البارت الرابع

97 8 0
                                    


رآسِخِ بًآلَقُلَبً کْآلَجّبًآلَ

قطعت تساؤلاتها عبارة قالها الطبيب المعالج لطارق :هل ستذهب وحدك أم ستأتي معي؟

فأجابه طارق : سيارتي كما تعلم انها معطلة فستأخذني في طريقك لأمرعلى زوجتي والابناء عند والدتها وآخذهم واعود للمنزل

شعرت رهف بخيبة أمل كبيرة لم تصدم قدر ما شعرت بتعس حظها

ولم لا مرت خمس سنوات هل سيكون حالم مثلها يعيش على أطلالها

انه طبيب ناجح وشاب وسيم وذو مقومات تجعل منه فتى أحلام كل بنت

حدثت نفسها رهف بكل هذا كما قالت أيضا لنفسها

أنت من تخاذلتي وفرطتي لا تلومي غير نفسك

فها هو قد صار من نصيب غيرك وليس لكي حق حتى في هذا الأمل الواهن الذي كنتي تترجينه من حين لآخر

وأما عن نظراته فربما انه يحاول يتذكرني فكم رأى في حياته فمن سيذكر أو من


هذه الأثناء كان يتقدم لرهف العديد من الخطاب ولكنها كانت ترفض

حتى ضغط عليها الأهل وأخذوا يقنعونها ان تعطي نفسها الفرصة وأن مسألة الارتياح والحب يأتي بالعشرة عندما تقدم لها وليد مهندس شاب لم تقتنع به في باديء الأمر ولكنتحت الحاح الأهل وافقت رهف على العريس وتمت الخطبة في جو عائلي


تحاول رهف ان تري وليد بأعين الآخرين فهي لا تراه كما يرونه هم حيث يرونه عريس مناسب وناجح في حياته وأقنعت نسها بأن ما تشعر به قد يكون أمرا طبيعيا في باديء الأمر وان الحب سيأتي يوما ما

وليد لم يكن شابا عاطفيا بل كان شابا عمليا جدا يرغب بانجاز الأمور بأسرع وقت وأن يصيب الهدف دون خطأ

شخصية وليد تعجب كثير من الناس

لكن رهف كانت تتمنى ان يخطفها الفارس على الحصان الأبيض

حاولت رهف ان تنسج جوا من الألفة بينها وبين وليد وأن تحرر قلبها من قيوده

انها تبغي الحب وليست تطمح في لقب متزوجة فحسب

تتمنى لو ان يحتويها وليد بهذا الدفء العاطفي التي ترجو

أما وليد فكانت نظرته للأمور مختلفة هو يريد زوجة لها مواصفات خاصة وهو يعلم ان الحب يأتي بالعشرة ويرى ان رهف فتاة تحمل المواصفات التي يريدها في زوجة ممتازة كما يريد




قضت رهف ثلاثة أشهر في هذه الخطبة تصارع نفسها حتى تستمر في هذه الخطبة ولكن دون جدوى

كانت كلما يقترب موعد الزفاف تشعر ان صدرها يضيق وتختنق

ليلى رأفت لحال صديقتها رهف فلم تستطع ان تضغط عليها بالاستمرار فحياة بلا زواج أفضل من زواج بلا حياة

صارحت والدتها بأنها لا ترغب بالاستمرار

وفسخت رهف خطبتها على وليد بعد ان صارحته باختلافهما عن بعضهما وأن الاستمرار سوف يكون نتيجته الخسارة








بعد ان فسخت رهف خطبتها شعرت انها ولدت من جديد وأن كابوسا تخلصت منه

فعلا ما أصعب الزواج بلا حب

عكفت رهف على عملها وازدادت من دراستها وتزودت بكورسات في الكمبيوتر واللغة لتملأ فراغها بالعمل طالما انه لا حب يملأ فراغ حياتها


يمر الوقت على رهف والسنوات ورهف على هذا الحال

ليلى وعلاء قد تزوجا واستقؤت حياتهما في جو من السعادة والحب

ليلى تشفق على رهف من هذا الأمر خاصة انها تعرف طبيعة رهف وانها تفعل كل هذا لتنشغل عن التفكير في الحب والأرتباط

وأنها ليست سعيدة


اتفقت ليلى مع زوجها علاء ان يحاولا ان يخرجاها من هذا الحال بأي طريقة

وخطرت على بالهما فكرة ربما تنجح








لاتنسوا التصويت⭐❤🥀

راسخ بالقلب كالجبال✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن