part 8

20.4K 592 6
                                    

الفصل الثامن

امسك الهاتف بقلب يدق بعنف و هي ايضا ممسكة بالهاتف
اسيل بتردد و هي تردف لنفسها : عيب يا اسيل كدا انتي بتستهبلي لا لا مينفعش تتصلي
ولكنها وجدت هاتفها يعلن عن وصول اتصال من يوسف
اسيل : اية ده هو هو اللي بتصل يا لهوي هو سمعني و لا اية
ثم ردت بثبات : الو يا يوسف ازيك
يوسف : الو يا اسيل ازيك عاملة اية
اسيل : الحمد لله يا يوسف احم هو هو انت كويس
يوسف : انا كويس الحمد لله عايز اشوفك
اسيل : هو انت مش بتيجي الشفل لية
يوسف : معلش كنت تعبان شوية
اسيل بقلق : لية مالك
يوسف و قد استشعر قلقها : لا كويس ..... مش هشوفك
اسيل : ماشي امتي
يوسف : هعدي عليكي بليل
اسيل : طب ما تيجي الشغل
يوسف : انا اتقابلت في الشركة يا اسيل و هشتغل
اسيل بفرح : بجد ربنا يوفقك يارب و تثبت نفسك في اقل وقت
هاني : يلا يا اسيل الشغل يا ماما
اسيل : حاضر حاضر ....... معلش يا يوسف لازم اقفل عشان الشغل
يوسف : ماشي سلام يا قلبي
و اغلق الهاتف و لم ينتبه لما تفوه به للتو
اسيل بصدمة و هي تحدق في الهاتف : قلبه قلبه ازاي يعني
اسيل و هي تضرب وجنتيها بخفة : اسيل فوقي يا ماما فوقي هو اكيد مش قاصد
و ذهبت لاكمال عملها

امنية بعصبية : يعني اية يا سي سيف يعني انا بتلكك عشان اكلمه
سيف بغضب هو الاخر لا يقل عنها : و الله معرفش بقي اصل يعني كل مرة بالصدفة تبقي واقفة معاه
امنية : بعني انا اللي قولتله يقف معايا يا سيف هو اي نكد و خلاص
سيف : نكد انا نكد يا امنية علي العموم مفيش مروح محضرات للدكتور ده بالذات يا امنية و مفيش نقاش
امنية : هو اللي مفيش نقاش يعني اية اشيل المادة عشان حضرتك غيران من الدكتور
سيف : امنيييييية لمي لسانك شوية قولت مفيش محاضرة تاني لدكتور زفت
صمتت امنية بهذه اللحظة خشية من غضبه الجامح

طرقات هادئة علي الباب تعكس انطباع الشخص القابع خلفه
قام الجد رشدي متكأ علي عصا : ايوة يللي علي الباب
فتح رشدي الباب وجد شاب طويل و عريض وسيم و يوجد به شبه من ولده الغالي رحمه الله
رشدي بفرح : عزمي ... عزمي يا بني وحشتني يا ابن الغالي وحشتني اوي
عزمي : و انت كمان يا جدو وحشتني اوي
خرج من حضن جده و
رشدي : ادخل يا حبيبي ادخل
عزمي بعد ان جلس : ازيك يا جدو و ازاي صحتك
رشدي بتنهيدة و هو يجلس : الحمد لله يا حبيبي كويس انت عامل اية طمني عليك
عزمي : كويس يا جدو الحمد لله اسيل عاملة اية
رشدي : كويسة الحمد لله
عزمي : الحمد لله امال هي فين
رشدي : في شغلها
عزمي : هي بتشتغل
رشدي : اه بتشتغل في شركة صغيرة كدا من ساعة ما امها ماتت و ابوها بعدها و ابوك كمان الله يرحمهم و سفرك و هي كل حياتي
عزمي : الله يرحمهم.... عمتي عزيزة دي مكنش في منها ابدا
رشدي بتأثر علي ابنته الحبيبة : هي دلوقتي هي و ابوك في دار الحق

اذا عزمي ابن خال اسيل و كان مسافر حتي يعمل و يكون نفسه ليفوز باسيل لكن عندما علم انها خطبت لم يعد الي البلد

حبيبي الذي لا اعرفهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن