5

64 13 0
                                    


مضت الأيام ومازال الحال كما هو لم يتغير شئ بل أصبحت ريم وكأنها لا ترانى صارت تقضى جميع الاوقات مع تلك الفتاة بدونى تشاركها اسرارها ولحاظتها السعيدة من غيرى أصبحت كئيبة ومتوحدة اكثر على نفسي لا تلومونى لأنى وحيدة لأنها افضل لا بأس بالوحدة إذا كان الجميع يؤلمك صحيح؟ أصبحت لا أثق فى أحد بسببها ولكن رغم كل ذلك أستير كانت معى أتذكر ذلك اليوم عندما كنت جالسة اراقبهم من بعيد وارى مدى سعادتها من دونى وكأنى لم أكن أعنى لها شئ وأنفجرت فى البكاء وقتها كانت استير موجودة لتحتضنى لا اعرف من اين ظهرت ولكنى وجدت نفسى فى حضنها ابكي بشدة كانت تشد فى عناقى وتمسح على ظهرى لم تسألنى سبب بكائى أو اى من هذا فقط حضنتنى وكم منا عندما يبكى لا يريد احد ان يفتح معه تحقيق وأنما فقط يفتح له حضنه ليرتمى به عندما أنتهيت من بكائى لم تسألنى وانما انتظرتنى حتى أفتح معها الموضوع ولم اتردد ربما كنت بحاجة لأن أحكى حتى يقل هذا الثقل الذى على صدرى حكيت لها كل شئ حدث أحسست براحه بعدها كثيرا أخبرتنى أنها الخاسرة وانى يجب أن لا أشغل بالى فى التفكير بها وتجاوزها كما فعلت هى بالفعل ولكن كيف انساها؟كيف ان انسي جميع تلك اللحظات التى كنا فيها معا ؟كل ذكرى محفورة فى رأسي تأبى المغادرة كلما حاولت نسيانها أجدها تعرض امامى كل يوم أبكى بشدة وسؤال وحيد يتردد فى رأسي وهو لما رحلت ما الخطأ الذى فعلته لتعاقبنى هكذا وترحل أعلم أنى سيئة ولكن لا أستحق هذا أن تغادر بدون سبب لا احد يستحق أن يترك بدون سبب لقد قولت لها ان لا ترحل ان لا تفعل كما فعلوا الاخرين قالت انها ستبقي هنا انها لن تتركنى لن تكون مثلهم ولكنها غادرت أين وعودها الأن ؟ أنا فقط تعبت من كل هذا
................
اليوم هو عيد ميلادى هل ستتذكره يترا؟ لا أعلم ولكنى متحمسة ربما سنتصالح اليوم ربما ستحضر لى مفاجأة عدت الساعة 12بالفعل ولم يأتى منها رسالة واحدة او أتصال ولكن أستير قد أتصلت بى وهنأتنى وقامت ببعث العديد من الرسائل الطويلة اللطيفة وأصدقاء اخرين لم اتحدث معهم كثيرا ولكنى لم ارد رسالة الا من سواها انتظرتها كثيرا ولكنها لا تأتى ربما تعد لمفاجأة غدا تلك الكذبة التى اقنعت نفسي بها كى اخلد للنوم ذهبت للمدرسة وكنت متحمسة لرؤيتها دخلت الفصل كانت جالسة مع تلك الفتاة رأتنى لم تقل مرحبا او اى شئ فقط أكملت محادثتها كنت جالسة بأحباط كثير حتى جائت استير التى أغرقتنى بأحضانها وغنت لى وكانت تسلينى طوال اليوم حتى حان وقت المغادرة وجدت ريم تنادى على يا الهيي ألم اقل لابد انها كانت تعد لمفاجأة كما قلت ألتفت لها لاجدها تقول انها نست عيد مولدى وتتمنى لى سنه سعيدة وذهبت فقط هكذا أقسم أنى كنت مستعدة لنسيان جميع ما حدث مقابل رسالة منها حضن فقط ولكنها كالعادة خيبت جميع ألامى لم أستطع امساك دموعى أكثر من هذا وأنفجرت باكية لأجد كالعادة أستير هنا بجانبي لتحتضنى

رفيق الروح soulmateWhere stories live. Discover now