الفصل الثامن والعشرون ج1

2.6K 73 87
                                    

بعد مرور أسبوعين..

فوق ظَهر البيت..

نظر راجي إلى السماء الواسعة والتي لا نهاية لها ذات لون أرجواني والمرصعة بالنجوم وهو يفكر أنه لم يبقَ سوى قليل من الوقت يفصله عن بزوغ الفجر..

أطلق راجي تنهيدة وتخلل شعره بأنامله وقد بدأت أفكاره تتسارع ووجد نفسه يفكر بأمور مختلفة وكثيرة تخص علاقته مع رانسى..

مع في الأيام السابقة تغير كليا معها إلا أنه يشعر خلال لحظاتهما الخاصة أن لديها برود تجاهه..

لا يعرف السبب الذي يجعلها تشعر بذلك معه تحديدا لكن من الواضح أنه معنوي..

الحقيقة أنه لا يجب عليه أن يقف مطولا عند هذا السؤال بل يلتفت لنفسه..

لأنه موقن بانه سبق وهضم حقوقها الروحية وعاملها كأداة لقضاء احتياجاته وأشعرها بأنها مجرد كيان لا قيمة له..

وأنها لا تمثل شيئا في حياته..

فلأشهر لم تكن هناك مشاعر بينهما..

لا ود ولا حب ولا مشاعر صادقة..

لكنه تدارك نفسه في النهاية وبدأ في الأيام السابقة معاملتها باختلاف وعلاج علاقتهما ومحاولة أن يشعرها بكيانها..

هو زوجها.. فإن لم تجد ذلك عندك فأين تجده؟

سمع راجي صوت أذان الفجر يصدح في السماء فتنهد قبل أن ينزل من ظهر البيت نحو المسجد..

.

.

عند ساعات الصباح الباكرة..

حجرة النوم..

بدأ راجي تغيير ملابسه ببطء قبل أن يسمع قرعا على الباب..

استدار نصف استدارة للخلف عندما سمع صوت شهقة يعرف مصدرها تماما وهو يبتسم بعبث بينما يرى وجهها المحمر الذي أشاحته جانبا وهي تراه عاري الصدر لا يرتدي شيئا إلا بنطال جينز..

فدنا راجي منها ليحمل عنها الصينية التي كانت تمسكها ويضعها فوق منضدة صغيرة..

كانت قد جلبت فوق الصينية كوب شاي وشطيرة شهية أعدتهم له قبل ذهابه للعمل..

وقبل أن تسارع رانسى بمغادرة الحجرة أمسكها راجي من ذراعها بقوة وجذبها إليه..

شعرت رانسى بجسده القوي الصلب يلامس جسدها قبل أن يحني راجي راسه وجبينه يلامس جبينها..

همس راجي لها بشجن حنون رغم العبث البارق من عينيه

((فليكن بعلمك أنا مراع جدا لك لأنه لم تمر سنة على زواجنا بعد.. ولكن بعد ذلك عليك التخلص من هذا الخجل.. أريد أن أعلمك ونجرب أمورا أخرى ومختلفة.. أكره الروتين في..))

بتر كلامه ولم يكمله.. فهو يعلم أنها خجولة بعض الشيء معه وهو أمر طبيعي في بداية زواجهما.. حتى ولو كانت متزوجة قبله..

علاقات متغيرة "مكتملة" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن