II

23 6 4
                                    


النقاط بآخر السطر ،
إنها تعني نهاية الحديث او نهاية الجملة .

لكن ماذا لو استخدم البشر النقاط ...

في مشاعرهم!.

سيكون ذلك حقيراً و مؤذياً للجميع ،
هناك نسبة كبيرة من اللاعاطفيين و اللذين يحبون وضع النقاط .

إن وضع النقاط في المشاعر اشبه برواية منتهية بالبؤس ،
ان تنتهي بالموت او البعد او الكراهية .

أنا لست متشائمة لهذا الحد ..
قد يضع بعضهم النقاط كحد لحبهم مثلاً أيضاً .

انا مثلا اضع الحدود في حياتي بصورة نادرة ،
ليس لدي حدود في اي شيء تقريبا .

فأنا لدي مبدأ ان الحياة مثل فرصة واحدة ،
لو ضيعتها بوضع الحدود لتصرفاتك و ارائك و حبك ...

ستنتهي حياتك و تشعر بالندم .

انا ليس لدي ما اندم عليه حقا ،
انا افعل كل شيء يخطر بعقلي دائما .

لا أفكر بالنتائج و السلبيات و غيرها مثل الجميع ،
انا طائشة منذ كنت طفلة و لا اظن اني سأتوقف عن هذا اطلاقا .

فمن الرائع ان تعيش حياتك على مزاجك و تفعل ما تشاء ،
لكن وفق الدين حتماً .

و بالنسبة للدين  سيكون موضوع لوحده ،
الآن .....

دعونا نميل قليلا إلى موضوع العائلة ..

انا .. عائلتي دائما ما كانوا يتصدرون قائمة الناس اللذين اكرههم ،
لطالما كرهتهم منذ ان كنت صغيرة للآن .

النقطة في اخر السطر لجملة واحدة ..
هي اني اكرههم للأبد .

من يهتم ؟! ،
انا اكرههم و حسب .

لو كنت يتيمة ؛ لما كنت عانيت لهذه الدرجة ،
لما كنت وصلت لدرجة ان اجلس لوحدي بغرفة فقط كي لا اختلط بهم .

لو كنت بلا عائلة ؛ لما اصبحت وحيدة لدرجة الموت ،
لما كنت سأصبح الوحش القاسي الذي انا الان عليه .

اتمنى لهم الموت بكل لحظة ،
اتمنى ان تنتهي معاناتي معهم حقاً .

العيش معهم صعب للغاية ..
صعب لدرجة اني حاولت ان اقتل نفسي عدة مرات فقط لأنتهي منهم .

عندما اخرج للشارع و ارى فتاة او فتى يبتسمون مع عائلتهم ..
انا احسدهم حقا!.

من يصدق إني لجئت الى العلاقات الالكترونية ..
و الواقع الافتراضي ..
و عالم واتباد فقط لأتخلص من واقعي ..؟

دائما ما افكر ،
هل انا الوحيدة التي تعاني من عائلتها لهذه الدرجة ؟!.

هم حتى لا يتذكروا عيد مولدي ،
في كل عام اتأمل ان يقولوا كل عام و انتي بخير لكن ..

في كل عام ابتسم بألم و انا اراهم غافلين ،
و قد نسوا كل شيء عني .

في كل مرة افكر بهم اختتم كلامي بنقطة .

اكرههم .

احقد عليهم .

اتمنى ان اتخلص منهم .

اتمنى لهم الموت .

اتمنى ان ينتهي كل شيء .

اتمنى ان يغادروا .

هناك نقاط لا نهاية لها بتفكيري بهم ،
و ما زلت اضع النقاط .

لقد جعلوا مني غريبة اطوار ،

اجلس لوحدي في الصف ..

اكل لوحدي ..

اسير لوحدي ..

اتكلم مع اناس لا اعرفهم في الهاتف ..
فقط لكي اسد الفراغ العاطفي بداخلي .

هل العائلة سيئة دائما لهذا الحد ؟.

هل هناك حل لكل هذا ؟!.

إلى متى سأستمر بإرتداء الاقنعة امام الناس ،
فقط لكي لا اظهر لهم ..

تشتت علاقتي مع ما اسميهم عائلتي .

للأسف يبدو ان هذا لا نهاية له ،
و خاصة في مرخلة المراهقة و هذا العمر .

لو فكرت ان اتركهم مثلاً ؛
الى اين سأذهب و من قد يستقبلني حتى ؟؟.

اعلم انه موضوع حساس للغاية ،
لكن اريد مشاركته معكم .

اتمنى ان تشاركوني رأيكم ....

سواء كان هنا ! ،
او على الخاص حتى ..

..
.
.
..
.
.
..
.
.
..
.
.
..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 18, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

خربشات مراهقة TEENAGER IIحيث تعيش القصص. اكتشف الآن