4~

8K 193 172
                                    


يمشي بالقصر بخطوات هادئة متفحصا المكان ، صحي بالموعد المحدد ، اكل الفطور بدون السيد فيصل الي كان مشغولا و توجه لعمله باكرا بدون ما يفطر ، و بعدها اشتغل الشغل المطلوب منه من تنظيف بالقصر

اللوحات الضخمة تملأ الممر الطويل ، كل واحدة الها معناً مختلف عن الثاني ، وقف قدام النافذة في اخر الممر و ناظر الحديقة الخلفية بالقصر بتمعن

الأشجار و الورود تزينها بشكل جميل ، لا مانع من بعض الراحة بعد ما انهى أعماله ،  صحيح ؟

اتجه لغرفته و تروش بحمام دافئ ليرخي عضلات جسده المرهقة، لبس كنزة صوفية و بنطال قطني و اتجه ليجلس تحت احدى الأشجار الضخمة

غمض عيونه و رجع رأسه على الشجرة ، البارحة كان يوم جنوني و غريب ، بس القادم أغرب اكثر ...

تذكر يوسف الي كان يبكي لرحيله ، ذاك الطفل ما رح يحتمل بقائه لوحده في ذاك المكان ، من جهة اخرى تذكر نايف ، يا ترى كيف حاله بعد ما تأخر باعترافه له؟

تنهد بعمق و فتح عيونه و ناظر حوله ، الوقت قارب للمغرب و سيده فيصل ما جا للحين ، شوية راحة تسللت لقلبه و راح للقصر ، صعد للغرفة و تروش و جهز نفسه للعشا

توه كان بيطلع من الغرفة بس دخول فيصل وقفه، ناظر فيه و بملامحة المتعبة شوية و لف وجهه عنه و فصخ قميصه

- العشاء بيطلع للغرفة مافي داعي تنزل -

اومئ بخفة و قعد عالكرسي و عيونه تتجنب تتلاقى مع عيون فيصل الي كانت تتفحصه ، تروش فيصل و طلع لابس بجامة قطنية خفيفة و قعد جنب تيم بدون ما يكلمه

و ذا الشي استغربه تيم

ليه هادي بزيادة؟؟

صوت طرق الباب و الطاولة المتحركة لفتت انتباهه و ناظر الاكل الي صار قدامه،كلشي تمنى ياكله الحين قدامه

بس ليه ماله نفس!

- مو عاجبك الاكل؟ -

صوت فيصل العميق صحاه من شروده و ناظر فيه

- تبي اخليهم يطبخون شي ثاني؟ -

نفى فورا برأسه ، الاكل الي قدامه من الجنة بالنسبة له شلون ما بيعجبه ، اخذ صحنه و حط شوية اكل و بدا ياكل بشويش

- شسويت بيومك الاول هنا؟ -

- نظفت قاعة الاجتماعات، و جناحك-

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 20, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

يتيم ~ 18+حيث تعيش القصص. اكتشف الآن