البارت الاول

10.1K 59 2
                                    

جالسة عند البحرَ وشعرها يتطايرَ بإنسيابَ ، الهواء بارد والنسيم عليلَ ، كان عليها فستان أزرقَ قصير لمنتصف الركبة وبدون أكمامَ مع شريطة حمراء عند الصدرَ ، جالسة على الصخورَ تناظر البحرَ وسرحانة في عالم تفكيرها " رح يرجعَ خالي بكرا ، ورحَ ترجع عيلته ، وناصر ولده المدلل معه وحامل شهادته بيده وأنا انحرمت منها بسببه ، لكن الزمن طويل ووراك وراك يا ناصر " ..
سمعت صوت من خلفها .: Excuse me..!
لفت خلفها وابتسمت للعجوزَ .: Yes
ابتسم لها وتقرب منها وبيده كاميرته الرقمية والمُطورة .: I was take picture for you, and I think you are good girl for my magazine, do you agree to work with me?
ما حبتَ ترد الرجال وهي تبي تشغل نفسها .: Ok
ابتسم بفرح ومَد لها كرتَ رقمه .: This is my phone, call me tomorrow.
وقف وابتعدَ عنها وهي كمان وقفتَ وتركت وراها مآسيها عند هالصخرةَ .
تحركت لسيارتها وقادتها بسرعة جنونية حتى وصلت القصرَ .
\
/
\
(|بـاريسَ /عاصمة العُشاقَ|)

في أحد المطاعم الفخمة في أحياء باريسَ ، جالسينَ يتسامرونَ الأحاديثَ والعالمَ كله بعيد عنهم ، فقط يعيشان في عالمهما ، ( ناصر و جوانَ ) ..
جوانَ بإبتسامة حالمية .: ناصر حبيبي ، يعني بكرا رح نرد وتعرفني على عمتك وبنت عمتكَ ..!
شرب الكافيييه بهدوء و إبتسامته الجانبية الجذابة ما تفارقه .: أكـــــيييدَ .
جوانَ .: أخواتكِ يتكلمونَ عنها بكلام سيئ ، ممكن أعرف ليييه ؟
لف للبحر المقابل للمطعم وتذكر ملامحها ورد على جوان بدون ما يناظرها .: تقدرينَ تقولينَ ، شخصيتها مثل شخصيتي ..!
جوانَ بغيرة .: كييييف ؟؟!
ناصر بهدوء .: ما تُقارن بكِ ، إنتِ كلكِ نعومة ورقة وأنوثة ، أما هي لآ ..!
جوان براحة .: الحمدلله ، طيب ليه ساكنين معكم ؟
ناصر .: لأن أبوها مختفي من سنتين ، مُختطف من قبل عصابة ويمكن توفى كمان .
جوان .: يا حراامَ .
وقف ومد يده لها .: مُمكنَ نمشي من هِنا .؟
مسكت يده بخجلَ ونعومة .: طيِبَ .
حط يده على خصرها وطلعوا يتمشون في أحياء باريس وهي آخر ليلة لهم هِنا.
\
/
\
(|عِشقً خـداعَ |)
جلستَ عند البُحيرة لوحدها ، مكانها المُفضلَ ، السكونَ والهدوءَ ، جا لعندها وجلس جنبها وسلمها كوب الكابتشينو .: تفضلي .
مسكته وابتسمتَ بغرور .: شُكراً .
رد لها الإبتسامة .: العفوَ .
بعد صمت دام 5 دقائق .: بكرا تردونَ ؟
غسقَ بدون ما تناظره .: ايييه .
ناظرها وناظر ملامحها المُتمردة وشخصيتها الطاغية والمُتسلطة .: مارح أشوفكِ مرة ثانية .
غسقَ .: يمكـــنَ .
وليـدَ بحزنَ .: طيب لو تقدمت لكِ ، يوافق أبوكِ .
وقفت وناظرته بإشمئزاز .: أنا أتزوجكَ إنتَ ؟ أنا من الطبقة المخملية ، أتزوج واحد بسيط ويعمل طباخَ ..!
حز بداخله كلامها وتذكر ذكرياتهم الحلوة مع بعض وأخذ من تسلطها القليلَ .: الغنى بيدَ ربكِ يا غسـقَ ، وإذا على شغلي فهو معيشني والحمدلله .
