ليتني ورقة !!

31 9 2
                                    

فتش فيك عن القمم
و سأل قلبك ما الأهم
لن يجيب القلب إلا هذا الخيال.

في يوم و أنا أسجل تاريخي لجيلٍ بعد ٢٤ سنة لعلهم يستفيدون من أيامي... و أنا أكتي هبت رياح من النافذة ما جعل أوراقي تتناثر في أرجاء غرفتي، فوقفت لأجمعها و عندما إلتقط الورقة الأخيرة أحسست بشعور غريب جعلني في سبات طويل و أنا أفكر في هذا الشعور الذي راودني و يقول في عقلي ليتني ورقة...
فكرت في هذة الفكرة
              ليتني ورقة سلطان
              ليتني ورقة حكيم
              ليتني ورقة فقير
              ليتني ورقة محب
              ليتني ورقة قاضي
              ليتني ورقة
ليتني ورقة لأنها الوحيدة التي تعلم كواليس كتابتها،ليتني ورقة لأنها تعلم أن كانت صادقة المشاعر أم لا، ليتني ورقة لأنها الوحيدة التي تعلم ما حل المشكلة، ليتني ورقة لأنها تألم قلب صاحبها إذا رماها.
                ليتني ورقة
و من تلك الحظة في منتصف الليل فكرت في أن أحقق هذا الشعور الذي هو الفضاء بنسبة لي ( ربما ستتعجبون لما شبهته بالفضاء و سأجيبكم بكل سهولة لأن الفضاء هو كل شيء بالنسبة لي) فقلت في نفسي  لما لا أصنع شيء يجعلني ورقة يحولني إلى ورقة، فذهبت إلى سطح منزلي الذي أسمية صانع أفكاري بكل صراحه.و لكن لم أستطع التفكير إلا في كوني ورقة،فذهبت إلى مكتبي المتواضع فألصقت في الجدار و رقة كتب عليها "ليتني ورقة".
و بدأت بالعمل بدأت في جمع كل الأشياء التي سأحتاجها بدأت بمشاهدة الفيديوهات و جمعت ٣٥ صندوق من الورق، فزاد هذا نشاطي للبدأ، و لكن كم الساعة الأن الساعة الرابعة فجراً فقلت لنفسي سأذهب لأصلي و أقرا أذكاري.
عدت و أنا في كامل حماسي و أقول و أنا أدور بالكرسي ليتني ورقة ليتني ورقة...
و بينما كنت أتنظر تنزيل البحث إلى جهازي اللوحي إلا وأسمع هاتف المنزل يرن و صوت الخادمة تقول هناك أحد ينتظرك على الهاتف فتفاجئت من يريد محادثتي أنا في هذا الوقت...فذهبت و قلت:من المتحدث؟!
إلا وأسمع صوت معلمي:أهلا، ألم تعرفيني!
فقلت: السيد كيلوا (كيلوا هو معلمي جنسيته ياباني و هو متقن اللغة العربية إتقانناً تاماً علمني أصول البرمجة و لغة بايثون عمره ٣١ عاماً و هو يسكن في قرية مورا أحد القرى النائية في اليابان)
قال: نعم.
فقلت له: ما الأمر أحدث شيء!
فقال: أحسست بشعور غريب دفعني للأتصال بك.
قلت له أتصالك في الوقت المناسب فقد فكرت في صنع جهاز لم يخطر على عقل بشر، أريد أن أصنع جهازاً يحولني إلى ورقة. ما رأيك؟!
فقال:ماذا لو......(إنقطع الاتصال)
و وقفت أنا هكذا بلا حراك و العبارة تتردد في عقلي ماذا لو، ماذا لو؟!
عدت إلى مكتبي وأنا غير متوازنه وبدات بالعمل وفي أخر خطوة لي في هذا المشروع قلت لنفسي ماذا لو ماذا لو تحولت لورقة و ندمت على ذلك ماذا لو تحولت و لم أستطع العودة إلى شكلي الطبيعي ماذا لو.......

فرميت أوراقي ورميت جهازي و ذهبت إلى سريري فرميت نفسي فيه محاولة في نسيان كل ما شعرت به سابقاً.
و هنا أنتها كل شيء أنتهى ذلك الحماس أنتهت تلك الرغبة مات كل شيء، ولكن هو بداية لي ورقة جديدة لم يكن ذالك الشعور إلا دافعاً لي الأمام، نعم إلى الأمام و قلت في نفسي سيموت كل شيء في هذه الدنيا إلا شمعت قلبي...

ذلك الوقت و هذا الوقــت
و شمعه بعدهاما نطـــفت
يقوا  القلب و تقوى النفس
و التوجه الريــــــــــاح النسيم
لأهل الفرج و أهـــــل الصبر
و هذا ما فيه تفــــــــــــكير.
    
     و سلامتكم.

كانت معكم :
نعم الطالبة الطموحة النادرة.

لا تحرموا تلك النجمة التي على يمينكم من اللمعان ✨

 ♛خِيّــّألـأِِتً وُد ألـعًربِيّــّةღحيث تعيش القصص. اكتشف الآن