مسائل و ردود

67 7 4
                                    

بسم الله رحمن رحيم 💙

السلام عليكم

س/ أنا أريد أن أترك النظر المحرم، مثل الجلوس على الانترنت ، فقد أشاهد بعض الأحيان صورة خليعة.. فكيف أقاوم هذا الميل المحرم؟!..

ج / يبدو أن هذا داء العصر لكل من يتعامل مع هذا الجهاز الخطير!.. ونكاد نطمئن - مع الأسف - إلى أن من يتعامل مع هذه الشبكة العنكبوتية ، في معرض الارتطام بالحرام في كل لحظة!.. ومن هنا لا ننصح ضعاف النفوس بالجلوس أمام الشاشة ، فإن وجود بعض النفع لا يقاس بالحرام الذي يبدأ بالنظر، ليشعل فتيل الشهوة في النفس، ثم لتتأجج نار الفتنة، حتى يجر العبد إلى الرذيلة الكبری!.. ومن المعروف أن عمل الشيطان مبني على التدرج كما هو معلوم.

ليسأل الإنسان نفسه: ماذا يحصل عليه بالنظر المحرم من خلال الشاشة، غير الحسرة والندامة بمجرد الفراغ من العمل؟!.. فإن الذي يروي الغليل ويسد الشهوة هو الواقع الخارجي، وإلا ظهور صورة الكترونية على الشاشة ثم زوالها متى كانت بديلا للواقع؟!.. إذ إن الغريزة تحتاج إلى إشباع واقعي ، لا إلى صور عابرة!..
أضف إلى أنه حتى المتزوج الذي يدمن النظر إلى مثل هذه الأمور قد لا يقنع بحلاله، فيتحول إلى إنسان يغلب عليه هم الغريزة، وبذلك ينظر إلى الزوجة كاداة لإطفاء الشهوة فحسب.. ومن الملفت أنه يراها دائما بشكل ناقص، لما يرى من الصور الخيالية في هذا المجال !..

.
.
.
.

س/ نحن الشباب الذين لم نتأهل للزواج الدائم بعد ، كيف نصرف الشهوة ؟؟..
فإنّ الأب يعِظ ابنه بترك الحرام - كالعادة السرية وغيرها من المحرّمات - والحال أنَّه هو متزوج ومرتاح ، وابنه المسكين يتخبَّط لا يعرف أين يذهب ؟!..
ولقد طرحت لهذه المشكلة بعض الحلول التي ليست هي حلولاً عملية منها :

١- الكبت عبر الإرشاد الديني والصحي : وهو ليس بحلٍّ أبداً ، لأنَّك إلى متى سوف تصبر ؟!..
۲- تجنُّب المغريات : أقول مهما تجنَّبتُ المغريات ، فإن الشهوة ستغلب في يوم من الأيام .
٣- الزواج الموقت : وهو غير متيسِّر دائماً ، وقد يتخوّف البعض بأن تحمل المرأة أو ما شابه !.. فالرَّجاء يا شيخنا وضع حل (عملي) لهذه المشكلة في أسرع وقت ...

ج/ ما ذكرتَهُ هي الحلول العملية بارك الله تعالى فيك ، فهل يُمكن أن نأتي بحل رابع غير الزواج الدائم ، الذي لا يتيسر للكثيرين ؟!..
ومن أهم ما ذكرت من الحلول هو : أن يُبعد الشّاب نفسه عن المثيرات : تفكيراً وصورة وخارجاً ، إذ إنَّه من الطبيعي أن تميل نفسه دائماً إلى ما يتعلَّق بالشهواتة، بمقتضى عنفوان شبابه وفوران غريزته.

ومن ضمن الحلول أيضاً : العيش في الأجواء الإيمانية كالمساجد ، ومصاحبة الشباب الملتزم ، فإنَّ هذه الأجواء تشجِّع الاستمرارية في السبيل الذي عليه الكثير من الشباب المؤمن، فلا يدع مجالا لتسويل الشيطان بأنه لا يُمكن المقاومة ، و " مثل هؤلاء الشباب حُجّة على المتقاعسين والمُستسلمين يوم القيامة .. "
ولا تنسَ أخيراً : الالتجاء الدّائم إلى الله تعالىة؛ ليُزيِّن الإيمان في قلبك ، فترى المنكر قبيحاً ، وحينئذ لا تجد كثيرَ معاناةٍ في ترك الحرام ،
عندما تراه مستقذراً في طبعك ، شأنه في ذلك شأن باقي الخبائث المخالفة للطبع السليم .

●○●○●○●○●○●○●○●○●○

..يَقول إبليـَس للـه عـزَ وجَـلَ : { وعزتك وجلالك لأغوينـهم مادامت أرواحـهم في أجسادهم } .

فيقولَ الله تـَعآلىَ :{ وعزتي وجلالي لأغفرنَ لهم ماداموا يسَتغفرونني }.

#منقول

أستغفر الله أستغفر الله أستغفِر اللّه أكثروا من الاستغفار
لو اتممت القراءة علق بـ استغفر الله العظيم


في امان الله وحفضه.

ضد الانحراف والاباحة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن