1-1

183 16 4
                                    

كنت في غرفتي المظلمة كعادتي افكر في ما يخبئ لي القدر كحالة جميع الناس في مثل سني . لكن تلك الليلة لم تكن كأي ليلة عادية فقد راودني حلم غريب جدا حيث حلمت أني كنت في مكان ابيض و فارغ . كان الصمت يعم ذلك المكان و عندما استدرت تفاجأت برؤية مخلوق لونه اسود كان يبدوا لي مثل ذلك المخلوق الاسطوري 'الشينيغامي' الذي كنت اراه في القصص المصورة ينظر الي من بعييد . و كان كلما يقترب إلي كانت نبضات قلبي تتسارع مع كل خطوة من خطواته . و فجأة اختفى فشعرت بحيرة كبيرة و حالما استدرت مجددا وجدته يحدق في وجهي فسقطت على الارض من شدة الخوف فقد كان شكله غريبا و له اجنحة سوداء مليئة بالريش فوضع يده على اذني و بدأ يهمس قائلا كلام غير مفهوم لكن كان متقطعا و بترتيب واضح جداا وبعد ذلك ابعد يده علي و نظر الي . فإستيقظت من نومي في فجأة مرتعبا ظنا مني انه كابوس فغيرت ملابسي و ذهبت لتناول فطوري كالعادة لكن هذه المرة استيقظ جميع افراد عائلتي ما عدا أبي لذا ذهبت انا و اخي لتفقده فوجدناه نائما كغير عادته فتعجبت لكن كان علي الذهاب للمدرسة بسرعة. فتناولت فطوري بسرعة و خرجت من المنزل . و في الطريق اليها كان لدي احساس بأن شيئا يتبعني. ذلك الهمس. ذلك الصوت. و عند وصولي بدأ الدرس .و بالطبع كان مملا كالعادة ففي هذه الايام لا يوجد الكثير من الاشياء التي تجلب انتباهك في الدروس المملة و عند انتهاء الحصة خرجت من الصف و توجهت مباشرة الى المنزل مع صديق لي . و عندما تفارقنا عند منتصف الطريق في صادفت 3 من الاشخاص الذين اعترضوا طريقي محاولين سرقتي . قام احدهم بضربي على رأسي فاغمي علي و جائني نفس الحلم لكن تحدث الي ذلك المخلوق قائلا بلغة مفهومة هذه المرة.
قائلا بصوت مخيف: ثلاث ريشات . ثلاث امنيات لن تدوم طويلا لا تهدرها فربما تكون وسيلة لخلاصك او الطريق لفنائك لكنه لم يقل الكلمة الثالثة عكس الحلم السابق فاستيقظت في وسط ما كان يجري و كل شيئ ساكن فقد توقف الزمن . و كان ذلك المخلوق وسط السارقين .قائلا :هل من امنية؟! فنظرت فيه قائلا في نفسي 'مستحيل حصول هذا . لانه مناف للمنطق ' و عندما تذكرت الموقف الذي انا عالق فيه قلت له: القوة . اعطني القوة التي لم يحظى بها بشري قط . فضحك ذلك المخلوق و ذهب الى طريق الغابة المظلمة تاركا ريشة سوداء وراءه فعدت الى وضعي السابق بشكل فجائي فنهظت فاستغربوا من فعلتي لانه اغمي علي قبل 3 ثواني و بعدها ضربني احدهم فانكسرت يده و بدأ بالصراخ و كانت تبدوا على وجهي نظرة غريبة فلم اعد كما كنت سابقا . فهرب جميعهم قائلين : ساحر ساحر . و بعد مدة من بقائي ساكنا ارتعش مما اصبحت عليه فلذة القوة لا تقاوم
و عند التفاتي تذكرت الريشة التي تركها فاسرعت لالتقاطها و عدت الى المنزل مسرعا . فوجدت ابي لا يزال نائما لذا إتصلت امي بالاسعاف و اخذوه الى المشفى في حين كنت لا ازال منهكا و مرتعبا مما يحصل لي . لم ارد اخبار اي من افراد عائلتي بالامر لاني لم ارد دخول مصحة للمجانين . لذا ذهبت الى غرفتي و في حين كنت اغير ملابسي وجدت الريشة السوداء و حالما لمستها أتاني الم شديد في كل جسمي ناتج عن تبخر كل القوى التي منحها لي ذلك الكائن فشربت دواءا مسكنا للالم و ذهبت للنوم آملا التحدث مع ذلك الكائن . مجددا و كما ضننت وجدته في الحلم .و في نفس المكان . لكني لم اخف منه هذه المرة و رحت اركض نحوه و عند وصولي عنده .قلت له: اشرح لي ما يحصل .

فقال بصوته المرعب: لا تقلق. كل شيئ على ما يرام فانا فقط اساعدك بإعطائك 3 امنيات

فقلت له:خذ امنيتك و ارحل لا احتاج مساعدتك.

فقال : حسنا . لقد استهلكت ب الفعل واحدة فإذا تريد ان آخذ ثلث حياتك المتبقية و ارحل فليس لدي مشكل

فقلت في نفسي : تبا ماذا يحصل . لقد ورطت نفسي في هذا الهراء . فرددت له: و ما هو ثمن الامنيات كما تقول و قل لي لماذا لم تخبرني في البداية .

فقال بتلك النظرة المخيفة: اريد المزيد من الحياة و ان لم تعطني حياة شخص آخر سآخذ حياتك كما اخذت حياة ابيك. و لقد قلت لك في البداية بأنها قد تكون الطريق الى فنائك لكنك لم تسمع لي

فقلت في نفسي: تبا له لقد نال مني تباا .

فأخبرته : و كيف لي ان ارجع أبي .

فقال: اما بتضحية او بقتلي و بدأ يضحك تلك الضحكة التي توحي بأن كلا الحلين مستحيلين

فإستفقت في حالة مزرية و غسلت وجهي . بالطبع لم اخبر احداا و تظاهرت ان كل شيئ عادي و اكملت بنفس الروتين اليومي و لكن قبل رحيلي وضعت رسالة تحت سرير ابي و كتبت فيها: ان "لم استفق لمدة اعطو خزنتي الى ابني الاصغر" ربما تكون محاولة فاشلة لان ابي قد تعامل مع المخلوق من قبل لذا قد اجد ما يفيدني فيها ' . لاني علمت ان امي ستجدها و ذهبت للمدرسة . وفي الصف رحبت الاستاذة بتلميذة جديدة كانت باهرة الجمال و لأول مرة لم يكن الصف مملا لانها كانت تملأ الفراغ الذي كان موجودا في الصف و عند انتهاء الحصة خرجت و تذكرت الورطة التي اقحمت نفسي فيها و عدت الى المنزل مسرعاا ووجدت الجميع ينضر الي و امي حاملة خزنة ابي فعرفت ان الخطة نجحت لكنني لم انوي السرقة بل علمت انه قد تعامل مع ذلك المخلوق و ربما اجد ما يفيدني فيها فصعدت الى بيتي و فتحتها و اخيراا وحدت الريشات الثلاث التي اهدرها و ايضا رسالة
مكتوب فيها : انا آسف لقد غرني ذلك المخلوق . اعلم اني ورطتكم جميعا . الطريقة الوحيدة للتخلص منه هي ب قتله فهو مخلوق سماوي 'ربما' و الطريقة الوحيدة لقتله هي اداة تكون مصنوعة من لحمه و دمه و افضلها الريشات لكن عليك قرائة هذه التعويذة حصلت عليها من ساحر اخبرني كيفية قتل المخلوقات المرافقة . هذه المعلومات قد لا تكون صحيحة لاني لا اعلم شيئا عنه ففي الاخير من يقرأ هذي الرسالة بطبع الحال و كما حصل لي سيموت.....فلا يمكنك قتل مخلوق قد يكون من عالم آخر و ذو مكانة أعلى منا

Chapter 2قريبااا

God of wishesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن