~الحياة تستحق القتال لأننا لن نعيشها مرة
أخرى~
~~~~~~~~~~~~~~~
"هذا أنت" همست مسترخية فور فتح السحاب
و قد تبدد الخوف الذي في قلبي
و كأني إرتحت لشخص غريب للتو
و خمدت ألسنة الوجل الملتهبة حول قلبي
"أوه كما
توقعت أنت هنا" تحدث يمد كوب قهوة لي
"صباح الخير" قال ذلك لأرد التحية
بالمثل "إذا؟ كيف حالك ؟" سألني لأشعر
بالريبة هو يقف خارج الخيمة و يحني جدعه
" أنذهب؟" سأل سؤالا آخر بعدما لاحظ
صمتي "إلى أين ؟" فجعت مستفهمة أيمزح ؟
هو و أنا وحدنا هذه مخاطرة لن أجازفها
"إلى الغابة" يبدو طبيعيا و أنا
هنا أفكر كيف أمنعه من قتلي أو القيام
بأشياء أخرى سيئة في مخيلتي "كما تريدين
أنا ذاهب و أنت ستبقين هنا وحدك قد
يأتي حيوان مفترس أو كلب ضال أو حتى
مفترس بشري و لن أكون موجودا"
" لا، لا أنا قادمة" صرخت أستقيم من مكاني
بمنامتي ذات اللونين البني و الرمادي
و بالطبع لم يسعه سوى تحديجي بنظرات
ساخرة كأنه يعيب ذوقي
تبعته ببطئ تاركة مسافة أمان بيننا
و كوب القهوة الساخن ما يزال بين كفاي
"أين نتجه؟" سألته ليتجاهلني و هذا
مخيف… بل مخيف جدا "للجبل" نطق بعد مدة
لأتنهد و مازال شعور الخوف يتملكني حتى
أنني أخذت أرتجف و البرد كان يزيد الأمر سوء
" كان يجب أن ترتدي معطفك" همس
يقترب من مكان وقوفي حين لاحظ إطالتي
الإرتجاف، شعرت بأن على الهرب ربما قد
يفعل شيئا سيئا لي لقد إبتعدنا بشكل كبير
و هذا مكان لا بشر فيه لذا إزداد إرتجافي
حتى أصبح صوت صرير أسناني مسموعا
وقف أمامي بثباث ثم نزع معطفه
ليضعه على كتفاي "البرد شديد في هذه المنطقة
في فصل الشتاء فيرجين"
كانت أول مرة يردد فيها إسمي لأبتسم
تلقائيا دون أن أشعر حتى
"لنذهب" قال مرة أخرى لأتبعه
وصلنا لمنطقة جبلية عالية
"ها نحن هنا" نبهني و هو يعدل شعره المبعثر
عيناه اللامعتين إلتقتا بعيناي في تلك اللحظة
إلتمست نوعا من الأسف في نظراته
لكني أشحت بنظري و أجزم أن خداي
يكادان ينفجران من الإحمرار
جلس على صخرة كبيرة كانت موضوعة هناك
و ترك مساحتة بجانبه لأتقدم قليلا
أنت تقرأ
¶Strawberry Dark Side¶
Novela Juvenil-"لا تخف إهدأ أنا هنا بجانبك" "ألن تتخلي عني ؟" "لا لن أفعل" "حين إختلطت الحقيقة بالحلم أنا هذه المرة إخترت الأوهام، يومها إعتقدت أن علي أن أعيش الحياة التي فرضت علي، و أن أرسم في خيالي حياة أخرى لا تشبهها البتة... _في...
