الفصل العاشر

658 45 0
                                    

 وقف ادهم وهو يضمها الى صدره ويضحك بمرح ثم ينظر الى تلك الشابه التى تتجه نحوه بارهاق ناتج عن ذلك البروز فى بطنها وبالرغم من ذلك ابتسمت له وهى تقول ( انت جيت يا ادهم )
 ادهم بمرح (نفسى اعرف بتعرفى تميزينى عن جوزك ازاى ....اذا كان بنتك لحد دلوقتى مش قادره تقتنع انى عمها مش ابوها )
 ضحكت الشابه لتقول( ملكش دعوه ببنتى ما انتوا الى بتحيروها فى حد يبقى شبه تؤامه من غير ميزه واحده تفرقهم عن بعض )
 انزل ادهم الصغيره لينظر له ويخرج من جيبه شيكولاته وحلويات يعيطيها لها وهو يقول (خدى يا اسيل يا حبيبتى انا جبتلك الحاجه الحلوه دى كلها ليكى )
اخذتهم اسيل وركضت الى غرفتها وهى تصيح بسعاده طفوليه
 فاتجه ادهم ليجلس بجوار الشابه التى قالت (تعبت نفسك كده ليه بس يا ادهم ....ما احمد بيجبلها كل يوم وهو راجع من الشغل )
 التفتت لها ادهم ليقول بتأنيب ( اخص عليكى يا ريم تعب ايه بس هى مش بنت اخويا وزى بنتى برضه ولا ايه )
ريم وهى تغمز بعيبنها (ايوه بس انت داخل على جواز برضك )
 ثم اكملت بخبث ( ها عملت ايه مع اميره روحتلها الجامعه زى ما قولتلى علشان تفاتحها )
 ادهم (اه يا اختى روحتلها الكليه ملقتهاش ولما بقى رجعت القسم لقتها هنالك )
ريم بحيره ( ودى كانت بتعمل ايه فى القسم تانى )
 قص عليها ادهم ما حدث واخبرها بخوفه من تعليل ركضها وهروبها بانها لا تبادله نففس الشعور 
 بعد ان انتهى ادهم تفاجأ بضحكات ريم التى توقفت عندمل لمحت ادهم وهو يرمقها بلوم 
 لتقول بابتسامه عذبه (اسف يا سيدى متزعلش ..بس بصراحة مقدرتش امسك نفسى انى اضحك على عبط ...طبعا البت لازم تهرب وسط كل الى بيحصل وكلامك الى بيخليها تحمر ده زى ما بتقول ولقيتك بتقولها بحبك وعايز اتجوزك ..اكيد اتكسفت وهربت منك ...وبعدين انا لو كنت مكانها كنت حتمنى الارض تنشق وتبلعنى )
 تنهد ادهم وسال ريم باهتمام ( بجد يا ريم يعنى هروبها ده علشان اتحرجت مش علشان رفضانى )
 ريم بمرح لتخفف من قلقه (رفضاك ايه يا واد يا عبيط انت ..وهى حتلاقى زيك فين طول وعرض وشعر اسود ناعم ده انت قمر يا واد )
 ضحك ادهم ليقول بمرح ( انا عايز افهم انتى بتعكسينى ولا بتمدحى فى جوزك اكمنه شبهى يعنى )
 ضحكت ريم وقالت بشئ من الحزن ( ادهم انا عايزه اطلب منك خدمه بس خايفه تكسفنى )
 ادهم بجديه (اخض عليكى يا ريم قوليى طبعا انتى عارفه انى مش بس بعتبرك مرات اخويا وتؤامى لا انا كمان بعتبرك بالرغم انى اكبر منك اختى الكبيره ودايما برجع لنصحتك ومساعدتك واسرارى كلها معاكى )
 ريم بنفس نبره الحزن التى اقلقت ادهم ( عارفه يا ادهم علشان كده انا عايزاكى تكلم احمد وتقوله يحاول يقلل من شغله ويفضى شويه وقت لبيته انا مش بقول علشانى والله ابدا انا بس عايزه بنته تتربى فى حضن ابوها بدل هى كل شويه بتفتكرك هو من كتر ما هى مش بتشوفه الا وهى داخله تنام ...ادهم قله ان بيته محتاجله هو وشغله ممكن يستنى )
انهت ريم كلماتها لتفر دمعه حائره من عينيها 
 لينظر ادهم لها ويقول بقلق ( ريم انتى اشمعنا بتشتكى دلوقتى انتى عمرك ما اشتكيتى من كتر شغل احمد بالعكس انتى كنتى دايما مسنداه ده انتى حتى قولتيلى ميشغلش باله بحاجه الا شغله وانتى مسئوليتك تراعى بيته فى غيابه )
 ادارت ريم وجهها لتخفى الدموع التى ملات عينيها وتقول بصوت مبحوح ( عادى يا ادهم )
 ادهم بحزم (ريييم انا مش عارفك من اول امبارح انتى ناسيه انى مربيكى ولا ايه )
 اجهشت ريم فى البكاء لتضع يدها على بطنها وهى تقول ( انا روحت النهارده لدكتور الى بتابع عندها يا ادهم وقالتلى ....)
 ثم صمت لتهدئ من بكائها لتكمل ( قالتلى انه فى خطر على حياتى لو كملت الحمل )
 اتسعت عينى ادهم ليقول بدهشه (يعنى ايه ....فهمينى يا ريم معناه ايه الكلام ده )
 ريم وهى تحاول ان توقف دموعها ( يعنى لو كملت فى الحمل حيجيلى نزيف اثناء الولاده ومش حيقدروا ساعتها غير انهم ينقذوا الولد بس ...علشان كده الدكتوره قالتلى انى لازم انزل الجنين و اشيل الرحم كمان علشان ميحصلش نزيف بعد ما انزل البيبى )
انهت ريم كلماتها لتجهش فى البكاء 
 ليقول ادهم بحزن ( اهدى يا ريم ارجوكى مش كده ...قدر الله ما شاء فعل مش يمكن رربنا ليه حكمه فى انك متجبيش غير اسيل )
 رفعت ريم عينيها لتقول لادهم بشئ من الحزم (بس انا قررت انى مش حنزل الجنين يا ادهم)
 هب ادهم من مقعده بحده ليقول بشئ من الغضب (نعممم..ايه الى بتقولى ده يا ريم انتى اتجنيتى )
 ريم وهى تخفى حزنها ( لا يا ادهم بالعكس الى بقوله ده عين العقل ..انت عارف كويس ان احمد حلمه ان يخلف ولد وانا مش حقدر احطم حلمه )
 ثم اكملت بدموع تنهمر (وبعدين هو لسه صغير حيقدر ينسانى ويحب ويجوز ويجب واحده تربى عيالنا...اقصد عياله )
 نظر ادهم اليها باشفاق وكاد ان يقول شئ لكن قاطعه صوت من خلفه يقول بحزم (مفيش حد حيربى عيالك غيرك يا ريم )
التفت الاثنيين الى مصدر الصوت 
لتهتف ريم من بين دموعها ( احمد )
 ليتجه احمد تؤام ادهم نحوها ويركع امامها ويحتضن اناملها بين يديها ويقول بحنان (انتى ازاى فكرتى انى ممكن اسمح بانك تضحى بحياتك ...ازاى فكرتى انى حبقى سعيد بان بقى عندى ولد وانتى مش جمبى ....ازاى فكرتى ان سعادتى حتكمل وانتى مش جمبى يا ريم )
ريم ودموعها تنهمر ( انا مكنتش عايزه احرمك من ان يكون عندك ولد )
 مسح احمد دموعها بحنان ليقول ( وانا مش حتحرم من ان يكون عندى ولد يا ريم )
 نظرت له ريم بعد فهم .ليتابع بابتسامه ( الدكتوره بتاعتك كلمتنى وحكتلى على الى قلتهولك وقاتلى انك مشيتى بسرعه قبل ما تكمل كلامها وتقولك انك ممكن تعملى عمليه قبل الولاده تمنع اى خطر عليكى او على ابننا يا ريم )
ريم بسرعه ( بجد يا احمد الى بتقوله ده ..يعنى انت مش بتكدب صح )
احمد وهو يقبل يديها ( بجد يا قلب احمد )
 مسحت ريم دموعها لتدفن راسها فى صدر زوجها وهى تهتف ( الحمد الله ...الحمد الله يا رب )
ربط احمد على ظهرها بحنان 
ليقطع تلك اللحظه الرومانسيه 
 صوت ادهم المرح وهو يحمل اسيل الصغرى التى اتت لترى ما يحدث بفضول طفولى ( انا بقول تاخد المدام بتاعتك وتطلع فوق علشان فى اطفال هنا )
 التفت احمد الى ادهم ليقول بغيظ ( ما انت لو عند اهلك دم كنت تاخد الاطفال وتطلع بره )
 ضحك ادهم بمرح بينما قفزت اسيل من بيد يديه لتتعلق بعنق حمد وهى تصيح بسعاد طفوليه ( باااابى باااابى )
 ليحملها احمد ويداعبها ولك نظرها يقع على ادهم فتعقد حاجبيها وتمد يدها نحوه وهى تصيح بحيره ( بااابى )
لنينفجر احمد وادهم ضاحكيين 
 بينما تنهض ريم وتاخذ اسيل من بين يدى والدها وتنزلها وتمسك بيديها وتقول ( بس حتجنولى البت انتوا الجوز ...انا حاخدها واطلع اقعد فى اوضتى بدل ما تجننولى ابنى هو كمان قبل ما يجى )
 غادرت ريم لستند احمد على كتف ادهم ويقول بمرح ( عجبك كده اهو طيرتلى المزه )
لينفجر ادهم ضاحكا و يغمز لشقيقه ويقول (طب اطلع وراها  بقى خليك ناصح )
ثم اكمل بمرح ( لتنزل تخرب بيتك )
خلع احمد حذائه ليقذف به ادهم الذى ركض الى غرفته وهو يضحك 
 بينما قال احمد وهو يعدل من ملابسه (اما اطلع الحقها قبل ما تنام ...لحسن انا عارفها ما بتصدق تشوف السرير بتاخده بالحضن )
 كانت منه تجلس فوق مقعد فى احدى المطاعم الفارخه وكانت تتامل المطعم من حولها باعجاب 
فقد كان المطعم ايه من الجمال ولكن قطع تاملها
محمود ( ايه اول مره تيجى مطعم )
 منه ( الحقيقه اه يا فندم ....انا فاكره ن اخر مره روحت مطعم كان مطعم الكليه )
 ابتسم محمود ثم ثال بلهجه ادهشت منه ( بس ممكن بلاش يا فندم دى ...انا النهارده محمود وبس )
منه لنفسها(ماله ده )
منه وقد تنحنحت بحرج ( احم طب مش حنكلم فى الشغل ولا ايه)
 مد محمود يده بجراه ادهشت منه ليمسك باناملها ويقول ( شغل ايه بس ..دى كانت مجرد حجه علشان توفقى تيجى تتعشى معايا )
نتزعت منه يديها من بين يد محمود بغضب 
 نهضت وامسكت بحقيبتها ونظرت له وقالت ( مكنتش اتوقع ان حضرتك كده او ممكن تفكر في كده ..)
 التفت منة لتغادر مسرعه حتى لا يرى محمود تلك الدمعه الحائره فى عينيها فقد شعرت بانقباض فى قلبها فهى لم تتوقع ان يكون محمود هكذا فقد رسمت له فى ذهنها ىصوره الفارس الغاضب التى اعجبت به منذ ان وقعت عينيها عليه وها قد تحطمت تلك الصوره 
ولكن تجمدت منة فى مكانها عندما سمعت

اميرتى وفرسانها السبع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن