-5-

2K 31 1
                                    

إلى الحمام قاصد تنظيفه ليستحم هو الآخر نظفه بسرعة على غير العادة و عاد لينتشل العطر و المشط ليطرق الباب ليرد :أدخل بيل
ليدخل بيلي و هو يحمل صينية طعام سيده و يقول بهدوء
بيلي: أحضرت لك الطعام
ليضعه قرب المكتب و يلحق بسيده الذي دخل الحمام مجددا و وجده يفتح درج العطور و يخبئ العطر بعدها درج الأمشاط و يخبئ المشط أيضا إستغرب بيلي من تصرف سيده و الذي له عادته الخاصة في أن يمشط شعره و يتعطر داخل الحمام فلم يقبل طرد فضوله وسأل سيده
بيلي: سيدي لما أخرجت عطرك ومشطك خارج الحمام ووضعتهم على السرير هل حدث شيء ما
لم يجبه سوى أنه نزع ملابسه و دخل إلى الحوض تحت نظرات إحراج بيلي و لقد كانت أول مرة يتعرى سيده أمامه لقد نبض قلبه بقوة و إحمر وجهه بشدة و أنزل رأسه ينظر إلى ملابس سيده و الأرض الذهبية المزينة بالأسود
قهقه بخفة ذالك القابع في الحوض لرد فعل بيلي الطفولي ليرفع بيلي رأسه بحرج جابرا نفسه على النظر لسيده نظر له لأول مرة بنظرات شهوانية بسبب جسده الجميل و متناسق العضلات ليس بضخم البنية و لا صغيرها بلكان جسمه مثاليا لولا الجروح التي حفرها بكامل جسمه
لكن القابع في الحوض ينظر له بنظرات متعبة تشكي الكثير إستمرا بالتحديق في بعضهما لعدة دقائق ثم تحولت الدقائق إلى ثلاث ساعات و لم يترك بيلي عيناه ترتاخان من ملامح سيده و لا لثانية واحدة ليفصلها عندما هم سيده بإكمال حمامه غسل شعره بعدها جسده الذي لا يخلو منه إنش واحد من الجروح بعضها قديمة و أوشكت على الشفاء و الأخرى تمت خياطتها قبل أيام لكن الصدمة الكبرى هي فخذاه لقد قطعهما بالمعنى الحرفي، أنهى حمامه وخرج من الحوض ببطئ ليقف أمامه بيلي ليساعده لأنه لاحظ ترنحه الغريب يمينا و يسارا ليسنده و يمشي به إلى سريره و وضعه عليه ثم توجه إلى خزانته و أخرج له ملابس نوم عبارة عن  ملابس داخلية و قميص بلا أكمام و سروال قطني جميعها سوداء اللون لطالما عشق هذا اللون الذي لا يخلو إنش واحد من المنزل من هذا اللون ألبسه ثم مدده على السرير ليغمض الآخر عيناه بسرعة غير آبه لجروحه التي تؤلمه و التي فتحت من جديد تأمل بيلي وجه سيده ببطئ ثم سمح لنفسه بالجلوس على سريره و ملامسة وجهه فوجد حرارته إرتفعت بشدة لم يدري مايفعله فتكلم معه بخفة أشبه للهمس
بيلي: سيدي هل أنت بخير أرجوك أجبني
أجابه هو الآخر بخفة :أجل لكن فلتتصل بالطبيب أظن أن جراحي أصابها الصديد (القيح)
بيلي :حسنا سيدي
حمل بيلي هاتفه ثم خرج من الغرفة ليتصل بالطبيب الخاص بسيده و الذي لم يغيره منذ زمن 
بيلي: مرحبا سيد لوي معك بيلي رئيس خدم السيد أريد منك أن تحضر بسرعة أظن أن السيد ليس بخير
لوي : لن أتأخر
أغلق بيلي الهاتف  وتمتم لنفسه  _ لم أعهدك بهذا الضعف سيدي  لا تجعلني أعاني رجاءا _و عاد إلى الغرفة  ليجد أن سيده قد غفى أو ربما فقد وعيه من شدة الحرارة إقترب منه ووضع يده على رأسه مرة أخرى فوجد يكاد يشتعل  نهض بفزع و فتح درج الأدوية القريب من السرير ليجد الدواء  الخافض للحرارة يقترب من سيده الذي بدأ بالتعرق الشديد و يساعده على النهوض و شرب الدواء ليجعد حاجباه من شدة مرارة الدواء ليبتسم بيلي لرد فعل سيده لابد أنه لا يزال واعي لما حوله ، إبتعد ذلك المريض ليخلف مكانا لبيلي ليجلس بقربه لكن بيلي أحاط سيده بكلتا يديه و صعد معه في سريره ، دقائق مرت هنا على هذا الحال بيلي و السيد مستلقيان على سرير واحد ليطرق الباب و يرد بيلي بعدما إنتفض من مكانه معدلا جسده من مستلقي إلى جالس و سيده في أحضانه
