النقاط بآخر السطر ،
إنها تعني نهاية الحديث او نهاية الجملة .لكن ماذا لو استخدم البشر النقاط ...
في مشاعرهم!.
سيكون ذلك حقيراً و مؤذياً للجميع ،
هناك نسبة كبيرة من اللاعاطفيين و اللذين يحبون وضع النقاط .إن وضع النقاط في المشاعر اشبه برواية منتهية بالبؤس ،
ان تنتهي بالموت او البعد او الكراهية .أنا لست متشائمة لهذا الحد ..
قد يضع بعضهم النقاط كحد لحبهم مثلاً أيضاً .انا مثلا اضع الحدود في حياتي بصورة نادرة ،
ليس لدي حدود في اي شيء تقريبا .فأنا لدي مبدأ ان الحياة مثل فرصة واحدة ،
لو ضيعتها بوضع الحدود لتصرفاتك و ارائك و حبك ...ستنتهي حياتك و تشعر بالندم .
انا ليس لدي ما اندم عليه حقا ،
انا افعل كل شيء يخطر بعقلي دائما .لا أفكر بالنتائج و السلبيات و غيرها مثل الجميع ،
انا طائشة منذ كنت طفلة و لا اظن اني سأتوقف عن هذا اطلاقا .فمن الرائع ان تعيش حياتك على مزاجك و تفعل ما تشاء ،
لكن وفق الدين حتماً .و بالنسبة للدين سيكون موضوع لوحده ،
الآن .....دعونا نميل قليلا إلى موضوع العائلة ..
انا .. عائلتي دائما ما كانوا يتصدرون قائمة الناس اللذين اكرههم ،
لطالما كرهتهم منذ ان كنت صغيرة للآن .النقطة في اخر السطر لجملة واحدة ..
هي اني اكرههم للأبد .من يهتم ؟! ،
انا اكرههم و حسب .لو كنت يتيمة ؛ لما كنت عانيت لهذه الدرجة ،
لما كنت وصلت لدرجة ان اجلس لوحدي بغرفة فقط كي لا اختلط بهم .لو كنت بلا عائلة ؛ لما اصبحت وحيدة لدرجة الموت ،
لما كنت سأصبح الوحش القاسي الذي انا الان عليه .اتمنى لهم الموت بكل لحظة ،
اتمنى ان تنتهي معاناتي معهم حقاً .العيش معهم صعب للغاية ..
صعب لدرجة اني حاولت ان اقتل نفسي عدة مرات فقط لأنتهي منهم .عندما اخرج للشارع و ارى فتاة او فتى يبتسمون مع عائلتهم ..
انا احسدهم حقا!.من يصدق إني لجئت الى العلاقات الالكترونية ..
و الواقع الافتراضي ..
و عالم واتباد فقط لأتخلص من واقعي ..؟دائما ما افكر ،
هل انا الوحيدة التي تعاني من عائلتها لهذه الدرجة ؟!.هم حتى لا يتذكروا عيد مولدي ،
في كل عام اتأمل ان يقولوا كل عام و انتي بخير لكن ..في كل عام ابتسم بألم و انا اراهم غافلين ،
و قد نسوا كل شيء عني .في كل مرة افكر بهم اختتم كلامي بنقطة .
اكرههم .
احقد عليهم .
اتمنى ان اتخلص منهم .
اتمنى لهم الموت .
اتمنى ان ينتهي كل شيء .
اتمنى ان يغادروا .
هناك نقاط لا نهاية لها بتفكيري بهم ،
و ما زلت اضع النقاط .لقد جعلوا مني غريبة اطوار ،
اجلس لوحدي في الصف ..
اكل لوحدي ..
اسير لوحدي ..
اتكلم مع اناس لا اعرفهم في الهاتف ..
فقط لكي اسد الفراغ العاطفي بداخلي .هل العائلة سيئة دائما لهذا الحد ؟.
هل هناك حل لكل هذا ؟!.
إلى متى سأستمر بإرتداء الاقنعة امام الناس ،
فقط لكي لا اظهر لهم ..تشتت علاقتي مع ما اسميهم عائلتي .
للأسف يبدو ان هذا لا نهاية له ،
و خاصة في مرخلة المراهقة و هذا العمر .لو فكرت ان اتركهم مثلاً ؛
الى اين سأذهب و من قد يستقبلني حتى ؟؟.اعلم انه موضوع حساس للغاية ،
لكن اريد مشاركته معكم .اتمنى ان تشاركوني رأيكم ....
سواء كان هنا ! ،
او على الخاص حتى ....
.
.
..
.
.
..
.
.
..
.
.
..