ممكن ڤوت وتعليقات ما بين الفقرات
لنبدا ❤
-----------------------------------------------------------
وضعن جوهون في السرير وفي اثناء صعودهما الدرج قاصدتان به الغرفة بدا يهدي ويصرخ بكلمات غير مفهومة، استغربت ايلا من معناها وماذا يقصد بها،
كان يقول: لا تاخدني لها! ارجوك لا تضربني! ارحمني!
انتظرت ايلا الخادمة امام باب الغرفة ان تنتهي من تعديل وضعية جوهون وتغطيته جيدا، كي تسالها عن سبب هذه النوبة المتكررة الي تصيبه لانها ربما ستعرف شيئا عن الامر , ليست خائفة عليه، بل فقط كفضول عن سبب تكرر هذا الامر كل ليلة
خرجت الخادمة واغلقت الباب ببطء حتى لا تتسبب في اسيقاظ سيدها
الخادمة : هل تريدين ان اساعدك في شيء
( على فكرة ايلا لها غرفة منفردة مقابلة لغرفة جوهون، لانها تتقزز من فكرة البقاء معه في غرفة واحدة)
ايلا : من ماذا يعاني؟
الخادمة : (متوترة) اظن انها الحمى...اجل! يعاني من الحمى
ايلا : متاكدة انك لا تخفين اي شيء؟!
الخادمة (بصوت مرتجف) : لا لو علمت بشيئ اخر لقلته
تخطت ايلا الخادمة داخلة غرفة جوهون، فهي ليست غبية كي لا تلاحظ توتر الخادمة اتناء اجابتها
جلس على حافة سريره وبدات بتامل ملامحه بهدوء، بدا يتمتم كلمات غير مفهومة ، ثم بدا بالصراخ استيقظ بفزع ، ووجد ايلا مندهشة مما هو عليه عانقها بقوة قائلا : احميني منه ارجوك، لا تبتعدي عني .
ايلا: احميك من من؟
واجهها جوهون بالصمت وهما بنفس الوضعية، احست ايلا بشيء مبلل يلامس كتفها _كانت دموعه_ هي تقززت من الامر كون انها تكرره، ولكن جانب منها يخبرها انه طيب ويستحق ان تعطيه فرصة لربما تقع بحبه، وسط هذه الافكار والتناقضات امتدت يد ايلا الى ضهر جوهون وبدات تمسد عليه، ببطء بدا جوهون يهدا، لما احست ايلا بسكونه سالته بهدوء : هل تستطيع ان تحكي لي ما خطبك؟
فصل جوهون العناق مخفضا راسه للاسفل، وهو يلعب بطرف قميصه
اعادت ايلا سؤاله : تكلم ماخطبك، انا اسمع!!
تجاهلها جوهون مرة اخرى مما اثار استفزاز ايلا بدات بالصراخ عليه قائلة: هل تريد ان تثير شفقي ام ماذا ياهذا حتى احبك، لا والف لا لن اقع ابدا في حب شخص مختل ومريض نفسي،
بعد ان القت هذه الكلمات خرجت من الغرفة.
مختل نفسي !! هذه الكلمة مزقت قلب جوهون لاشلاء وذكرته بالماضي الاسود لما كان ينعته طبيبه النفسي الذي كان سببا في تدمير حياته بالمختل .
خرجت ايلا من الغرفة وهي على اعصابها، اغلقت باب غرفتها بقوة ثم اتجهت وجلست على سريرها
ارجعت شعرها بقوة الى الخلف وهي تكلم نفسها : من يظن ذلك الابله نفسه حتى يتجاهلني! تشه انا الغبية التي اهتممت لامرك! ،انها عدالة السماء فانت تعاقب بسبب حرماني من تحقيق حلمي، ثم تذكرت كل شيء، صديقتها التي انتحرت.. والوعد الذي قطعته على نفسها ....ثم بدات بالبكاء، بعد مدة من الزمن غفت ايلا قليلا، ولكن سمعت طرقا خفيفا على الباب تجاهلته لانها لا تقوى ان تقابل اي احد خصوصا ان كان هو، تكرر ذلك الطرق مرة اخرى ولكن هذه المرة فتح الباب، تظاهرت ايلا بالنوم، تحمحم جوهون ونادى اسمها ببطء، ولكن لا رد فقال : اعلم انك نائمة ولا تسمعينني، اريد فقط ان اعتذر من انني هكذا، اعلم انك تكرهنني ولكن انا احبك بل اعشقك بشدة، (اخفض راسه متذكرا اول يوم راه فيها وابتسم لا اراديا ) لا استطيع نسيان اول يوم رايتك فيه بالمشفى ، كنت لطيفة ورقيقة جدا بتعاملك معي، جعلتني اقع لك لا اراديا. لربما حرمتك من اشياء كثيرة في حياتك، ولكن للاسف هذا انا ! اناني في حبي. اتمنى ان لا تساليني مرة اخرى عن ما اعاني منه، فلن اجيب فالامر لن يزيد علاقتنا الا سوءا.
اقترب جوهون من ايلا وطبع قبلة هادئة على جبهتها غطاها جيدا وخرج بهدوء من الغرفة، لم تحس ايلا بنفسي الا وهي تطلق شلالا من عينها هي لا تعلم السبب ولكن احست بالصدق في مشاعرها، ولكن كلماته هذه لن تغير من تعامبها ناحيته اي شيء، فقد صممت منذ اول يوم ان تعامله ببرود وهذا ما هي مقبلة عليه.....ولكن تسائلت ماذا يقصده بكلماته تلك، على مايبدو يخفي سرا كبيرا وستسعى ايلا الى اكتشافه
أنت تقرأ
انت علاجي
Romanceعقلي يرفضك بشدة لكن قلبي يهواك فسانصاع لأي منهما؟ الرواية فيها بارتات منحرفة🚨 وشكرا ❤