مَا مَعنى الحَياة ؟ لِمَ نَضع لأنفُسِنا أهدَافًا نَسعى إلِيها ونَبذُل أَروَاحنَا فِي سَبيلِها ؟ قَد يُخَيَل لَك أنْك تَرغَب فِي الوصُول لِذَلِك الشَيءِ ، الشَخص ، المَنصِب ، الحُلم الذي قَد تَقضي عُمركَ للحاقِ بِه مَاضٍ خَلفَ مصيرٍ مُبهَمٍ ما قَد يَكونُ سَرابًا. إنَ الإيمَان بِذواتِنا هُو ما يُبقينا على قَيدِ الحَياة ، هُو ما يُبقي أروَاحنا مُتقِدة ويَبعَثُ فِينا رَغبَةَ العَيشِ. ولَكِن ماذَا بَعدَ ذَلِك ؟ سواءً أحَققتَ ما صَممتَ عَليهِ أَم لا ، ما خُطوتُكَ التالِية ؟ مَا أستَطيع تأكِيده لَك أنَ لا شَيءَ سيبْقى عَلى حَالِه ، وسَتبدأُ الألوَان بالاضمِحلالِ عَن حُلمِك الوَردِيِّ لِتُريكَ جانِبَهُ المُظلِم ، أَكُنتَ مُستَعِدًا لِذلِك ؟ لِلواقِع الذي لا مَهرَب مِنه ، سَتَشيخُ قَبلَ أوانِك ، سَتَفقِدُ احساسكَ بِما حَولِك، لَن يَبقَى لَك سِوى تَبَلُدكَ بَعدَ أنْ تَنطَفِىء وستَفقِد حَماسَتَك اتِجاه كُلِ شَيء . أَم أنَكَ سَتُغرِقُ نَفسَكَ في حُلمٍ جَديد ، كِذبَةٍ جَديدةٍ ، تُهَوِن عَليكَ الحَقيقَة. أَتظُنُ أَن الحَياةَ حَقًا لَها مَعنى ؟
رَناد.
