#الفصل الخامس
------------------------------------
زفرت بضيق وهي تنظر له وجدته ملامحه باردة تضايقت أكثر وصاحت بغضب:-
ممكن افهم اي تصرفاتك دي يا مروان ..
نظر له بطرف عينه ونظر الي الطريق مره اخرى وهتف ببرود قاتل:-
بلاش العصبيه عشان الجنين اللي في بطنك
ليان:-
مروان بلاش الطريقة دي معايا واقف العربية حالا
اوقف السياره واستدار لها وقال بغضب:-
في اي يا ليان عايزة اي
ليان:-
عايزة افهم اي تصرفاتك دي مع عيلتي لي بتتصرف معاهم كده ..
نظر أمامهم وراي سياره عاصم أيضا توقفت وجيدا تنزل منها ...
اتغاظت من صمته وفتحت الباب وكانت على وشك النزول ... جذبها بغضب واغلق الباب مرة أخري وقال بصوت عالى:-
وأقسم بالله يا ليان لولا أنك حامل كنت اتصرفت معاكي تصرف مش هيعجبك اي الجنان ده ....
حزنت من تصرفاته معاها وفتحت الباب مرة أخري ونزلت من السيارة ...
اغمض عينيه بغضب منها وزفر بضيق وهمس بغضب:-
ابتدينا من اول ما وصل والمشاكل بدأت ... ونزل من السيارة ...
اتجهت جيدا لشقيقتها بسرعة وهتفت بقلق:-
في اي يا ليان
نظرت ليان لاختها وهي تبكي وقالت بصوت مهتز:-
خديني معاكي يا جيدا ....
قلقت جيدا من نظرات شقيقتها وامسكت يدها برفق وقالت:-
يالا يا حبيبتي امشي معايا
:- تمشي معاكي علي فين
استدارت كل من جيدا وليان علي صوت مروان الغاضب ..
كانت ليان علي وشك الرد عليه فسابقتها جيدا بالرد :-
هتيجي معاها ..
نظر مروان لها بحده ثم نظر إلي ليان وقال:-
اركبي العربيه يا ليان
هتفت جيدا بعناد:-
لا مش هتركب يالا يا ليان
مروان:-
انا موجهتلكيش كلام انا بكلم مراتي يالا يا ليان اركبي العربية
جيدا:-
قولتلك مش هتركب
صاح مروان بغضب:-
بقولك اي خليكي بعيده عني انا ومراتي ونظر الي ليان وأكمل وانتي يالا اتفضلى اركبي العربية ...
:- في أي وانت بتتكلم معاهم كده لي ..
استدار مروان وجد عاصم والسيدة فريدة
هتف عاصم بقلق:-
في اي يا مروان
مروان:-
قول لبنتك تخليها في حالها وانتي يا ليان يالا اركبي العربية
جيدا:-
وانا قولتلك مش هتركب الا لما تتعلم تتكلم معاها حلو انت مجنون اصلا انت نسيت أنها حامل ومينفعش تتكلم معاها كده
صاحت فريدة بغضب:-
انت اتجننت عشان تكلم حفيدتي كده ...
نظر مروان الي ليان وقال:-
انا لو ساكت عشان خاطر مراتي مش اكتر يالا يا ليان
عاصم:-
في اي يا ابني دي مش طريقة كلام....
كان يمسك اعصابه حتي لا تنفلت عليهم نظر لها بحده وقال:-
اخر مرة هقولك هتيجي ولا لا يا ليان ..
نظر لها وانتظر اجابتها وعندما وجدها صامته استدار لعاصم وقال:-
خلي بالك منها واتجه الي سيارته وقدها بسرعة حتي رحل من أمامهم ...
بينما ليان كانت تقف بجوار شقيقتها تبكي ..
احتضنت جيدا شقيقتها وقالت:-
يالا يا حبيبتي يالا يا جماعة
نظرت فريدة باتجاه عاصم وقالت:-
مش عارفة أي اللي جبرك تجوز بنتك لواحد زي ده يالا خلينا نمشي ...
نظر عاصم لهم ولم يرد عليها باله كان مشغولاً بامر ما ......
-----------------------------
في المشفي.......
ظل جالس بجوارها ينتظر أن تفيق ....
مرت نصف ساعة أخري حتي بدأت في استعادت وعيها ......
عندما رآها بدأت في فتح عيونها اتجه لها بسرعة...
هتف بقلق:
- انتي كويسة ....
وضعت يدها على رأسها بوجع واردفت بوهن:
- انا فين ....واي اللي حصل ....
قصي:
- قبل أي حاجه لازم تكوني هادية عشان تستوعبي اللي هقوله تمام .....
اعدلت في جلستها وساعدها قصي علي هذا وجذب المقعد وجلس بجوارها .....
نظر لها وجدها هادئة :
- بصي يستي انا ولا اعرفك ولا انتي تعرفيني ....
:-
يعني اي الكلام ده وانا مين وبعمل اي هنا ......
إجابته بخوف وجسدها يرتجف ........
قصي:
- متقلقيش اهدي عشان اعرف اكمل انا لسه عارفك من تلات ساعات انا اللى خبطك بالعربيه بس مش بالقصد والله وده سببلك فقدان ذاكرة.....
صاحت بغضب:
- يعني اي انا مش فاكره حاجه ....
زفر بضيق وهتف بحده:
- قولتلك اهدي عشان اعرف اتكلم معاكي مينفعش كده ...
شعرت بالخوف منه فصمتت ولم تتحدث ....
قصي:
- متقلقيش ده فقدان مؤقت وان شاء الله هتفتكري مع الوقت متقلقيش ..........
:-
يعني انا هفتكر تاني....
قصي:
- أن شاء الله ...المهم دلوقتي لحد ما تفتكري لازم نلاقي مكان تقعدي فيه عشان مينفعش تفضلي هنا ....
:-
يعني انا هروح فين انا مش فاكرة حاجه ولا فاكره اهلي ولا اي حاجه هروح فين .....
قصي:
- متقلقيش انا هتصرف انا هقوم اشوف الدكتور ورجعلك تاني ...
قام قصي من مكانه وخرج من الغرفه وتركها لوحدها .......
بينما هي ضغط بيدها علي رأسها بوجع راسها تؤلمها للغاية .......
بدأت في البكاء لأنها لا تتذكر شئ حتى اسمها....
لا تعلم كيف انتهى بها الأمر هنا أصبحت لا تتذكر شئ ........
-------------------------
في مكتب نائل .....
نائل:
- هتعمل اي ....
قصي :
- مش عارف ...
نائل:
- بص انت المفروض تلاقي حل وبسرعة كمان هي فاقدة الذاكره وانت السبب .....
زفر بضيق:
- خلاص يا نائل مش كل خمس دقايق تفكرني ....
نائل:
- دي حاجه متتنسيش لازم تفكر في حل وبسرعة هي مينفعش تفضل هنا المكان هنا مش هيساعدها علي انها تفتكر ....
قصي:
- يعني اعمل اي ...
نائل:
- خدها عندك البيت.....
:- نعم اخذ مين ....
صاح قصي بغضب ...
نائل:
- اهدا عشان نعرف نتكلم ....
قصي:
- نتكلم في أي انت مجنون اخذ مين عندي ...
نائل:
- يا ابني افهم هي لما تقعد عندك والداده سميحه موجوده ده هيفيدها جدا وخصوصا أن بيتك موقعه مناسب وهادئ وده هيساعد جدا وهيخليها تفتكر بسرعة ....
قصي:
- تفتكر كده ....
نائل:
- ايوي ده الحل الوحيد وده اللي هيخليها تسامحك كمان عشان انت السبب في اللى حصلها
المهم هي هتفضل انهارده فى المستشفى وهتطلع بكره يالا نقوم نشوفها......
قصي:
- يالا ....
خرج الاثنين من المكتب وقابلا سماح ....
سالت بفضول لمعرفة ما حدث:
- اي اللي حصل
قصي:
- معلش يا سماح هتعبك معايا بس ياريت لو تبلغي داده تجهز اوضه من اوض الضيوف ....
عقدت حاجبيها بأستغراب:
- لي ....
قصي:
- ضيفه هتشرف معانا مدة .....
تخطاها واتجه الي غرفتها ......
وقفت بجوار نائل واردفت بأستغراب:
- هو في أي يا دكتور ....
تنهد بحزن علي صديقه الذي وقع في ورطه:
- فاقدت الذاكرة عشان كده قصي هيستقبلها عنده
فتره .....
سماح:
- اها ....
نائل:
- المهم ارتاحتى معانا هنا ....
هتفت بفرح:
- اها مش عارفة اشكرك ازاي ...
نائل:
- لا شكر علي واجب انتي تستحقي ....
ابتسمت له بخجل ....
نائل:
- يالا نروح نشوفها .....
سماح:
- يالا ......
------------------------------
عاد مروان الي منزله ....
دلف إلي الداخل وجلس على الأريكة بتعب ....
مروان:
- من أولها كده أول ما وصل اتخنقنا طبعا ده المتوقع من العيلة دي انا اللي عملت في نفسي كده ....
قام من مكانه وصعد إلى الاعلي ودلف إلي غرفته وقام بتبديل ملابسه الي ملابس بنطال اسود مع تيشرت اسود ونزل الي الاسفل مرة أخري ...
ينتظره يعلم أن عاصم سيأتي له وللحديث معه ...
امسك هاتفه وقرر الاتصال بقصي والحديث معه وجد هاتفه مغلق ....
استغرب لأن هذه هي المرة الأولي التي بقفل قصي بها هاتفها ...
قلق من أن يكون حدث له شيء.......
فكر في الاتصال ب نائل ومعرفة منه إذا حدث شيئا ما ......
انتظر قليلا حتي قام بالرد عليه ....
مروان:
- ساعة عشان ترد...
نائل:
- مخدتش بالى من الفون ...
مروان:
- مش مشكله المهم انت فين ....
نائل:
- في المستشفى .....
مروان:
- كويس انك روحت انسي اللي حصل بقي وابدا من الاول ....
قاطعه نائل بغضب:
- اللي حصل لا يمكن أنه يتنسي يا مروان مش هقدر انسي المهم انت كنت عايز حاجه ....
شعر بالحزن علي صديقه ويعلم جيدا أنه لن يستطيع أن ينسي ما حدث :
- اها مشوفتش قصي بتصل بيه فونه مقفول ...
نائل:
- انت متعرفش اللي حصل ولا اى......
قلق مروان من حديثه:
- في أي هو في حاجه حصلت ولا اى .....
نائل:
- قصي عمل حادثه ...
قاطعه مروان بقلق:
- هو كويس ...
نائل:
- اها كويس الحمدلله بس خبط واحده وفقدت الذاكرة ....
مروان:
- اي .....
نائل:
- هو ده اللى حصل ...
مروان:
- انا جي حالا ...
اغلق مروان معه وأخذ هاتفه ومفاتيحه وخرج من المنزل متجها الي المشفى .......
------------------------------
في فيلا عاصم الحديدى .....
عاصم:
- انا مش فاهم انتوا اتخنقتوا لي اصلا يا بنتي ...
جيدا:
- عشان ده انسان معقد يا بابا المفروض يتكلم معاها براحه شويه مش كده دي حامل والانفعال وحش عشانها .....
عاصم:
- جيدا مينفعش تتكلمي على جوز اختك كده ...
فريدة:
- جيدا معاها حق يا عاصم انسان عديم الذوق انت مشفتش هو كان بيتصرف معانا ازاي ...
كانت جالسه معاهم وتستمع لهم ولا تفعل شئ سوى البكاء ......
زفرت بضيق واقتربت من شقيقتها وقامت باحتضانها:
- معلش يا حبيبتي متبكيش بقا عشان متتعبيش ..
قام عاصم من مكانه ونظر إلى ليان:
- تعالي معايا يا ليان لازم اتكلم معاكي ....
قامت ليان من مكانها بمساعدة جيدا وأخذها عاصم ودلف إلي المكتب ......
فريدة:
- هيتكلم معاها في اي ده ....
جيدا:
- مش عارفه يا تيته بس اكيد عشان الرخم اللي هي متجوزه ....
فريدة:
- ممكن بردو انا مش عارفة هي مستحملة ازاي ...
جيدا:
- القلب وما يريد يا تيته.......
هتفت بسخرية:
- قولتيلي امال فين الصايع بتاعك مشفنهوش يعني .......
زفرت بضيق:
- يا تيته قولتلك حازم مش صايع انتي اللي شايفه كويس بس هو كويس اوي ومحترم كمان ....
فريده:
- انتي هتقوليلي منا عارفه يختي بكره تيجي وتقولي تيته كان معاها حق وحظك هيطلع اسوء من حظ اختك ويبقي قابليني ......
نظرت جيدا الي جدتها بغيظ وضيق من استهزائه بخطيبها ولم ترد عليها .........
------------------------
في مكتب عاصم ......
عاصم:
- مروان عرف الحقيقة ولا لا ....
هزت راسها بالنفي:
- لا ...
عاصم:
- احسن حاجه مش لازم يعرف الحقيقة يا ليان لو مروان عرف الحقيقة كل اللي انا عملته عشان اخليكي تتجوزيه ليان اوع تغلطي وتقولي حاجه مروان لو عرف الحقيقة مش هيتردد لحظه واحده ويطلقك فاهمه ....
ليان:
- ايوي فاهمه متقلقش مروان مش هيعرف حاجه انا مش هخليه يعرف حاجه ...
عاصم:
- ده احسن حل يبنتي المهم دلوقتي انا هقوم اروح دلوقتي اشوفه واتكلم معه تمام .....
ليان:
- تمام يا بابا....
عاصم:
- يالا يا حبيبتي ..
وقام بمساعدتها علي الخروج ....
فتح عاصم الباب وتفاجا ب جيدا تقف وتنظر لهما بدهشة .........
-----------------------------------
# نرمين جمال.........
لينك الواتباد
https://my.w.tt/Ls3E0gJbz6
لينك صفحتي
https://www.facebook.com/روايات-بقلم-نرمين-جمال-103262527785921