ليلة الخامس عشر

77 6 4
                                    

* غير مراجع
















مشيت عدة اميال حتى وصلت وجهتي ، وجدت الاسوار الحديدية تستقبلني و خلفها غابة مُثلجة و قاتمة ، قفزت الاسوار و شققت طريقي بين الثلوج ، حالما تخطيت الغابة وجدت جبل لا بأس بارتفاعه و هو ماكُنت ارمي اليه

- هيا جون هُنا
اشير الى كلامي بالكلب خاصتي ، تأمل النجوم احدى عاداتي المفضلة ، فقط نظري الى السماء من هذا المكان تحديدًا يُريحني ، مُنِع التجوال هنا في الليل لخطورة المكان ، صحيح المكان خطر هنا فهو مليئ بالدببة القطبية و الذئاب ، لكني مستثناه من هذا المنع ، لدي جون لا اظنني ساتعرض لخطر بوجوده ، كلبي اللطيف
- جون ، هل سيكون المنظر اروع لو كنا معًا كما السابق ؟
تبادلنا النظرات و كما يبدو انني كنت انتظر اجابه من هذا الكلب امامي ، ضحكت
- اوه ... يبدو ان تايون ستنقذني مجددًا ؟
ماهي الا ثواني حتى صدحت اغنيتها wine في ارجاء المكان .
وضعت سترتي على الارض بهدف الاستلقاء عليها و اكمال تأملي ، لدي العديد من الاعمال التي يتوجب علي انهاؤها لكن من يهتم ؟

بمرور ساعة و نصف و ارتفاع اصوات الذئاب و نباح جون بدأت افقد السيطرة على اعصابي ، اكره الاصوات العالية حد الجحيم ، بالفعل عُكِّرَ مزاجي و لا فائدة من البقاء هنا لوقت اطول ، عدت الى منزلي سيرًا و لم يكُن بهذا البعد اللذي قد يذكر .



______________
7:47

كنت قد استيقظت ، نزلت بغطائي الى الاسفل ، الجو بارد جدًا و لا اريد المجازفة بصحتي ،
بعد انتهاء روتيني اليومي ارتديت معطف جلدي اسود ، حذاء رياضي ابيض ، قبعة كُتب عليها " 199x " تُخفي ملامح وجهي جيدًا ، قميض ابيض زُيّن ببعض الكتابات ذات اللون الرمادي ، بنطال جينز سماوي يحتوي على عدة شقوق ، التقطت كمامتي السوداء و حقيبتي مُتجهة الى جامعتي .

اُدعى روز ، جيون روز، كندية الاصل و نصف كورية ، ابغض الشعر الطويل لذا شعري قصير ذا لون بُني داكن و لا يكاد يتخطى اذني ، املك عينان رماديتان ، ولا اماك اي ملامح كورية ..
حسنًا .. انا فاشلة بالتعريف عن نفسي دائمًا لذا ساتخطى هذه النقطة.

كان يومي الاول في هذه الجامعة ، انا في المرحلة الاولى ، وصلت إلى قاعتي و كانت خالية تمامًا لذا تنهذت بقوة حال دخولي ، نزعت قبعتي بنية تدليك رأسي و جعله يتنفس قليلًا ، جلست على احدى المقاعد بالخلف و بجانب النافذة ، تركت قبعتي على الطاولة امامي و شرعت في تصفح هاتفي ، مر الوقت و نسيت نفسي مع الهاتف ، لم انتبه ان القاعة امتلأت بالفعل سوى عندما طُرق الباب من قِبل احد المراقبين هنا يأمر الجميع بالتزام الصمت نظرًا لقرب بدأ المحاضرة ، حالما استوعبت الموقف ارتديت قبعتي و اسندت رأسي على النافذة استمع إلى إحدى اغانيَّ المفضلة ، لفتت انتباهي مجموعة تقبع في الصف الاخير من يميني ، لم يكن يبدو عليهم انهم ذو اطباع سيئة ، لكن ما ازعجني انهم يستمرون بالنظر الي من فترة إلى اخرى ، اوقفت الموسيقى و حاولت الاستماع لما يهذون به و لم انزع سماعتي لانني لم ارغب بجذب انتباههم
- كلا ! لا اعتقد انها اجنبية يبدو انها من هنا
ثبتت احداهن نظرها نحوي ، بينما تسند ذقنها على يدها ، هي تمتلك بشرة حنطية و شعر اشقر ، صوتها كان مبحوحًا و لكن بطريقة حلوة ، كما ان ملابسها تدل على انها من عائلة راقية ، على الرغم من ذلك لم تكم ذات شخصية متغطرسة كما ظننت عند رؤيتي لها للمرة الأولى
- عذرًا رين لكن هل حقًا استطعتِ رؤية وجهها ؟
نبس بها ذو الساقين الطويلة بسخرية بعدما نقل نظره اليها مني ، تدعى رين اذًا ؟

A lie | كِذبة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن