ولنا في الخيال حياة أخرى (مكتمله)

بارت ١١

     تلث سنوات عشت بخيالي ويا زيدون برغم بعدة عني

 وغيابه بس جان دائما حاضر دائما احس بوجودة

زيدون من اخر مرة حجه ويايه طلع من البيت كالعادة واختفى وظلينا ندور عليه 
ومابقى مكان مادورنا عليه 
ناس كالو مسجون وناس كالو نقتل واهله وخالته مابقو مكان مادورت عليه بس ماعرفو عنه شي
اما اني
كمت يوميه ابجي لحد ماااتعب وانام واني دمعتي على
خدي
بس جان عندي امل انو زيدون عايش احساس بداخلي يوم عن يوم يزيد انو لا مستحيل زيدون
يكون ميت دائما اكول لا زيدون عايش وبمكان ما
مارضيت اقنع نفسي بهذا الشي الكل فقدو الامل وكالو
هذا نهايته طريقه
بس اني كلت لا مستحيل
هو عايش مدام بعدة عايش بيه معناته عايش
قبل تلث سنوات جنت ابجي لان انضرب واتوجع
وانجرح جنت اتصور هذا اقسى انواع الوجع
بس هسه لا عرفت انو الوجع مو بالجسد الوجع
بالكلب
واني كلبي ينزف اني وعيت وكمت اعرف مشاعري اكثر
كمت احس هسه ليش جان زيدون من يحجي ويايه يحترك
مثل الشمعه وجع زيدون بصفحه وحياتي الي مرتاحيت بيها بصفحه
بيوم الي حجه ويايه زيدون
وقبل ماااريح كلبه واكله كلمه وحدة عافني وراح
ديلبي النداء الي بداخله راح ديدافع عن وطنه الي اصلا هو مبيوعه بيه القضيه
ديدافع عن مبدأ واحنا بزمن اصلا فقدنا المبادئ ‏
راح وغاب والكل كالو مات
وماعرفنا عنا شي و بهاي الفترة بيبي تمرضت وكامت تتعب هوايه وقهرها على زيدون هد حيلها
وبعد مدة ابنها الجبير طلع من بيته لان هو كان مأاجر بيت واجى كعد يم امه بحجت انو هو حاليا ماعندة فلوس ياااجر بيت بس هما كانو يعرفون انو هي كبرت
فكالو اول وتالي تموت وناخذ البيت ليش ندفع فلوس
بس اني كنت الضحيه من كل هذا زوجت ابنها دمرتني
وكل شويه جانت طردني وتسويلي مشاكل ودكول بااي حق هي باقيه بالبيت هي واخوتها
بس بيبي جانت متقبل ودكول اذا يطلعون من البيت اني هم
اطلع وياهم
وتقريبا بعد غياب زيدون سنتين شدن اجه ولد تفدم لخطبتها
ولد جدا محترم وفقير وجان ماعندة احد امه متوفيه وابو ايضا وحالته الماديه اعتياديه
صراحه اني قنعت شدن انو تزوج ردت اخفف من الحمل
الي عليه ردت اشوفها مستقرة لان اني ومصطفى اذا ماتت
بيبي ننشمر بالشارع لونرجع لعمتي
لان صعب يتحملنا احد
وزوجت شدن وصارلها فترة و الحمدلله عايشه مرتاحه
اروحلها بس قليل وهي دورات تجي
بس زوجته محمد ابن بيبي كلش مو خوش انسانه
وجانت تغار على رجلها مني
واني كمت ادخل للغرفه مااطلع منها كلش قليل
ومصطفى دخل مدرسه وهالسنه صار ثاني ابتدائي
راحت عليه سنه بس ميخالف المهم هسه هو بالمدرسه
يوميه ابدله الصبح واودي
وارجع اخذة واكعد اقري عشت دور الام وياه
وكنت احاول اسويله كلشي يطلع بيدي
بس يوم عن يوم بيبي بدت تتمرض اكثر وبدت زوجتة ابنها تضغط عليه اكثر لحد ماطردتني
من البيت اني ومصطفى وشمرت غراضنا بالشارع
ورحت يم شدن بس حسيت نفسي كلش ثكيله
وظليت مايقارب الشهرين يم شدن
ومرة اجى ابن خالته لزوج شدن وشافني وخطبني
واني اضطريت اوافق ولكن بشرط يبقى مصطفى يمي
وهو قبل الشرط
لان هو كان مزوج ومنفصل عن زوجته
ماجنت احبه او حتى اتقبله بس جنت مجبورة
وين اروح منو يتحملنا هاي البنيه الي ماعدها اهل ومجرد نخطبت يعني كلام ماكان اكو شي جدي برغم شكد خطبوني سابقا بس جنت ارفض بس هسه فاض بيه
بعد وتعبت
جنت اكول وينك يابابا تجي تشوف حالنا من بعد ماراحت تعال شوف شلون
ظلت الدنيا تخبط بينا وظلينا حايرين بدنيانا واحنا مومومال حيرة اويلي على الظلم الي شفنا
بحياتنا صار خمس سنين عيوني مابطلت دمعها وكلبي مابطل حزنه
وارد واكول
وينك يازيدون وين رحت ليش مارجعت
وجنت احس نفسي خجلانه من زيدون وجنت اكله
سامحني مجبورة ازوج مجبورة انزف لغيرك
سامحني
جنت احجي ويا روحي مثل المخبله
جنت ابحث عن شي بدااخلي جنت اريد شي يخليني اصبر على وجعي
واليوم الظهر
ندكت باب بيت شدن
وركض مصطفى يفتحها بس مصطفى تاخر
ورحت عليه وشفت
حلم مانسيته شفت ضوء بنص صحراء ظلمه
شفت زيدون كاعد يحجي ويا مصطفى ومدنك عليه
اول ماشفته
كتله
..زيدون
رفع راسه بسرعه ونظرات الهفه بعيونه
رحت يمه بسرعه وسمعت صوت شدن
دكله
،...حمدلله على السلامه الحمدلله انت عايش
وهو ميحجي بس يباوع عليه
...كتله
....ليش هلكد رحت
اتقرب من يم اذاني كلي
.... خليني اشوفج زين خليني احسج بلا
صوت
وابتعد ورجع وكف كدامي

وشدن جانت تباوع   

                             يتبع