Part N°1

49 5 2
                                    

JK's Pov:

ألهذه الدرجة ٱندثرت الإنسانية؟
و عدمت الأخلاق؟
ألم يعد هنالك شيء ٱسمه تعاطف؟
أو ٱحترام ظروف الغير؟
لما أصبح المجتمع يحكم عليك من مظهرك؟
ألا توجد ذرة رحمة في قلوبهم؟
أتمنى أن يكون العالم هادئا لأتمكن من سماع قلبي بشكل صحيح...
يميلون ميلا مع الريح~أناس لا ملة لهم سوى النفاق...
ها أنا الآن أعود إلى نفسي بعد أن كنت مضطرًّا للعيش من أجل الآخرين...
كسرتُ نفسي مرارًا كي لا أكسرَ أحدهمْ...
عاقبتُ ذاتي كيْ لا يمسَّ منْ همْ حولي حزنٌ بمثقالِ الريشةْ...

End Pov

Flash Back:

يستيقظ ذلك الصغير ذو الجسد النحيل على صوت صراخ والديه الذي يملؤ الأركان لينزل إلى أسفل فيرى والده يشد شعر أمه بقوة ليركض نحوه و يبدأ بضربه لكن...
ماذا يفعل طوله أمام طول والده و هو حتى لم يتجاوز ركبتي أبيه
_ٱتركها...ٱترك أمي أنت تؤلمها ٱبتعد عنها...
صرخ ذلك الصغير بكل ما أوتي بقوة...
ليركله والده و يطرحه أرضا
_أيها الصعلوك الصغير ما دخلك بي ٱبتعد من هنا قبل أن أقضي عليك...
قال باصقا كلماته التي ٱنهالت على قلب الطفل كالسهام المسمومة...
مالذي فعله طفل في مثل عمره ليتلقى كل هذه الصفعات من الحياة؟
أوليس مثل باقي الأطفال؟
أوليس من حقه أن يتمتع بطفولته؟
أليس ظلما حرمانه من الأمومة و الأبوة؟
أليس ظلما أن يولد بين أبوين لا يهتمان به و يكرهانه؟
ألا يستحق أفضل من هذا؟
كل ما يطلبه حضن يشعره بالأمان...
يحتاج من يمسح على شعره و يخبره أنه محبوب و أنه ذو فائده في المجتمع لا أن يخبروه أنه نكرة...
فتح عينيه فرأى أمه تصعد إلى أعلى ليلحق بها...
كانت تجمع أمتعتها و هي تمسح دموعها...
_أوما لا تبكي أرجوكي إنه لا يستحق أن تذرفي عليه الدموع...
لم يشعر إلا بصفعة قوية على خده
_أغلق فمك لا ينقصني إلا أنت لا أدري لما أنجبتك إن لم تكن منك فائدة حقير... أنت نكرة... أنت عار على المجتمع...
زادت هي الأخرى من همه...
أولا أبوه و ثانيا أمه...
نزلت إلى أسفل و هو لحقها...
بالرغم مما قالته إلا أنه لا زال يعتبرها أما صالحة
رمت أوراقا في وجه زوجها و قالت
_هذه أوراق الطلاق وقع لننتهي من الأمر
_هه هذا أفضل
قال الأب بسخرية
_و ماذا عني أوما(أمي)لا تتركيني أرجوكي أعدكي أنني لن أزعجك
قال ذلك الصغير مترجيا أمه التي تقف أمامه بقلب من حجر
_ٱبتعد عني لا شأن لي بك إن أراد والدك أن يعتني بك فليعتني أما إن لم يرد فٱذهب عند جدتك...
ثم دفعته و خرجت من البيت
_أنا أيضا لا شأن لي بك الأفضل لك أن تذهب إلى جدتك إن كنت لا تريد إكمال حياتك كالمشردين...

_________

مضت على تلك الحادثة ثمانية عشر عاما و كلما كبر كلما كبر حجم ألمه...
لم تتحسن حالته بل ٱزدادت سوءً حتى أن بعض الأطباء فقدوا الأمل في معالجته...

________

ٱستيقظ جونغكوك على صوت المنبه الذي يرن نزل إلى أسفل ليجد جدته تعد الفطور
_صباح الخير جدتي
قال مقبلا جبينها
_صباح الخير بني هيا ٱجلس الفطور جاهز
قالت الأخرى مبتسمه
_حسنا
قال و بعدها أطلق تنهيدة حزينة...
هذا هو حاله دائما
_جونغكوك ألا تزال حزينا؟معك جدتك و تحزن؟
قالت جدته مدعية الغضب
_لا جدتي أنا لست حزينا
قال مزيفا ٱبتسامته لكن التي يحاول خداعها بالفعل تعرفه جيدا و تعرف كل تصرفاته لتتنهد و تردف بٱبتسامة خفيفة
_ٱسمعني جونغكوك أنا أعرف جيدا أكثر من أي شخص أنك لست بخير...لكنني لن أقلق عنك أو أخفف عنك أو أواسيك...هذا لأنني أكره أن أراك تنهار...
_جدتي لا تقلقي لأجلك سأحاول تجاوز هذا المرض النفسي
نهض ثم خرج بعد أن قبل يدها و ٱتجه نحو مشفى الأمراض النفسية...
كان الجميع يأكله بنظراته...همز و لمز بينهم...
كان كلما مر بمجموعة كلما أشاروا عليه و قالوا هذا هو الفتى المنبوذ و هو بدوره كان يتألم لذلك لم يجد شخصا يفرغ له قلبه و يشكو له همه...
ربما لن تشعروا بما يشعر هو به فأنتم لم تجربوا شعور أن يتم نفيكم من المجتمع...
و أن يتم كرهكم و نعتكم بألقاب سيئة...
و أن يتم الحكم عليكم بأمر حدث دون رغبتكم...
هذا هو حاله هو...

____________

وصل إلى مكتب طبيبه ف طرق الباب و عندما أُذِنَ له بالدخول دلف إلى المكتب
_مرحبا سيد جون
_مرحبا سيد جونغكوك
_كيف حالك هل هنالك تقدم ملحوظ؟
_أنا لن أخبئ عنك شيئا أنا لا أشعر بتحسن على الإطلاق بل بالعكس أشعر بالٱنهيار و التحطم...
_جونغكوك إن لم يكن هنالك تقدم فأنت هو السبب الرئيسي تحيط نفسك بقلعة من الإحباط و تعزل نفسك في زنزانة من الحزن و تعزلك قلبك و تحرمه من الأمل عليك أن تحاول حتى لو لم يكن من أجلك ف على الأقل من أجل جدتك هي لا تملك أحدا غيرك مالذي سيحدث لها إذا فارقتها؟أخبرني ألم تفكر في
الأمر؟
بعد أن ٱنتهت الحصة خرج من المشفى و ٱتجه إلى مبنى مهجور لا يوجد فيه أحد عله يصفي ذهنه...
صعد إلى أعلى و أخذ يفكر في نفسه يفكر في حياته يفكر هل بإمكانه أن ينهي بقيتها سلبا أم إيجابا؟
أخذ يفكر لو ينتحر لن يهتم له أحد...
صعد على حافة المبنى و أغمض عينيه و هنا تذكر كلام الطبيب
عليك أن تحاول حتى لو لم يكن من أجلك ف على الأقل من أجل جدتك هي لا تملك أحدا غيرك مالذي سيحدث لها إذا فارقتها؟أخبرني ألم تفكر في الأمر؟
كان كلام الطبيب حاجزا بينه و بين فكرته...
كاد أن يتراجع لو لا قدمه التي ٱنزلقت و هاهو ذا يسقط إلى أسفل فتح عينيه على مصراعيها و من ثم أغمضها ينتظر لحظة نهايته...
عندما سقط شعر بأضلعه تتكسر...
كانت الناس مجتمعة حوله و بدأ يسمع صوت سيارة الإسعاف
هذا آخر ما كان يتذكره
عندما فتح عينيه كان قد عاد إلى وعيه لكنه شبه واع
ف

هو لم يعرف المكان
رأى جدته جالسة بجانبه تبكي و تمسح على شعره
ظن لوهلة أنه في العالم الآخر ظن أنه مات و هو يحلم بجدته
فجأة دخل الدكتور...
الجدة:
_ايها الدكتور هل نخبره
الدكتور:
_هذا يعتمد على مدى تلقيه للصدمة
جونغكوك
_عن ماذا تتحدثان
الجدة:
_جونغكوك سنقول لك شيئا لكن عدني بأن لا تعطي ردة فعل سيئة أو سلبية
أومأ لها جونغكوك بالإيجاب فقال الطبيب:
_جونغكوك لقد أصيبت قدماك عندما وقعت لن تستطيع المشي لكن هنالك أمل في شفاءك
ثم حول نظره للجدة عندما لم يتلقى ردا من الآخر الذي أخذ ينظر الفراغ ثم قال
_سنرسله إلى طبيبة نفسية...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 26, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Love Your Selfحيث تعيش القصص. اكتشف الآن