بـ رزانه :اريد ان اتطلق

نظر اليها بصدمه :م ماذا ،ماذا حدث لكي تقولين هذا .
فـ نظرت اليه مرة أخرى لازالت نظرة البرائه بعيناه
:قلت ما عندي .
وذهبت الى غرفتها

في اليوم التالي

في العصر بعد ان طُرق الباب ثلاث مرات ونطقت بالاذن دخل اخيها :زوجك بالأسفل

أطلقت تنهيدة عميقه :الم اطلب الطلاق..؟
فـ لماذا يعود ...اذا لم يكن بيديه ورقة طلاقي فلن اخرج .

اخيها متعجب مما حصل فـ هم تزوجوا عن حب فماذا حصل
كاد ان يسألها ولكن أوقفته كلماتها :

أيظن إني لعبة بيديه أنا
....
لا افكر بالرجوع اليه
....
اليوم عاد كأن شيئا لم يكن
...
وبراءة الأطفال في عينيه

....
ليقول لي إني رفيقه دربه
....
انني الحب الوحيد لديه
.....
حمل الزهور إلي كيف أرده
....
وصبايا مرسوم على شفتيه

نظرت إلى اخيها :اظن انك فهمت ما قلته لا يحتاج الى تبرير هيا اذهب اليه وقل له بأنني لن اخرج الا لتوقيع الطلاق .

خرج اخيها وهو مصدوم أقام زوجها بخيانتها بعد زواج دام لـ خمس سنين منذ متى وهو يخونها هذا

السؤال لم يكن يجول في خاطرها أبدا لانها لم تهتم وكأن قلبها قد اخرج كل ذرة حب له فلم تعد تهتم

حتى لو كان يخونها مع اكثر من فتاة فـ لو كان يحبهن حقا لتزوجهن ولكن هذا يثبت لها إنهن فقط

لعبه بين يديه كما قالت في صميمها تعلم بأنها مرده في كل مره يخونها فـ لذلك ستطلق صراحه

لـ يأخذ راحته بالخيانة
(فـ من يخون مره سيخون الف مره )

ذهب اخيها إلى زوجها نظرته تكاد ان تقتله حاول ان يسيطر على نفسه ولكن لم يفد شيء وجّه لكمه

قويه إلى زوج اخته ولكن هذا لم يشفي غليله فـ هي اخته اعز فرد من عائلته ولا يرضى بأن

يحزنها شيء أبدا لكمه تلوى الأخرى وهي تقف خلفه تنظر إلى زوجها بنظرة ساخره هذا ما

يستحقه ولن توقف اخيها أبدا نظرت اليه إلى ان تدخل ابيها بأبعاد ابنه وهو يخاصمه وبعد ان

اخبره بأن زوجها قام بخيانتها طلب الأب ان يخرج من بيته ويرسل أوراق الطلاق فـ هو لا

يتشرف بالخائنين لقد قام بتزويجه بابنته الوحيدة
وهو واثق منه ولكن الان خيب ظنه فـ هو لا

يستحق هذه الثقة أبدا التفت إلى مكان ابنته بعد ان خرج زوجها

فلم يجدها ذهب إلى غرفتها وتوقع بأنها تبكي بكل قوتها ولكن ما صدمه للمرة الثانية هو عدم

اهتمامها بالأمر وكأن ليس زوجها من قام بخيانتها هل كانت ردت فعلها بسبب الصدمة...؟
في اليوم التالي
بعد ان وقعت أوراق الطلاق نظرت اليه ببرود وعدم اهتمام وقالت :
أتمنى بأن تستمتع بالفتيات اللواتي كنت تخني
معهن وذهبت إلى سيارتها
النهاية
...................

Oneshotsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن