كَانت السّيارة تَقود إلى سَانت مارِي،أمسَكتُ بِالمِظلة التِي بِحُضني و أبقيتُ عيّنِي ثابِتة على النافِذة.
ساعة واحِدة تحوّلَت إلى ساعتيّن،ساعتيّن تَحولت إلى سِت ساعات،غَابت الشَمس والسَماء كانت قاتِمة.
تَقود أمِي السَيارة وَلم تُقدِم لِي خيَارٌ أخر,وَلم تسألُني عن رأيّي فِي هذا المَوضوع،نقِف أمامَ المدرسة وَ يبدُوا أنهُ تَم بِنايّة خمس مَبانِي مُختَلفة معاً،هُناك أسقُف و صُلبان مُثلثيَة،هُناك أعمِدة وجُدران مُن الطُوب.
هُناك عُزلة وَ هجر.
" أُخرجِي مُن السَيارة "
تَقولُ أمي لِتَشتد قبضتِي على حقِيبتي و أخرُج مِن المَقعد الخلفِي،أغلق الباب و أراقب والِدتي وهِي تبتعِد.أمشِي نحوّ المَبنى الكبير حامِلةٌ حقِيبتي على كتفِي،أقوم بِفتح الباب لِتقابلني سَيدة ذات شعرٌ مُسَرح بِترتِيب،تنظُر إليّ وَ تبتسم,أمشِي إلى الأمام لِأقف فِي مَكتب الإستِقبال،أراقِبها وهِي تكتُب على جِهاز الكَمبيوتر الخاصّ بِها.
" جِيني رُوبيجان كِيم؟ "
تَقول إسمِي لِأهُز رأسِي.تأمُرنِي بِأن أقِف بِجانِب الحائط لِتسحب الكامِيرا وتلتقِط صُورة لِي،بَعد بِضع دقائِق،وجهِي على بِطاقة هوّية الطالِب،أنظُر إليّها مرة أخرى قَبل أن أُلاحِظ ماكُتِب عليّها.
- المَجموعة الشَرقيّة .
أُفكِر فِي ماكُتب وهَل يجِب علي أن اسأل عنه؟,ولكِن قَبل أن أتحَدث أعطتنِي السيّدة جدولاً زمنِياً،أنظُر إليّها لِأتنَهد،لِأرى أنهُ لَيس لديّ راحة فِي يوم السَبت.
" أنتِ فِي المَجموعة الشَرقيّة،المَجموعة الشرقِية تحمِل جمِيع الفِئات معاً،مع إستِثناءات قلِيلة مِن بَعض الأطفَال،تُوجد غُرفتك المُشتركة فِي المَبنى المُتبيّن لديك،إنها لا تُفوت،غُرفة كَبيرة و واسِعة مع تِلفاز،يجِب عليَك الذَهاب إلى غُرفتك المُشتَركة مرة واحِدة يومياً،كما تريّن فِي جدوّلك"
تَقول لِتسلمني مِفتاحاً مَع علامة مُرفقة،قرأتُ ماكُتبَ فِي بطاقتِي لأومئ لِنفسي،غُرفة سِتة وعِشرون،السَيدة التِي لا أعرِف إسمها بَعد تُوجِهني إلى المَبنى الشرقِي.

أنت تقرأ
𝘚𝘛 . 𝐌𝐀𝐑𝐘'𝐒 || 𝐉𝐋.
Mystery / Thriller"مَرحباً بِك فِي مَدرسَّة سانت مارِي لِـ الأطفَال المُضطَربين" تهمِس لِيسا وَ يديّها تُحاوّط خصرِي,شَفتيّها تُلامِس أُذنِي لِأرتجِف,أحاوّل ألا أقَع فِي فَخِها. تَمُد يدُها إلى أسفَل قلِيلاً لِتَرفع نِصف قَميصي لِتَشّتد عَضلاتُ مِعدتي. شعِرتُ بِالخَج...