حملت حقيبتها بغرور .: إنتَ مُجردَ صديق لا أكثرَ .. مع السلامة .
مشت عنه بإختيالَ وهو يطالعها وهي تبعد عنه " معدنكِ حقييرَ يا غسقّ ، الفلوسَ تغير النفوسَ ، الله يوفقكِ "
وقف وكمل طريقه لشقته البسيطةَ والمناسبة له وحده .
\
/
\
(|غرورٌ وكبـرياء|)
جالسة تطقطق في لابتوبها وتدردش مع الشباب في غُرف الشات ..
أبو طلال .: بكرا موعد الطائرة الساعة 6 الصبح .
طلالَ بنعاسَ .: طيِبَ يُبه ، شنو صارَ على زوج عمتي ؟
أبو طلال وهو يشرب العصيرَ .: يقولونَ إنه مُصابَ بالإيدز ، صار له سنتين من تركوه وهو ما يدري عن زوجته وبنته ويلعب بالقمار والزنا ..!
أم طلال بغرور .: الله يكفينا ، طيب ماريا درت أو لا ؟
أبو طلال .: لا تدري عنه أحسنَ ، تراها ما تتحمل صدمات ، كفاية صدمة بنتها جُودَ .
سارا وعينها على اللاب .: عمتي ليه ما تتزوج ، توها صغيرةَ وحلوة حييلَ كأنها بنت 14 سنةَ وبعدين هي وقعتَ ورقة طلاقها منه وانفصلوا قبلَ 6 سنينَ .
أم طلال بغيرة .: شنو قصدكِ ؟
أبو طلال .: هي ما تبي تتزوجَ ، تحاتي جُودَ وعنادها وأكيدَ ما بترضى .، لكنني ناوي أقنعها هالمرة ،.
سارا .: أكو زوج بالطريق يُبه ؟
أبو طلال بخبث .: أكـو وما ينردَ يبنتي .
أم طلال " وأخيراً بنفتكَ منها ومن بنتها "
أبو طلال .: جُودَ بتظل عندي ، مارح تكون مكانَ ، هالبنت تحت وصايتي .
أم طلال بحقد .: خلها تروح مع أمها لا تزوجتَ ..!
أبو طلال .: أقولكِ البنت تحت وصايتي وما ودي تكون تحت إمرة رجال غريبَ ، وبعدينَ ما أتوقع توافق على زواج أمها ولا يمكن تبعد عننا .
أم طلال " يا فرحة ما تمتَ " .
نزلتَ على السلمَ بخطواتَ هادئة وبيجامتها الطفولية عليها .: مساء الخيرَ
الكل .: مساء النورَ
جلست جنب أختها .: اتصلت على جُودَ ، تقول لقت وظيفة ، رح تكون عارضة تبع مجلة مشهورة "..." .
سارا ببرودَ .: عاادي .. هي أخبارها ؟
وسنَ .: بخيرَ ، تسلم عليكم .
أبو طلال بخبث .: عن الكذِبَ ، جُود أنا مربيها ، ما تبعث سلام لأحد ..
وسن بخجل .: قلت أزينَ صورتها عندكم ..!
أبو طلال .: ما يحتاجَ تزينيها ، معروفة عند الكل .
ابتسموا كلهم وتمـوا يسولفونَ لمدة ساعة وبعدها ناموا .
\
/
\
(|حِرمـــــــــان|)
لبست بيجامتها وهي عبارة عن برمودا حمراء مع تي شيرت باللون الأحمر والأبيضَ ، جلست عند التسريحة تناظر حالها ، شبكت أياديها وحركتهم على شعرها البُني المتوسط الطول ، رن جوالها بموسيقى هادئة ، وقفت ومشت للطاولة اللي جنب رأسها وأخذت جوالها ، كان الرقم دولي ، ردت ببرود .: نعمَ
ابتسم بداخله وتذكرها وهي ترد على الجوالَ ، رد بصوته الخملي والهادئ .: يا هلا بهالصوتَ .
ابتسمت بخبثَ وردت بكل غرور .: أهلينَ ، لا يكون اشتقت لي ..!
ابتسم ابتسامة جانبية لفتت انتباه جوان وهي بعيدة عنه بمسافة 10 سنتيمترات ..: أكيد اشتقت لك ، بالله فيه وحدة تنساني واسمي منقوش على صدرها ..!
