وصلت شهد الى بيت الجد المزعوم والرعب يفضح ملامحها والذعر يعتريها ملامح وجهها الأبيض
وقفت على باب المنزل وخلفها أبيها وزوجته وطرق الباب الذي يكاد يسقط بسبب وهانته
خرج عليهم الأشعث الأغبر جدها المزعوم
تراجعت شهد عدة خطوات للوراء لتدفعها زوجة أبيها بكل قوة للأمام لتكون بين يديه ويقبض عليها بكل قوة
ليبادر الأب هذي الأمانه اللى اتفقنا عليها
وراح توصلك مصاريفها شهرياً
حتى الفترة اللى إتفقنا عليها
فوافق الجد المزعوم وإبتسم لتتضح إصفار أسنانه والتى يعتريها السوداء والمتكسرة بعضها
لترسمسنين من البؤس على محياى شهد
بعد أن أقفي الاب وزوجته اتجه الجد المزعوم الى شهد وقال لها
بتكون غرفتك هي المطبخ لان ما فيه مكان غير كذا هي غرفتي فقط وانتي شايفة بعينك
رغم ما قد يوحي ظاهرياً من الشكل الخارجي للإنسان فإنه لا يدل على ما في عقله وقلبه من مشاعر فقد كان المزعوم جدها نادم على
الجريمة التى ارتكبت في أم شهد رغم ارتكابه عدة جرائم من قبل والذي لم ينال من أب شهد وزوجة أبيها ما يستحق تلك الجريمة التى إرتكبت من المال
فمن أول يوم لشهد في بيته أحست برتياح كبير فقد كان يعاملها بكل لطف ولا يمكن تفسير ذلك ابدا سوى أنه احس بأن لدية من يخدمة
بعد أن مل من وحدته وكان في عمر الخامسة والخمسين إمتلاء رائسه بالشيب
وكان يعمل مع الغجر في السرك
ويتنقل معهم في أغلب أيام السنه للعروض ولكن هذا بيته الاساسي والذي دائما مايعود له دئما
أنت تقرأ
دمعة على خد القمر (رواية جديدة)
Short Storyشهد الغنية الفقيرة الحزينه الفرحه لنتابع معاً قصتها