***
جميعنا نعاني ونحزن
نعمل ونكد ولكن في أغلب الأحيان
لا نجد ثوابًا يجازي ما نفعل
ونظن أن ألم هذا البلاء سيطول حتى آخر الأمد
أن الحياة قد انتهت عند هذا الحدوبعدها يأتي الفرج ويغمر الله قلبنا بالفرح
نعد أنفسنا دائمًا أننا سنصبر ونحتسب الأجر
لكن عندما تحين اللحظة ويعصف بنا البلاء
ننسى ويدور بنا الشيطان بأصابعه فنجزع ونتأففبل نلطم على أجسادنا ونتذمر وننوح
ونفقد ذلك اليقين الذي كان وطيدًا
قبل أن يتمكن منا الأسى
و وسوسات القرين الخبيثننسى كلمة الصبر، الجلد
التحمل والإرتواء من رحيق الأمل
اللواتي كنا نتغنى بها في محافل الذكر
واصفين بها أنفسنا لكن كلها تضمحلحينما يحين وقت الجد
وقت تنفيذ وظيفتها
وإحياء معناها في قواميس حياتنا
لكنها لا يكون لها محل من الإعراب
في جمل المضارع التي تنطق بها ألسنتنابل تهجر في الماضي الذي راح و ولى
ومن دون أن يتباهى جبيننا
بوصم هذه الصفات عليه
وبسبب تهورنا هذا لن يكتب لنا
أن نكون من المؤمنين الأتقياء
ستضيع الكثير من حسناتنا هباءبسبب قنوطنا وما تلفظه أفواهنا
وقت الجزع من ترهاتالتي لن يتغاضى عنها لا الكتبة الكرام
ولا رب العباد
لهذا علينا باتباع عدة وصايا تساعدنا
على إمساك أنفسناعندما تكاد أعصابنا تنفجر من شدة الغضب
عندما يتلبسنا ذلك الجان المرعب
عندما تضيق بنا الأرض بما رحبتوتكاد صدورنا تختنق من فيض الكآبة واليأس
لأن القدر لم يطاوعنا ونبش أحلامنا
التي ربما تكون في الأصل مستحيلة البلوغ
لكن الإنسان طموح ويبتغي الأعالي
وإن كان لا يستحقها!عندما تجرحنا الحياة وتصبح الفاجعة هي
عنوانًا لأيامنا وتنخر أنفسنا الجبانة المواجع
لتذرف دمائها دامعةتذكر، عندها لن يكون لك مخرج من كل هذا
إلا بآيات عطرة من القرآن الكريم
بشرح وافٍ من سيرة النبي المصطفى
وأصحابه رضوان الله عليهم
وكذلك العلماء فهم ورثة الأنبياء
ومحاولات متواضعة منا نحن عباد الله البسطاء
أنت تقرأ
وجبة مدعوة
Non-Fictionأنا مدعوة متواضعة دعيت للمشاركة في مائدة السماء، وبالطبع قبلت الدعوة بامتنان، سنرى كيف ستكون أجوائها، وكم سيكون مدى جودة وجباتها في ضخم شهر رمضان الكريم، التي اعتادت موائده على أن تكتنز بأشهى المأكولات وأجودها، والتي في كل قضمة منها ستشعر بجهد وتعب...