البارت الثاني

6.5K 44 3
                                    

™اضطرآبُ روحَ˜

لبست فستان أبيضَ قصير وفضفاض بدون أكمامَ مع شريطة سوداء عند الصدر ورتبت شعرها القصير للكتفَ وحطت لها شريطة سوداء عليه ، تعطرت وحملت حقيبتها السوداء والكبيرة والمتناسبة مع شكلها الأنوثي المُميزَ ، لبست الكعبَ وتوجهت لـ مقر عملها الجديدَ فتحتَ باب غرفتها والتقت به .

™مشاعرُ متأججة˜

وقف عند المراية يرتب قميصه الأبيضَ ويغلق أزاريره ولبس بنطلونه الأسودَ ، رتب بلوزته العلوية السوداء ولبسها فوق القميصَ ، ورتب أكمام القميصَ بنهايتها ، رتب شعره الكثيفَ ولبس ساعته الألماس وهي هدية من أمه المُتوفاة ، باس الساعة وابتسم بهدوء وهو يتذكرها لبُرهة ، لبس جزمته باللون الأسود والأبيض الرياضي وتعطر من عطره المُفضل ، حط محفظته في جيب البلوزة السفلي وناظر حاله بنظرة رضا وغرور ، طلع من الغرفة ويد في جيب البنطلون ويدَ فتح بها البابَ ، فتح الباب والتقى بها وجه بوجه ، جناحه مواجه غرفتها رغم المسافة البعيدة ، .

™ عينٌ تتـرقبَ˜

نظراتهم لبعضهم البعض مُريبة مع إبتسامات اللؤمَ ، طنشته ومشت ببرود للمصعَـد بما إنه غرفتها في الطابق الثالث ، حست بخطواته خلفها ، نست برودها وركضت للمصعد وسكرته لكن يده كانت أسرع وحطها بين أبواب المصعد الفاصلة ودخل معها وابتسم بمكرَ . لحظات صمتَ وفتحَ باب المصعد ، توجهت للصالة ولقتهم كلهم جالسين مع بعض ، مشت لخالها وهو وقف وحضنها وباسته على رأسه وببرود .: الحمدلله على السلامة .
أبو طلال .: الله يسلمكِ يا بنتي .
سلمت على البنات ومرة خالها بتجافي وجلست ، أما هُو ، كان يُراقب تصرفاتها ويبتسم ، سند جنب كتفه الأيسر على الجدار ويناظرها بصمت ويحلل شخصيتها بداخله وبفكر بإنتقام يكسر تجبرها .
أبو طلال .: بكرا رح نروح المزرعة ، رح نلتقي أعمامكم وعمتكم هنآكَ ، رح نجلس 3 أيام بالكثيرَ .
أم طلال .: واخواتي وأمي كمـآن بيجونَ معنا وبناتهم ، القصرين كبـآر ويشيلونَ العائلات .
جُودَ " ما تعيش بدون أخواتها "
سارا بغرور .: أنا حصلت شهادة بكالوريوسَ .
جُود بتطنيش .: أنا أستأذنَ ، عندي وظيفة اليومَ .
أبو طلال .: في وينَ ؟
جُودَ .: مجلة "..." ،
مشت للباب بثقة وغرور وسمعته .: أنا بروحَ أشوفَ جوان ، وصلت اليوم وهي اللحين في بيت أبوها .
أبو طلال .: سلم لي عليها .
فتحتَ باب سيارتها الجديدة ومن النوعية المتطورة ، هدية خالها لها ، كان لونها عنابي ، رمت شنطتها على الكرسي الثاني ولحظته يفتح باب سيارته .: لو حصل لـ جوانَ شي ثالث بسببكِ ، رح امحيكِ من الوجودَ يا جُودَ ..!
ابتسم بسُخرية وركب السيارة ولبس نظارته السوداء وحركها لخارج الباركات وساق السيارة بأقصى سرعة .
تمت باهتة في مكانها لكن ما همها ، جلست ولبست نظارتها الشمسية السوداء كـ ناصر وحركت السيارة .

™ألمٌ يعتصر القلبَ˜

تبكي بكاء مرير وهي بحضنَ خالتها .: قال إنه إسمها جُودَ ، مَـ د د دري ليه عملت فيني كِذا ؟ ما أعرف حدا بهالإسم يا خالتي ؟
الخالة وقلبها يتقطع على بنت أختها .: يمكـنَ ناصر يعرفها ..!
رفعت رأسها من حضن خالتها .: يمكــنَ ، هو عند بنت عمته " وبعد تفكير " اسمها جُودَ ، هي هي وربي لأوريها يا خالتي ، حرمتني أغلى شي عندي ..!
الخالة بحقد .: ليه عملتَ كِذا الحقيرة ؟
جوانَ وهي تبكي .: مَدري ، يمكن تحب ناصر وعملت فيني كِذا .
الخالة .: ناصر يدري ؟
زادت بكيها .: ناصر لا عرف أكيد بيتركني ،.
الخالة " ناصر ما يحب أحد ، ناصر يشفق عليكِ يا جوانَ ، ناصر يحبكِ لـ حياتكِ البالية " .: يترككِ أحسن من تتعذبي مع عيلته ، ذول ناس مو من مستوانا يا جوان ، ذوول ناس تهمهم الفلوسَ والمظاهر ، هذول اللي يعيش معهم يضيعَ .
رفعت رأسها من حضن خالتها وناظرتها بحزن .: ليه ما تبيني أكون مع ناصر ؟
قوتَ قلبها وردت بجرأة غير معهودة على بنت أختها .: لانه ناصر حُبهَ لكِ شفقة ، أنا اللي خليت ناصر يتعرف عليكِ ويطلعكِ من دوامة حياتكِ بعد وفاة أمكِ وأبوكِ ، هو ما كان موافق وأنا أجبرته يتعرف عليكِ صدفة في الكوفي ..!
تمت مبهتة في مكانها وتناظر خالتها بصدمةَ .: ناصر ما يحبني ..؟
ردت بحزن .: لآ .. ناصر يحب بنت وحدة ، سكنت قلبه وعقله من سنينَ .
جوان بصدمة .: من هي ؟
الخالة .: ما أعرفها ، اللحين إنتِ رح تبدأي صفحة جديدة ورح تعملي العملية ويرجع كل شي مثل قبل ورح نسافر ماليزيا ونعيش هناك وتنسين ناصر وتتركينه يعيشَ حياته .
جوان .: وموضوعَ خطبتنا ؟
الخالة .: كله مســـرحيةَ * مسـرحية .
ركضت لغرفتها ورمت نفسها على سريرها وهي تبكي بإنهيار .

روآيةَ / لمساتّ جريـئةَ \ مكتملة ...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن