١... ثلاثي روزفيلد

173 17 149
                                    


حين افاق كان يغرق في بحيرة، حاول الصعود إلى أعلى بما اوتي من قوة، لكنه لسبب غريب كان أضعف من أن يفعل، و رأى ان نهايته ستكون هنا.

"استفق! ارجوك استفق!"

نهض بسرعه ملتقطا انفاسه،ما الذي حدث ؟ هل خرج من تلك البحيرة !

" جيد ، استفقت، ظننت اني فقدتك! هيا علينا العودة إلى اوهرانيا مرة أخرى و إلا اتتنا إحدى تلك الوحوش التي يتحدثون عنها! هل يمكنك النهوض؟ "

" من انت يا فتاة؟ ماذا حدث؟"
همس متسائلا بملامح متجهمه و نظرة باردة لكن بادله الآخر باشراق

" انا ENFP و انا فتى ! و في الواقع كنت اتمنى ان تشرح انت لي ما الذي يحدث! اعني كان لك مخالب و انياب و مقلتيك كانتا سوداوتين بالكامل و تقفز هنا و هناك بسرعه ، كنت سريعا، هاجمتني، و غرست مخالبك في ساقي، ثم اظنك أردت أن تلتهمني،و لكن تراجعت و قفزت مبتعدا، و بقيت تقفز على أغصان الاشجار حتى انكسر بك ذلك الغصن، وقعت في البحيرة !"

ثم سكتا لبرهه، الفتى نظر إلى ENFP هل هو حقا فتى؟ وجهه وشعره الذي يجمعه كذيل حصان إلى آخر عنقه ثم أنزل بصره من الوجه إلى الساق كان فيها جرح عميق و الدماء كانت قد صبغت بنطاله المهترئ بالأحمر، و بعد أن ألقى نظرة على نفسه كان هناك اثر دماء على ملابسه، و لكن الاكيد ان هذه الدماء ليست له.

" لماذا لحقت بي يا مغفل ؟ "

" كنت تبدو حزينا ! "

" لا تمزح معي بالتأكيد حاولت قتل نفسك! "

مزق بعضا من اسفل قميصه و رماها في وجه ENFP.

" حين ترى شخصا يهاجمك! الوضع الطبيعي أن تهرب ! ان تهرب ! الآن ضمد جرحك بهذه يا مغفل "

" ربما لا أكون انسانا طبيعيا، ربما انا مخلوق لا ينتمي إلى هنا ، ربما انا صنف مستقل من الشياطين التي تعيش خارج المدينه و لكنها تشبه البشر و لا تاكلهم، و لديها قدرات خارقه تظهر في موسم معين نادر ، مثلا حين يصبح القمر احمرا! وقتها ساقابل ابناء عشيريتي يقولون انهم جعلوني أعيش عند البشر لاتعلم المشاعر البشريه، لاني ساحكمهم من بعد الزعيم ، حينها سامشي في جنازة الزعيم لانهم استدعوني لاخذ مكانه بعد أن مات ! و هم يحملون التابوت! أتذكر حين كان يهتم بي في طفولتي! لماذا لم أقضي معه وقتا أكثر؟ لماذا فقط الآن! لا ترحل يا زعيم انا احتاجك!"

ضربه الفتى على راسه كمقاطعه لكلامه لأنه لاحظ انه على وشك البكاء.

" استغرب كيف تبكي على تفاهاتك، و لا تبكي بسبب جرحك العميق هذا ! ان كان يجب أن تكون لك قوة خارقه فهي فقع المرارة و طبلة الاذن !"

روزفيلد {mbit}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن