_"أنا وجان.."
_"هكذا اذا"
وأرخى ظهره للوراء أغمض عينيه وأطلق زفيرا هادئا بملامح شرود ثم فتح عينيه و نظر لها
_"أنتما بخير معا؟"
هزت رأسها بخجل وهي تتحاشى النظر له
_"أنا سعيد لأجلك..لأجلكما"
رفعت رأسها اجابة لنبرة السعادة تلك وترى تلك العيون القرمزية تكاد تختلط بالدموع لو لا أنه ضغط عليهما بكلتا يديه وأرجع رأسه للوراء وفتح عينيه للأعلى وبدأت ملامح بروده بالتجلي:
_"لقد مر الوقت بسرعة ..حتى الخيل أصبح يلهث ليتجاوزه"
مرت بعدها ساعات من الأحاديث المتناثرة والابتسامات الهادئة التي كانت تريد فقط الظهور لتسعف تلك الذكريات المؤلمة توقفت مجددا على عتبة الباب
_"ليس عليك أن ترحل الآن يمكنكـ.."
_"لا بأس الثلج توقف عن التساقط كما أن هنالك شيء أود فعله"
_"هل سأراك مجددا؟"
قالتها بخنقات الدموع فأجابها بضحكة ساكنة:
_"لا أريد أن قبل أن أرى طفلك"
ثم التفت لطريقه وابتسمت هي والدموع تشق وجنتها وهمست:
_" ابق حرا ايرين"
توقف فجأة حيث بدأ وجه باللبود وسألها من دون الالتفات لها:
_"ميكاسا..ما الذي أعينه لك؟"
فاجأها سؤاله لكنها لم تسمعه المرة الأولى فنظرت للأرض بصمت ثم أجابت بثقة:
_"أنت عائلتي"
التفت لها بسرعة وحدق بها بحدة فأخافتها نظراته ولكنه تجاهلها واقتحم المنزل بسرعة ظلت تناديه وهو يأخذ شيئا من الداخل ويقف أمام نظراتها المتفاجئة وبيديه وشاحها الأحمر وقال لها بابتسامة وقام بلف الوشاح كطفل ينظر لطائر قد حرره من قفصه بقراره :
_"ميكاسا دعيني أوفي بآخر وعد لي لكي"