مَا وراء الجَمالِ || كِيم سُوكچين

إخفاء

كل سنة و أنتوا طيبين، عيدُكم مُبارك 💞.

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم⁦❤️⁩.

بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
''''''''''''''''''''

يَجلسُ مُتوسِطًـا المقعد الذي تموضعَ فِي فناءِ مدرستهِ، وقد التفَ حوله أصدقائه بالإضافةِ إلى نصفِ فَتيات المدرسة -إنْ لَمْ يَكُن جميعهن-، و السبب هو تَغيبه لأسبوعٍ كَاملٍ دون إخبارِ أحدٍ، ضرباتُ أبيه لَه تزدادُ وحشيةً و يتزايدُ مَعها الضرر، و لا أحد يُمكنه التنبؤ إلى أي مدى قد تصلُ.

كَعادته كانَ يضعُ قِناعه مُخفيًا خَلفه حقيقة مَا عاناهُ، بإبتسامته الجذابة تحدثَ ضاحكًا " لا تَقلقوا أعزائي، تعلمون تلك الرحلات المُفاجِئة بتخطيطٍ مِن الوالد العزيزِ، و لكن كنصيحةٍ خذوها مِنّي تَايلاند جوها حَار حد الموتِ، أترون الضررَ الذي حلّ ببشرتي المسكينة؟ " .

تعالتْ أصوات تَأثر الفتياتِ بكلماته الأخيـرة، ليبدأوا بمواساتهِ و قد بكتْ إحداهن جاعلةً مِنه يَضحكُ داخليًا بِسُخريةٍ مِن حالتهن ... ماذا لَو عَلِموا بالحقيقة المرة للوسيم العالمي؟!، هل سيظلّون بهذا الشكلِ أم سيقذفوه بقذارتهم؟، سطحيون من الدرجةِ الأولـى و الظروف أجبرته علـى التماشي معهم حتّىٰ لا يُدهَس تحت أقدامهم.

" سَأذهبُ الآن، و رجاءًا هيونغ قبل سفركَ ثانيةً أعلمنا تفاديًا للقلقِ أرجوك، ألا يَكفينا كُره والدتكَ لنا و منعها من إقترابنا من بيتكَ حتى؟! " .

تحدثَ أحد أصدقائه المُقربين بعدما استقامَ ليظهرَ طوله الفارع و جسده الرياضي الذي لَمْ يتماشى مع معالم وجهه الطفولية، كانَ أصغرَ مِنه و لكن شَاركه نفس المدرسة، والده يَملكُ نصف كوريـا للعلمِ .... أحيانًا كثيرة يتسآئل چين لِمَ مِن بين كل فتية العالم صَادقَ هؤلاء؟، هُم كانوا النقيض بِعينه لَهُ، كانوا يزيدون حالته سُوءًا دون علمهم حتّىٰ و لكن أحبّهم و هم فعلوا، و لكن سيبقـى ذاك السُؤال يُراوده حتّىٰ تُكتَشف الحقيقة...

هل سيبقون مَعه حتّىٰ و إنْ كانَ فقيرًا و كاذبًا؟، لا يجب عليهم لَومه .. هم مَنْ أجبروه علـى فعلِ ذلـك، لا أحد غيرهم.

" حسنًا كوكي، اذهبْ الآن حتّىٰ لا تُطرَد كما يحدثُ دائمًا، لَا أريدك أن تأتي إليَّ لِتُخبرني بأن أدع المُعلم يُدخلك بإستخدام وسامتي السَاحرة، أكره إستغلال جمالي بهذا الشكلِ " .