مسحت يدها على مكان النقش واشتعلت بُركان بداخلها لكن ما بينتَ له وردت بتعالي .: وهالنقشَ بتدفع ثمنه غالي يا ناصر ، ثمنه بيكون غاليَ .
رد بكل سُلطة .: بكرا نرجع ونشوفَ شنو هالثمنَ ؟
جُودَ بغرور .: تصبحَ على خير ، قول للبنتَ اللي معكَ ، إنه ثمن قعدتكِ معاها بتكلفها ثمن باهظ وخصوصاً هالليلة .
ناظر بجوان وقلبه خايف عليها .: إن قربتِ منها ، يا ويلكِ يا جُودَ .
سكرت الجوال بوجهه واتصلت على رقم ثاني تُعلنَ بدء المهمة ، نزلت للطابق الأرضي تأكل لها شي بسيطَ .
ماريا .: طبعكِ مارح يتغيرَ ، متى بتعرفينَ إنه عندكِ أُمَ ومن واجبكِ تحترميها ؟
طنشت أمها ودخلت المطبخ التحضيري وكانوا الخدم جالسين يتعشوا .
الخادمة سلمى .: آمري آنسة جُود ، بغيتِ شي .
ردت ببرود كعادتها .: شنو الموجودَ من طبخات أحبها ؟
الخادمة سلمى .: باستا دجاجَ ، بيتزا لحم ، فطيرة جبن ، ورق عنب ، و .
قاطعتها ..: فطيرة جبن مع عصير مانجا .. طرشيه للحديقة الخلفية .. شُكراً
غادرت المطبخ وتوجهت لمكانها المعتاد على الأرجوحة المُظللة والكبيرة واسترختَ .
\
/
\
(|صُدفــة..|)
ودعته بعد ما جلس معها في قاعة استقبال الفُندقَ .: تصبحَ على خيرَ
باسها في ثغرها بشفافشة عذبة .: وإنتِ بخيرَ
توردت وجنتيها وتركته متوجهة للمصعد وبعدها لغرفتها .
طلع من الفندق يتمشى في أروقة باريس ويفكر بكلامَ جُود " يا ترى شنو ناوية عليه يا جُودَ ؟ ، كيف عرفتِ عن جوان ؟ يمكن غسق أو وسن أو سارا خبروها ، لكن علاقتها معهم صفر وطلال قريب منها شوي لكن ما أعتقد خبرها ، " خلل أصابع يده في شعره الكثيف بنعومة وهو مستغرق في التفكيرَ .
صدم في بنتَ بدون لا ينتبه وتبعثرت كتبها على الأرض ، نزل لمستواها وساعدها بجمع الكتب ولما انتبه لها .: رينــاد ..!
رفعت وجهها له وناظرته بدهشة .: ناااصر ..!
وقفت وضمته بقوة .: يا دوووبَ ، وين كل هالغيبة ؟
رفع كتبها لها وسلمهم إياها .: جيت أدرس بباريسَ وكملت دراستي وحصلت على شهادة بكالوريوسَ ودبلومَ .
ريناد بإبتسامة .: وجُودَ ؟
ناصر بإبتسامته الباردة .: جُود من طلعت ما كملت دراسة ..!
ريناد .: وحشتني كثييير رغم جفاها ، لما صارت الحادثة ما توقعتها كِذا .
مشى معاها ناصر وهم يتبادلونَ الأحاديثَ .: إنتِ لييه هِنا في باريس ؟
ريناد .: حزت على شهادة دكتوراه وبكرا حفل تخرجي .
ناصر وهي يبوسها في خدها .: كبرتِ وصرتِ دكتورة يا ريناد .
ريناد بفرحَ .: دكتورة رينادَ .. أخيراً تحقق حلمي .
ناصر .: نحتاج نحتفل بيومَ من الأيامَ .
ريناد .: لا رجعت رح أعزمكم كلكم ، كم رقمكَ ؟
ناصر .: ********
ريناد وهي تحفظ الرقم .: ناصر الدُبَ
ابتسم على برائتها وكملوا دردشة للصبحَ .
