اليك يا هلال

في جُنح الليل

2016/7/3

بغداد ،الكراده . الساعة12:00 ليلاً .
_________________

الشوارع مزينه بفوانيس وبنشرات جميلة والتي قد اتخذت اغلبها شكل هلال رمضان.

المقاهي ممتلئة  بالشبان و اصوات ضحكاتهم تصلك ما ان تمر من امام احد المقاهي .

الاسواق والمجمعات التجاريه لا تخلو من الزبائن والبهجه والسرور مرتسمه على ملامح الجميع .

وفي الطريق لاحد المجمعات التجاريه كان يمشي وهو يحادث والدته على الهاتف " الو اهلاً ماما " اجاب والدته والتي تسائلت على الفور ما ان سمعت صوته " اين انت محمد ؟لما لم تاتي مع والدك بعد ان انتهيت من زيارة بيت عمك " .

تنهد بقلة حيله على قلق امه الدائم ليجيبها " انا ذاهب الى المجمع التجاري مع اصدقائي ولقد اخبرت والدي بهذا الم يخبركِ ؟"

" لقد اخبرني ولكن الاوضاع هذه الايام سيئة .عد الى المنزل فانا اشعر بشعور سيء حيال هذا الامر "

" امي انا في الخامسة والعشرون من عمري وبعد شهر ساتزوج ارجوكِ توقفي عن القلق علي بهذا الشكل "

" انت وحيدي يا محمد كيف تريدني الاّ اقلق عليك ياروحي "

ارتسمت ابتسامة حنونه على شفتيه وهو يسمع دلع والدته له رغم نضجه " لاتقلقي ياحبيبتي اعدك ِ ساعه واعود "
قال وهو يدخل يعبر خلال باب المجمع التجاري .والذي كان يعج بلزبائن وضجتهم كانت تصل الى الخارج .

25:00 : 00دقيقه

" لما لا تعود الان " قالت والدته بنبره راجيه علّها تستعطفه ويعود الى المنزل .فلشعور السيء قد توغل في قلبها .

" امي انا لم اخرج مع اصدقائي منذ اسبوع امتثالاً لما تريدين ولكني اريد رؤيتهم الان وثانياً لما تتصلين بشاب وسيم مثلي في هذا الوقت من الليل وانتِ امرأه متزوجه هذا عيبٌ عليكِ .يبدوا بان تربية جدي المسكين قد ضاعت هباءً " انهى كلامه بنبرة عابثه علّهُ ينسي والدته قلقها عليه وهو يصعد السلم المتحرك .

ليأتيه صوت والدته تنهره بنبرة غاضبه وقد بانت الابتسامه فيها " تأدب ياولد انا امك ثم انتظر حتى اخبر زوجي وهو سيعيد تربيتك من جديد " انهت كلامها بنبرة توعد مزيفه .

" لا لا .الا زوجكِ استهدي بالله يا إمرأه .لم اقل شيءً انا " قال وهو يبتعد عن الدرج متجهاً الى المقهى الموجود في المجمع التجاري .

" أناس لا ينفع معهم الا التهديد " قالت بنبرة غرور مصطنعه لتترسم ابتسامه مرحه على ثغره بسبب تصرفات والدته التي تجاريه دائماً .

00:15:10

التقط بعينه الطاولة التي كان يجلس عليها خمس شبان ولم يكونوا سوى اصدقائه المجانين كما يسميهم.