راكعٌ هُو كما لَم طوال حياته الطويلَة ،و كلا اخمصُ كفيه قد باتا حضناً للآخر." رجاءً بيكهيون "
بتوسُل همَس و كما لم يفعل في حياتِه قَط!المعني، و ذا الجلسة الغريبة حيثُ يستلقي بجُزئه العلوي على الأريكة و السُفلي يحتضنُ الأرضية الرطبة بالمياه.
" اوه احمق هون، لقَد ساعدتُك بما فيه الكِفاية، ايضاَ ليسَ ذنبي انكَ احمق و افسدت كُل ما ارهقتُ نفسي للقيامِ به لأجَلِك "
سيهون سحبَ شهيقاً طويلاً ،يعبُأ رئتيه بالهواءِ النقي بعدَ إهانة الآخر و التي من الواضِح لم تَنل إستحسَانه.
" لما لا تترُك الفتاة و شأنها فحَسب "
و على اثرِ جُملة بيكهيون الأخيرة استقَام سيهُون بهيبته و كبريائة و زجرهُ بنظرةٍ من اقلِ شأنها ان تُدرَج كَـ 'جحيمية'
" أمرُها ليسَ من شأنك بيون ،بعدَ ان رفضتَ مُساعدتي "
القى نظرةً اخيرة على رفيقه ذا الجلسةِ الغريبة، نظرة مُستحقرة لا يجبُ ان يُبادرهُ بها كونهُ يبكُبره سناً، الا انهُ اوه سيهون بالنهاية و تِلك اللعنات لا تُهمه إطلاقاً.
سيهون كومّ قبضتهُ بِإصرار و تمتمَ بينهُ و بينَ نفسه
" لن تُفلتِ من بين يدي، عندما احبُ إمرأة يجدرُ بها مُبادلتي رُغماً عنها "__
أُقتُحم منزلُ الأكبر من قبلِ عريضِ الأكتاف، فتنهد مُطفئاً أغاني الفتيات التي كان يرقصُ مُستمتعاً على انغامِها الحماسيةِ البحتة،
حتى انهُ لم يكُ يكترثُ بنظرة زوجته المُشتعلة إزائه.جُل ما كان يُهمه هو الرقصُ بمرح مع مُوسيقى 'ريد ڤيلڤيت'! ،و الأصغرُ شخر ساخراً من ذاك الوضع العقيم الذي لن يتحسن إطلاقاً مع هكذا رجُل مثل 'جونميون'.
" ماذا هُناك سيهون؟ ،الفتاةُ مُجدداً؟ "
نبس جونميون جاذباً انتباه الساخط إزائه -سيهون- ،فتذكر الأصغر و اخيراً العلة خلف مجيئة مما جعلهُ يومأ بمعالم هررة مُبللة.
" جون ،لقد حاولتُ جذب إنباهها مراراً إلي ،لكنها لا تُلق لعنة! "
" غادر ،ليسَ لي لك حل "
و مُجدداً صفعَ باب احدٍ آخر بغضب بعد عدم حصُوله على إجارة مُفيدة، مما افضَى بكأسِ صبره فهمسُ بِـ 'سافلان'.
__
و في وسطِ تِلك السماء المُلبدَة بالغُيوم ،جلسَ واسعُ المناكب بإحدى راسي الحديقة.
ليسَ حُباً في الطبيعية طبعاً!
بل بسببِ بسيطة القامةِ تِلك..
كانت ترتدي ثوباً زهري بسيط و مُتوسط الإرتفَاع، تحتضنُ قدميها بكعبٍ ابيض ناعم كحالِها.
وجنتيها تحويانِ آثراً طفيفة للحُمرة و انفُها يصرُخ بِها، و علاما يبدُو هيَ تبكي.. ؟
فزِعَ ذا الطًول الفارع من حالِها، فإستقام بسُرعة يقتربُ منها بخطواتٍ سلسلة الا ان توقفَ بعيداً عنها بقليل و احتمى بالشُجيرات لتُضلل هيأتهُ عنها.
كانت تجلسُ اسفل ظلِ إحدى الأشجار الضخمة في الحديقة كي تتوارى عن ابصارِ الجميع، تضمُ ساقيها لصدرِها و تُرخي رأسها بهِما.
تردد كثيراً حول التقدُم اليها الا انه استجَاب لقلبه المُهترئ من منظرها و فعل، جلس أمامها و اعتنقَ الصمت ملاذاً.
يحدقُ في عينيها السوداوين ذواتَي لمعةِ البُكاء ،ثُم انفُها الذي يصرُخ إحمراراً و اكتفى بهذا الفثقدر دُون التمادي.
" هل انتِ بخير؟ "
جُل ما استطاع إخراجُه من بين العديد من الأسئلة في قبله و عقلِه معاً، كيفَ لمحبُوبته ان تبكي و في جوارِه؟
انتَفضت مصدُومتاً من تواجُده قبل ان يبدء جسدُها بشن الدفاع و الزحفِ للخلف بعيداً عنه، يصادفُ انها حصلت على تنمُرٍ مُضاعف بفضل ذات هذا الشَخص اليوم.
فطالباتُ الكُلية متوحشَات حقاً ،و قد سبقَ و ان نمى شعُور عدم الأمان حولها من قبلِهن ،ذالك نتيجَة تواجُد سيهون المُستمر في مُحيطها ،و الذي لم تُلاحظه هي إطلاقاً.
" بـِ بخير ،فقط إبتعد "
تمتمتٌ مُترددة خرجت من عندها و على اثرِها غلفَت الصدمةُ مُحياها، فهل لتوها امرت اوه سيهون بالإبتعاد؟
اوه سيهـون!
اوه سيهــــــــون!!
...
تا را ترااا البارت الاوللل
Loly_EXO_L
اهي اهييي اهي اهييي هيا دي الوانشوتتت