.. .
8:33
صباح لطيف بسماع صوت العصافير، و سقوط الثلوج البيضاء، و سماع ضحكات الأطفال في الأرجاء، و بحلول فصل الشتاء، الفصل المفضل لدى كاندي، فتحت ستائر غرفتها غامرةٍ السعادة في وجهها، بادرت الى ارتداء معطفها ذي اللون البني الداكن، لتبادر الخروج من المنزل قاصدةً التل الذي اعتادت الذهاب اليه، جلست تحت الشجرة الكبيرة التي لطالما اهتمت فيها، نظرت إلى اسفل التل لتشعر بالسعادة تكمن في داخلها، حيث لم تفارق ابتسامتها الساحرة وجهها.
كاندي فتاة مرحة، تحب التحديات، لا حدود لجرأتها لديها ذلك الجانب الحنون أيضا، فمن عرفها من جانب واحد فقط لم يعرفها حق المعرفة، وهي تبلغ الاثنان و العشرون"22" من عمرها، خريجة بكالوريوس إحدى الجامعات المرموقة بمرتبة شرف في تخصص تكنولوجيا المعلومات.
جلست في التل تلعب بالثلج المتراكم على الأرض و هي تبتسم، كاندي لطيفة الملامح مع أنها لا تهتم بمظهرها الخارجي كثيرا، و لكنها تبدو فاتنة و جميلة ببشرتها البيضاء و شعرها الشقراء الداكن بطول ذراعيها و خصلات رمادية اللون.
مرت الوقت وهي تلعب حيث كانت الوحيدة في التل لبعد التل عن المنطقة ببضعة أميال و لأنها مرتفعة، فنادرا ما يكون في التل أحد.
نزلت كاندي من التل و هي تفرك يديها من البرد و أخذت تمشي في الشارع و هي تنظر إلى الأطفال و هم يصنعون رجل الثلج و يمازحون بعضهم و يلعبون محاربة كرة الثلج، عندما وصلت للمنزل و ضعت معطفها و قبعتها الصوفية في غرفتها ، ذهبت إلى المطبخ لتعد الشكولاتة الساخنة لكي تدفئ نفسها قليلا.
_______________في حين أن أختها إيزابيل المتألقة، و التي تحاول كثيرا إقناع كاندي بأن تهتم بمظهرها الخارجي بلبس بعض الفساتين و غيرها في غرفتها تسرح شعرها الناعم لتنسدل على كتفيها مما يبرز جمال عينيها الزرقاوان، فهي عكس كاندي تماما لا تحب المضاربات و تحاول الابتعاد عنه قدر الإمكان و لديها القدرة على تحمل المسؤولية بما أنها ا لأخت الأكبر في العائلة، و تبلغ إيزابيل السادسة و العشرون " 26" من عمرها، خريجة تخصص الهندسة المعمارية و تعمل لدى إحدى الشركات.
بعد ان انتهت خرجت من غرفتها و إذا بكاندي تصعد من الدرج و تغمرها السعادة و قالت إيزابيل و الابتسامة مرسومة على وجهها : " يسعدني أن أراكِ تبتسمين ".
عرّضت كاندي ابتسامتها و ذهبت إلى غرفتها و فتحت نافذة غرفتها لتلعب تلك الرياح اللطيفة بشعرها.. .
___________________ ♡~
16:15و في عصر اليوم، أرادت كاندي أن تتسكع مع أصدقائها فارتدت هودي أسود اللون و جينز أسود و من ثم قبعة بنفس اللون و بدرجة مختلفة، و هذا ما اعتادت عليه عندما تخرج مع أصدقائها، خرجت من غرفتها و اذا بها تتوقف حين سمعت والدها السيد داني يناديها من المجلس فدخلت و رأت أن والدتها السيدة غريس و إيزابيل موجودة أيضا.
السيد داني صاحب شركة رابحة جدا مختص بالعطور، و رغم كبر السيد داني في السن إلا أن مظهره لا يوحي بذلك فكان محافظا على أناقته جدا مالكا عينين خضراوين ساحرين، أما زوجته السيدة غريس فإيزابيل ورثت جمال عينيها منها، طيبة القلب لا تقوى رؤية الألم و الحزن في عيون أحدهم.. .