الثالِث مِن ديسمبر 1993
هَل تتذَكر؟ هَل تَتذكر جلوسنا على بساطٍ كُنا قَد سرقناهُ من والِدتِك صانِعةِ السُجاد بالقرية؟
أو تِلك الفاكِهة المُلملمةِ بِحُبٍ لنَضعها بالشايِ الخاصِ بِنا، لنَتمتعَ بطَعمٍ حُلوٍ بدلًا من مُكعباتِ السُكرِ بسببِ كُرهِكَ لها
أولا تَتذكرُ تِلكَ القُبلات الفاتِنة التي كُنتَ تَطبعُها على جبيني وعينايَ مُتَمتِمًا لي بكَم أنتَ تُحِبُني؟
حُبُنا كانَ دافِئًا كشايِ الفواكِه في هواءِ ديسَمبر العاتي، كانَ لطيفًا كحفيفِ أغصانِ البُستانِ التي كُنا نجلسُ تحتها آمنينً مُرتاحين مِن ما كُنَّا نخوضهُ خارِجها
حُبنا كانَ طاهِرًا مِما يقولون، طاهِرًا من عالِمِه.
كانَ حُلمُنا الإستلقاءُ على سريرٍ واحدٍ بينما أنتَ تَحتَضِنُني وتُعيدُ عليَّ ترتيلاتِ حُبِكَ الرنْامهتَمسحُ على شَعري وتُعيدُ خُصُلاتي لِما وراءَ أُذُني ثُمَّ تُعيدُ الكرَّه
حبيبي حُبنا لَم يكُن كَما قالو، هوُ مُبرئٌ من تفكيرِهم الدنيئ أو نَظرَتِهم المُحرمة للحُب
رُغم صغرِ سِننا بذَلِك الوقتِ، كُنَّا ناضِجَينِ تمامًا بتفكيرنا عن الحُبِ، كُنَّا نعلمُ تمامًا أنْ تِلك القُبلات الرقيقة التي تبادلناها ليسَت مُجرد نزوةِ مُراهقة وستزولُ مُستقبلًا
فها أنا حبيبي أكتبُ لكَ بعدَ مرورِ سِتةِ عَشرَ سنةٍ قطعنا بِها تواصُلنا بعدَ ثمانٍ منها فَقط
أنا لم أتزَوجَ طالما أنتَ طريحٌا باقيٌا ببالي، لَن أخطو أو أُقبلَ أحدًا حتى مع بلوغي سِنَّ الثالِث والثلاثون.
هَل لكَ أنْ تتخيلَ حبيبي أنهُ مرَّ ثمانيةُ ديسمبرً مِن دونِكَ؟ أو أنَّ شايَ الفواكِه لَم يعُد حُلوًا كما كان منِ حينِها؟، أو أنِّي كُنتُ كُلَّ ثالِثٍ مِن ديسَمبر أبقاهُ تحتَ نفسِ الشَجرةِ أكتُبُ حنيني إليكَ ولِيداكَ الدافِئة؟
أنت تقرأ
Decembers Music ¦ مُوسيقى دِيسَمبَرْ
RomanceTAEKOOK~ OneShot. المُراهِقانْ الذانِ فَرقتهُما عائِلاتهُم مِنْ أجلِ إيقافِ حُبهِمْ، هل سيازالانِ مُحبانِ لِبَعضِهما امْ أنَّ ما كانَ بينهُما هوَ نزوةُ مُراهقة؟. المُسَيطِرْ، جُونغكوك.