المظاهر خداعة

قضية غامضة

صفاء

بعد مغادرتهم قمت باستدعاء البكماء المزعجة لتنظف الفوضى العارمة التي سيطرت على المكان ثم توجهت الي غرفة حبيبة قلبي غنى حتى اعرف رايها بالمدعو علي الذي تقدم لها اليوم
صفاء بتساؤل:" اذا اخبريني هل أعجبك الشاب علي اليوم "
غنى بعد ان افاقت من شرودها :" لا بأس به و لكن لأكون صريحة فقد اعجبني أخيه اكثر منه "
صفاء بتعجب :" سيف يا ابنة امك و كيف تخططين للحصول عليه فاخيه معجب بك و هو يبدو ذو برود كبير "
غنى بضحكة ماكرة :" لا تقلقي بهذا الشأن سيُصبِح لي اجلاً ام عاجلاً "
صفاء بفضول :" كيف ؟"
غني و هي تلعب بخصلات شعرها المصبوغة بين أصابعها :" في الوقت الحالي سأقبل بالارتباط ب علي حتى اوقع سيف في شباكي و أقوم بلف حبالي جيداً ثم سأتزوج سيف و فليذهب علي الى الجحيم "
صفاء بلامبالاة :" افعلي ما تريدين يا عبقرية امك و لكن ركزي على ان يكون الصيد يملك المال حسناً عزيزتي "
غنى :" بالتأكيد مامي ماذا سأستفيد من إنسان فقير حتى لفظ ف ق ي ر يبدو مقرفاً ".      

            ********************

حنان

كالعادة استيقظت على لمسات نور الحنونة حتى اذهب للمدرسة استقمت مقبلةً إياها متجهة الي الحمام لأحضر نفسي للمدرسة بينما نور توجهت للعمل
تجهزت بكل نشاط للذهاب للمدرسة ليس محبةً للمدرسة بل من اجلها من اجل امي و اختي و عالمي نور
سأتفوق في دراستي و اتخرج و اعمل و ما ان اجمع مبلغ جيد سأخد نور و سأذهب بها الى مكان بعيد لا وجود به لصفاء او غنى او اي شخص عدانا و حينها لن اسمح لها بالعمل مجدداً بل سأضعها فوق راسي و ستكون طلباتها أوامر
فهي تضطر للعمل كخادمة و تعيش في غرفة عفنة فقط من اجلي ربما هي لا تدرك اني أتألم بسبب تضحيتها بهذا الشكل من اجلي و خاصة انها فقدت النطق بعد حادثة والدينا التي رغم وجودي بها الا ان صغر سني لا يسعفني على تذكر اي جزء منها و كل ما اعرفه عنها هو ما قَص لي من قبل عائلتي و لكني لن ادع تضحيتها تذهب هباءاً و هذا عهد أخذته على نفسي حتى يوم مماتي

             ******************

الكاتبة

بينما الجميع يقوم غارق بالتفكير حول مجرى حياته و في زاوية مظلمة يقف شخص مبهم الملامح يتحدث بالهاتف بصوت منخفض يدل على سرية المحادثة
المجهول ببرود :" اريد كل المعلومات التي تخصه .......... ليست مشكلتي .......... لا يهمني كل ما يهم ان يصلني ما اريد مساءاً.......... و كالعادة بدون اثارة الشكوك "
ثم أغلق الخط دون ان يسمع رد الطرف الاخر حتى و التفكير العميق واضح على محياه فإخفاء حقيقته ليست المشكلة فهو حتى ليس موضع شك عند العائلة و لكن تحملهم هو الاصعب

     *********************

سيف