\
/
\
(|عندما تفقِدُ المرأة أنوثتها|)
في الوقت اللي كان ناصر طالع من الفندق ، دخلت شقتها ورمت جاكيتها الرمادي على الكنبة ، حست بخطوات خلفها وابتسمت بهدوء وهي تعتقد إنه ناصر لكن لما لفت كان شخص غريبَ ، ابتسم بخبثَ ، جريت بسرعة للبابَ لكن كان أسرع منه وبصوته الرجولي الخشن .: على وين ؟ تو بدأت الحفلة .!
حملها لغرفة النوم اللي بابها مفتوحَ رغم مقاومتها ورماها على السرير وهي تهرب بعيد عنه لكن هيهاتَ تبعد أكثرََ ، رمى بلوزته على الأرض وبنطلونه وتقرب منها أكثر .: لا تخافي ، شغلة تشتغرق ساعة بالكثيرَ وأنا ماشي ..!
ظلت ترجفَ بخوف وتبكي .: من إنتَ ؟ لييه تعمل معي كِذا ؟ ماعملت لكَ شـي.
ناظر فيها بخبث .: حبيت أنتقم لـ بنتَ أخويَ ورح تتعرفي عليها بعدينَ .
باسها في ثغرها بقوة وسحب فستانها العنابي يعنف وجرى ما لم يكُنَ بالحُسبـــان.
\
/
\
(|في ظهر اليوم الثاني |)
دخلوا القصر ورموا حالهم على الكنباتَ بتعبَ .: ما أرتاح بالطيارة ..!
غسقَ وهي تمد رجلها .: رحلة مُتعبة بالطائرة .
وسنَ .: وخري رجلكِ عنني ..
غسق بغرور .: علشاني يا أختي الحبيبة ، بس هالمرة .
وسن .: طيب ، أردها لكِ مرة ثانية .
سارا وهي تشرب العصير بعطش .: أحتاج لسوائل كثيير ، أعوض فيها بشرتي الحساسة .
أم طلال .: اليوم أكيد بيجوننا ضيوفَ من مختلفَ الجنسياتَ ، أبيكُمَ تكشخونَ وتتزينونَ .
أبو طلال وقف علشان أخته متوجهة لهم واستقبلته بالأحضان .: هلا والله بكم ، تو نور البيتَ ، الحمدلله على السلامة .
أم طلال بإبتسامة مُجاملة .: الله يسلمكِ
استغل انشغالهم وصعد غرفتها ، يحب يتحرش بها وينرفزها .
دخل غرفتها وقفل الباب وراه ، تقرب من سريرها البنفسجي الفخم مع اللون الأبيضَ ، سرح بمعالمها لفترة وهي نايمة ، شبك أصابعه في شعرها المنساب على خدها ، بعد البلوزة عن صدرها وناظر الوشمَ لفترة وفزت من النوم برعب ثم نظرات لؤم ، باسته على خده بسحرَ وأنوثة وغرور .: تو نور البيت ناصر حبيبي ، عسى بس فرحت مع صديقتكِ ودراستكِ ..؟!
ناصر بإبتسامة جانبية تزيده وسامة أكثر من وسامته .: فرحت بعيد عنكِ .
جُودَ تلعب بالنارَ وتتلاعب به .:أفا حبيبي ، أهونَ عليكَ تتركني هِنا لوحدي .؟
بعد خصلة من شعرها عن عينها وضربت يده بقوة .: هِنا وبسَ " ابتسمت بخبث " لا يكون مُعجبَ .؟
طنشها وباسها في خدها ابتسامة ناعمة ودفته على صدره .: قـذِرَ من يومكَ .
وقف وقال بحقد .: مو مثل أبوكِ اللي يلعب بأعراض الناس ..!
مشى لباب الغرفة بخطوات واثقة وشموخَ وهي مصدومة من كلامه ." شنو يقول ؟ أبويَ يلعب بأعراض الناس ؟ أكيد يعرف شي عن أبويَ .. ، والله لأدفعكَ ثمن دراستي وهالوشمَ يا ناصر ! "
سكر الباب وراهَ وتركها بحيرتها وتفكيرها بأبوها .." لأدفعكِ ثمنَ عمكِ غاليَ وثمن أبوكِ الحقييرَ يا جُودَ "

روآيةَ / لمساتّ جريـئةَ \ مكتملة ...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن