تكمشت فبلاصتي.. وعينيا طابو بالدموع.. دوزت الليلة هكاك.. والصدمة متمكنة مني.. اه الصدمة .. صحيح انه ماشي غريب على شي وحدة بحالي يوقع فيها هكا.. مولفتش احلامي كتتحقق ديما وعايشة الرفه باش نتفاجأ دابا.. ولكن هاد المرة تقهرت.. حيت كان عندي امل بسييط.. هو اللي خلاني نشد فيه ونتيق باللي ممكن حياتي تهدا وصاف .. مكنتش طامعة فالموحال.. طالبة غير الهنا.. واني نسالي من هاد الصداع .. دوزت ليلة كحلة.. فقت ولا نقول منعستش كاع.. وصل وقت الخدمة.. بدلت حوايجي مكليت والو.. مشيت للخدمة وانا عينيا منفوخين.. ومكنهضر مع حتى واحد.. كلشي كيشوف فيا وكيستغرب مالي.. انا بوحدي اللي عارفة مالي.. وشنو اللي كيقهرني لداخل.. كلشي تبدل عليا.. الحماس اللي كان فيا وانا كنخدم باش نكمل دغيا ونشوفو .، مبقاش .. حتى الضحكة الدي كنت كنوزعها عليهم ملي كنت كنرجع بعد لقاءي معاه.. حتى هي مبقاتش.. ولى كلشي كيبانلي كحل.. سالات الخدمة ومشيت.. مكنتش موالفة اني نتمشى بوحدي حتى للدار.. كان هو يوصلني ديما .. كلشي تبدل فغمضة عين.. كلشي مشا وتغير.. دخلت للدار لقيت راجل مي جالس وكيضحك علال: فيناهو اللي كان ديما كيوصلك.. الله يا ربي حتى هو ساق الخبار.. حتى هو غايشمت فيا دابا.. علال: جاوبي امولات الفهامات.. ياك قلتي الحومة كلها عارفاه خطيبك.. ها الحومة كلها عرفات باللي طج منك وحرك.. فالحة غا تجيبيلنا الشوهة.. مقدرتش نجاوبو.. اش غانقول وهو عندو الحق يقول اللي بغا دابا.. حيت اللي كنت كنتفاخر بيه قدامهم وباللي غايحميني منهم مشا وطج كما قال.. علال: دوي.. كلشي صابح اليوما كيهضر عليك.. وعلينا حيت معرفناش نربيوك.. سمعيني مزيان.. من هنا لفوق يا تعاوني على مصروف الدار.. يا تجلسي فالدار.. الى كنتي غاتخرجي باش تشوهينا بلاش.. حنيت راسي ومقدرتش ننطق حتى كلمة.. اللي كان كيقويني مشا..لمن نجمع الفلوس دابا.. خليني هنا .. نسكتهم بيها عليا على الاقل.. دخلت لبيتي لقيت شيماء كتحفظ.. مقدرتش نجلس كالعادة ونهضر معاها ونسولها على قرايتها.. حياتي رجعات للروتين القديم ديالها.. ولكن هاد المرة.. بلا جلال.. بلا مناكل تخشيت فبلاصتي.. شيماء: واش مغاتاكلي والو ليوما عاود.. اكرام: وعلاش غاناكل.. علاش.. شيماء: على قبلك اختي.. حتى واحد مينفعك .. صحتك هي المهمة.. خليتها كتهضر ودخلت فدوامة التفكير واليأس من جديد.. الوجه الاخر للحياة هو هادا.. وجه البؤس .. وجه الاحلام اللي مقدرناش نحقوهم رغم بساطتهم.. انا فصغري كانت احلامي كبر من هادي.. فصغري كنت كنشوف هاد العمر وهاد السنين حاجة اخرى.. كنت كنشوف راسي فيهم مختلفة.. كنت كنتمنى نخرج شاعرة.. هه اه شاعرة .. كنت كنبقى نكتب فالقصائد.. على كلشي وكانت كتقولي الاستاذة باللي نتي غاتكوني شاعرة ممتازة.. اجي تشوفي استاذة كيوليت.. مبقيتش كنحلم.. وليت كنخاف نحلم.. حتى قرايتي مكملتهاش.. والفشل تغلغل حياتي .. فكلشي فالقراية فالعائلة فالحب... بحال كل يوم منعستش ونضت صليت وبدلت حوايجي وشربت قهوة كحلة.. باش منطيحش حيت القوة ديالي بديت نحس بيها نقصت.. مشيت لخدمتي .. دوزت فيها الصباح واحمد غادي جاي عليا.. مللي وصل وقت البوز.. جا كيجري عندي.. جا يتشمت حتى هو فيا 😔 حتى فاجأني .. احمد: اكرام.. واش نتي لاباس؟ اكرام: الحمد لله احمد: تتغداي معايا.. ؟ اكرام: 😕واخا فاجأتو حتى انا مللي وافقت .. مشيت معاه للبيرو ديالو .. وجلست جبد غداه اللي كتوجدولو امه.. احمد راجل فالاربعينات عازب عايش مع امه.. بدا كيهضر بلباقة غير معهودة.. مالو حتى هو راجل.. شنو المانع الى وافقت نتزوجو ونخرج من الجحيم ديال دارنا.. على الاقل هو كيبغيني ومعمرو مل من انه يتلاطف معايا.. بدا ياكل ويهضر وفرحان.. واخا باينة انه ولد مو.. ولكن ماعليش.. غادي نتعايش مع الوضع كما كان .. احسن من الضرب والاهانات ديال دارنا..بدا يهضر وهو كياكل والماكلة كتطيح من فمو.. غيفلني.. واش هادا اللي غانكمل معاه حياتي.. نضت قلتلو غانرجع للخدمة.. بقا كيطلب مني نجلس ولكن مبغيتش.. رجعت لخدمتي.. وجلست فيها... علاش اربي كتحطني فهاد المواقف
