انقذتني

233 14 3
                                    

في عام 1915
باريس -30 من ديسمبر ليلة رأس السنة

في ذلك البيت الكبير أو يجدر القول انه قصر طرازه من القرون الوسطى كان يصرخ بالثراء

في غرفته التي تقابل غرفة والده ينعم ذلك المراهق بالسلام .. الذي لم يدم طويلًا حين اقتحم ذلك القصر احدا قد يستغرب احد ويقول قصر كهذا من دون حراس !

{قبل ثمانية عشر عاما}

اجل انه فارغ تماما بسبب فاجعة حلت به مسبقا
قضية اغتيال لزوجة السيد كيم حيث كان جميع من في القصر يحاولون الإطاحة بها ضنًا منهم انها تحمل بطفل الشيطان ! وياله من اعتقاد فارغ فقد كبر ذلك الطفل وكان عاديا تماما يالسخرية لقت حذفها من اجل إشاعة لا محل لها من الواقع اجل تم قتلها في يوم ميلاد الطفل " كيم تايهيونغ " في 30 من ديسمبر
لعنة على القدر
لم يعد السيد كيم يثق بأحد ابدا وإطلاقًا لقد اعتنت به خالته حين كان صغيرًا وتحت أنظار والده أما الان فهو وحيد تماما والده هو المسؤول عن البلدة التي يعيش فيها لذا يضل وحيدا ما عدا تلك الخادمة التي تحضر له الطعام كل يوم وأستاذه التي يدرسه في الحديقة كل يوم كذلك ..لا يثقون في احد
{عودة الى الحاضر}
استيقظ السيد كيم على صوت خُطى على الدرج فتح باب غرفته اذ به يرى احد يتسلل في ارجاء بيته مقتربا من

غرفة تايهيونغ كان يدرك تماما انه ليس ابنه تسلل خلفه وامسكه من كلا معصميه لكنه ادرك انه كان خائر القوى مقارنة به فقد دفعه عنه بعيدا كاد ان يسقط من الدرج خرج تايهيونغ بسرعة من غرفته كان يرا والده طريح الأرض و ذلك الغريب ينهال عليه بالضرب اسرع ليبعده عنه كانوا يحدثون ضجة كبيرة لدرجة ان الجيران رصدوا اصواتهم وبالتحديد صوت تايهيونغ كان يصرخ كثيرا وفي محاولة هذا الأخير الإبعاد ذلك الغريب عن والده سمعوا طرقات كثيرة على الباب انهم الجيران وبردة فعل من ذلك الغريب قام بضرب تاي بقوة ليبعده عنه متسببا في سقوطه عموديا من على الدرج بعدما تمكن الجيران من كسر الباب كان الغريب قد هرب بالفعل وعند دخولهم كانت الكارثة ...

كان تاي طريح الأرض لا يصدر اي صوت فقط يتخبط في دمائه
{بعد ثلاثة اشهر}
احد ما ينتحب في اروقة المشفى ليلا يبكي بحرقة على حال ابنه الوحيد ذكراه الوحيدة من زوجته كان يفكر " هل سأبقى وحيدًا هل ستختفي سعادتي من هذه الحياة لن يكون للحياة طعمًا بعد ذلك أفضل الموت على ما يحدث الان "
.
العاشرة صباحا

خرجت الممرضة مسرعة الى السيد كيم 
"سيد كيم اسرع تايهيونغ فتح عيناه "

"أحقا ما اسمع شكرا يا اللهي "
قال واسرع الى ابنه
دخل عليه وبالفعل كانت عيناه مفتوحة ومتعبة
قبل السيد كيم رأسه ودموعه التي انهمرت على وجنتاه
" يا بني أتدري كم انتظرت هذه اللحظة هل أنت بخير اخبرني كيف تشعر " قالها بحسرة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 04, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أنقذتني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن