توجد العديد من الطرق التي تُساعد الفرد على علاج عدم ثقته بنفسه، وتُساعدهُ على رفع وزيادة مستوى الثقة لديه، منها ما يذكرها بعض خبراء علم النفس:١- تحديد الأهداف ووضوحها والعمل على تحقيقها، والسعي لذلك، من خلال اعتماد الفرد على نفسه، دون الحاجة إلى المساعدة من الآخرين؛ ولا يعني هذا الأمر رفض الإنسان لأي مساعدة تُقدم له من قبل الآخرين، بل تعني أن يعيش الإنسان بسلامٍ مع نفسهِ، واحترامٍ لذاتهِ. كما يُنصح بأن تكون هذه الأفكار مكتوبة على ورق، وأن يقرأها الفرد بشكل متكرّر.
٢- التنظيم: فعلى الفرد أن يكون منظماً في حياتهِ وأعمالهِ، فليس هناك أفضل من التنظيم لرفع ثقة الانسان بنفسه، فهو بذلك يعرف الأشياء التي ينبغي عليه القيام بها، فكما أنّ الكون يسير بشكلٍ منظّمٍ فعلى الإنسان أيضاً أن يعيش بشكلٍ منظّمٍ. وهناك العديد من الوسائل التي تُساعد الإنسان على تنظيم حياتهِ؛ كالأجهزة الإلكترونية الشخصية، أو دفاتر الملاحظات وأدوات التخطيط اليومي التي تكون صغيرة الحجم ويمكن الاحتفاظ بها في الجيب. فإذا استطاع الإنسان أن ينظّم حياته، وأن يجعل التنظيم عنصراً أساسياً في حياته ليقوده إلى طريق النجاح، فإنه بذلك يكتسب احترام الآخرين من حولهِ، ويصبح أكثر ثقةً بنفسه من ذي قبل. ومن فوائد التنظيم أيضاً أنّه يخفف الضغوط النّفسيّة التي يعيشها الإنسان، وذلك عندما يضع خطةً للأهداف التي يسعى لتحقيقها، فإنه سيجد أنّ الشعور بالقلق والتوتر قد زال.
٣- السعي لتحقيق التوازن في الحياة: وذلك عندما يشعر الإنسان أنّ حياتهُ قد ابتعدت عن الاستقرار والتوازن، فحياة الإنسان أشبه ما تكون بالبندول المتحرك في الساعة، والذي يتحرك باستمرار لينتقل من مكانٍ إلى آخر، وأثناء انتقالهِ، يمرّ بالمركز والذي يكون فيه التوازن، إلا أنّ مرورهُ هذا لا يلبث أن يتغيّر، ولذلك إذا أراد الإنسان أن يقف عند النقطة المركزيّة أي نقطة توازنهِ، فلا بدّ له من بذل جهدٍ كبيرٍ في ذلك، كاستثمار وقتٍ في تجديدٍ تامٍّ لحياتهِ، والقيام بأمورٍ يرغب بها ويفضّلها.
٤- استخدام العبارات التحفيزيّة: اختيار كلماتٍ وعباراتٍ تحفيزيّة تساعد الفرد على التشجيع ومواصلة العمل للوصول إلى النجاح، فهي أدوات تحفيز ذاتيّة، وهذه العبارات إما أن تكون اقتباساتٍ مفضّلة لدى الشخص يجدها مناسبةً له، أو شعارات بليغة حاضرة في ذهنهِ.
٥- شعور الإنسان بقيمة ذاتهِ: والتي تعني حبّ الإنسان لنفسهِ وتقديرهِ لها، وتقدير الذات يأتي من سلسلةٍ طويلةٍ من التجارب والمواقف والأحداث الإيجابية والسلبيّة التي مرّ بها الانسان في حياتهِ، فإن أثمرت هذه التجارب عن ضعفٍ في تقدير الذات أو في انعدام وضعف الثقةِ بالنفسِ، فإنه من الممكن تجاوزها بالإصرار، والتحدي، وأخذ الوقت لذلك الأمر، وعلى الإنسان أن يُدرك أنّ جميع الناس يتعرضون للظروف نفسها التي عاشها هو بدرجةٍ أقل أو أكثر، فجميع الناس يشتركون في تعرّضهم لتغيرات في طبيعة الحياة وصعوباتها، إلا أنّ من استطاع تحقيق النجاح منهم، ونيل ما يُريد عددٌ قليلٌ، فالنجاح هو استثناءٌ للقاعدة، نتج عن تقدير هؤلاء الأشخاص لأنفسهم، وثقتهم بالقدرات التي يمتلكونها، وهذا التقدير للذات ينبع من داخل الشخص، فهو قوةٌ تحارب التراخي والخضوع، وقوة يتحقق بها نجاح الفرد، الذي لا يمكن لأحدٍ من البشر أن يحققه له.
![](https://img.wattpad.com/cover/221323724-288-k249125.jpg)
أنت تقرأ
علم النفس
ChickLitفي هذا الكتاب ساتحدث عن كل ما يخص علم النفس {اختبارات،معلومات،أنواع الشخصيات }