في كثير من الأحيان تسمع من صديقك أو من التلفاز أو ربما من مواقع التواصل الاجتماعي عن أفرادٍ بادروا بالقيام بأمورٍ غير روتينية ولامعة ومبتكرة.
وعند إلقاء نظرة معمقة بعض الشيء على العمل، سيبدأ عقلك بِإبداء نظرتِه وتحليله إلى خطواتٍ، فستجد أنَّه باستطاعتك فعل هذه الأمور بأفكارك الخاصة، وستُسارع إلى بدء العمل ولكن سرعان ما تتوقف.
هذا ما نسميه بالحافز الخارجي، وهو مؤقت في أغلب الأحيان ومرتبط بالمؤثر الخارجي؛ فيزول بزوال هذا المؤثر، بينما يمتلك كل فرد حافزاً داخلياً مصدره قرارة النفس البشرية، وهو الأكثر تأثيراً، وما يبقيك في طريقك الصحيح وفِي سعادة ورضى؛ فهو متعلق بذاتك وقناعتك وأهدافك التي هي أساس عملك.
ويجدر بنا دوماً تجديد الحافز وإشعال فتيلة تلو الأخرى بِأمور بمقدورها مساعدتك، كَدافع الحياة المثالية، فَـالحياة المثالية لكل فرد مرتبطة بعدة عوامل، منها الأساسي والفرعي، وكِلاهُما مرتبِطان سوياً لِلوصول لِهدف أسمى وأكبر، ولو تمعنت في حياتك ستجد العديد من الأهداف في متناول يدك بمقدورها تشكيل حافز لِأهدافك المستقبلية.
اعمل على أهدافك وشكل حافزك بنفسك، ابدأ بأمورٍ بسيطة وستصل إلى ما تريده بمتعة، ودون تعقيد وبوقت مثالٍ.نجاحك الصغير هو نجاحك الكبير:
أي حقق النجاحات الصغيرة واجعلها متتالية، وبالتالي ستتقدم بانتظام مما سيشعرك بالرضى الداخلي.الوقت:
فأنتَ لست مُضطر لوضع برنامج عمل لشهر أو شهرين، بل عليك مُتابعة خطواتك عن قرب، فخطط يوماً بعد يوم، وحدد وقتاً إجمالياً لِتعمل وِفقَه، دون قيود أو مُحدِدات، وحينها ستلحظ بسير إنجازاتك في وقتٍ أسرع مِما مُحَدد.العطاء:
إن العطاء العامل النفسي الناجح، فعليك التفكير بشكل دائم بما ستقدمه وتعطيه لأبناء مجتمعك، إذ يسمح العطاء لنَّفس البشرية بالشعور بالسَّماحة، كما أنها تزيد من حماسك وتُشَجِعُكَ. لغتك مع نفسك:
خاطب ذاتك وتحاور معها وشجع نفسك من خلالها، اجعلها مرآة لعملك وصديقاً يدعمك، خاطب نفسك بالتشجيع المستمر دون ملل فهي دافعك.الإحاطة بالإيجابية:
حوِّط نَفسَك بِأُناسٍ إيجابيين يدفعوك للمزيد ويشجعوك كما ستفعل لهم، فإن ذهب حافز أحدكم سيشجعه الآخر إلى أن تعود الإيجابية له، أي ستبقون وباستمرار حافز بعضكم البعض. لا تتوقف عن المحاولة:
إذ لم يحالفك الحظ بالأشياء التي أردتها فكر بما اكتسبته، وسترى بأنه لا يعادل ما خسرته، فهذه مجرد فرصة في الحياة وسيأتي غيرُها، ولن تتوقف حياتك عندها، حتى وإن كنت لا تشعر بذلك الآن، ولكنها ستتجلى عندما تخطو في منعطفات حياتك الأخرى.حلمك:
اجعل من حلمك حافزك الذاتي ودافعك، فهو ما سيبقيك في سباقٍ ممتع مع الوقت، وزد من قوتك، ولا تتراجع بِمحاولاتك إلا إن كانت استعداداً لقفزتك التالية.بالنهاية، وكما قالت الأدبية والمحاضرة والناشطة الأميركية هيلين كلير "لا يجب أن نزحف عندما نشعر بشيء يدفعنا للطيران" فحلق في السماء اتجاه أحلامك، ولا تستسلم حتى تبلغهم وتصل إلى الموقع الذي تريده، فقط اعلم واذكر أنه بالإمكان فعلها، فلا مجال للاستسلام.
الكاتب: عبد الرحمن سكاف
المدققة اللغوية: ru21mata
أنت تقرأ
رحلة في أعماق الشخصية
Duchoweهل تريد تغيير حياتك للأفضل؟ سنساعدك يداً بيد على تحسين حياتك. الكتاب مقدم من منصة الفكر الأبيض.