بيلي : تفضل
دخل الطبيب لوي بسرعة  ثم أمر بيلي بالإبتعاد  بطريقة مستفزة بعدما رآه ملتصقا بالشخص الذي يحبه :فلتبتعد عنه بسرعة دعني أعمل
همهم بيلي بإنزعاج،إستقام و توجه نحو باب الغرفة ووقف هناك ، ليستدير له لوي ويقول ببرود :أخرج دعني أعمل ستشتتني لا أريد رؤيتك
ليناظره بيلي بغضب و يخرج تاركا سيده و لوي معا ، إبتسم لوي ثم قبل جبين سيده ثم جانب فمه ليفتح الآخر عيناه ببطئ و يقول ببرود : تعمل كم أنك مقرف...  ... لقد قبلتي فعلا هذه المرة تنتهز فرصة مرضي لوي تعلم أني لن أحبك أبدا حتى لو قتلت نفسك من أجلي لن تحصل على ذرة من مشاعري و لا حتى كرهي سأتجاهلك أي
قال كلامه و أغمي عليه من شدة الحرارة ليتحرك لوي بخوف محاولا تخفيف معاناة سيده ، نظر إلى جروح يديه بأسى وهمس في نفسه _ألا يزال يفعل ذلك و لما لم يجعلني أخيط له جروحه هذه المرة لكنت أعطيته مضاد إلتهاب _ إرتدى قفازاه ثم حمل المقص و فتح خيوط الجراح كلها ليعصرها و يخرج الصديد المختلط بالدم ليحزن على الألم الذي سيسببه عند الضغط على الجرح المتهب و لقد صعب الأمر قرب الجروح من بعضها و عمقها ، أكمل الأمر ب تعقيم كامل الجراح و تركها مفتوحة دون خياطتها مجددا ، نزع قفازاه ورماهما ثم إستقام ليطلب بيلي ليخبره مايفعل بخصوص الجراح التي يجب تركها لتجف ليلفت نظره قميص سيده المرتفع الذي يظهر جروحا أخرى في بطنه ليرفع القميص ليلعن فكر سيده ويصرخ
لوي :  اللعنة على عقلك هذا ،اللعنة علي، فيما كنت تفكر بفعل هذا بنفسك أخبرني
في تلك الأثناء بيلي الذي يتلوى من الغيض بالقرب من الباب سمع صوت صراخ الطبيب لينتفض بقوة و يدخل إلى الغرفة بسرعة ليرى لوي يناظره بحقد
لوي :ماكل هذا لما تركته يفعل هذا بنفسه لما تركته يسبب الأذى لنفسه ألا يهمك سيدك أيها الأحمق
أجابه بيلي مطأطأ رأسه :  بالطبع يهمني لكني لا أستطيع منعه إنه سيدي رغباته يجب أن تنفذ  لا رغباتي  و رجاءا  أيها الطبيب لا تصرخ مرة أخرى ، لا أريدك أن تريني عملي ففي المستقبل سؤحاول جعله يعدل على فكرته التي لم أفهمها أنا لا أعلم لما يسبب كل هذا لنفسه
صرخ لوي بسخرية : في المستقبل لا تحلم أن تبقى هنا أكثر من أسبوع سأسهر على أن يطردك من هنا
ليسمع كلا من هما الصوت البارد و الهادئ للقابع في السرير :أي غباء تحويه رؤوسكم الفارغة كأنكم تتقاتلون على شيء خاص بكم حمقى  ... ... لوي أكمل عملك و أنت بيل فلتعطي ثياب للفتى الذي فى الغرفة الصغيرة لا بد أنه يشعر بالبرد 
نظر كل من بيلي و لوي لبعضها لثواني قصيرة ثم بدأ كل منهما بتنفيذ الأوامر التي ألقاها عليهما خرج بيلي من الغرفة بأسى ثم ذهب لإحضار ثياب الفتى من عند والدته فلم يجدها ليتنهد و يقرر طلب ملابس جديدة

الفصل من 1009 كلمة

أقرب الناس لشخص سادي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن