هولا~
....
" يون ، لقد عاد هيونغ ".
بنبرة متعبة نادى سوكجين حالَ دخوله ، وَ لم
يتلقى ردّاً ." يوني ؟ أين أنت ؟"
سوكجين نادى مُجدّداً ، و مرّة أخرى قابلهُ الصّمت ." لا بأس رُبّما يَكون نائماً".
قال سوكجين في نفسه لِيُهدّئها ، هُو هكذا عندما يَتعلّق الأمرُ بِصغيرهِ يونغي ، يَقلقُ كَثيراً عَليه.صَعِد إلى غُرفةِ يونغي بعدَ أَن خَلع حِذاءه و مِعطفه .
طَرق بِخفّة وَ دخل ، وَ ما زالَ يُنادي باسمِ يونغي.
أَشعلَ الإنارةَ وَ جالَ بنظرهِ في أرجاء الغُرفة .وَجدهُ مُتكوراً عَلى سَريرهِ يُبحلق باللّا شيء!!
" يونغي !".
بحدّة نادى سوكجين ما جَعلَ الصّبي يَجفلُ قَليلاً ." لِماذا لَم تُجبني عندما ناديتكَ يون؟".
سألَ جين بَعدما جَلس مُلاصقاً ليونغي الّذي ابتعدَ عنهُ مُباشرةً ." أ أنتَ مُنزعجٌ مِنّي ؟".
أومأ يونغي مَرّتين بسرعة ، ما جَعلَ شعرهُ الزّغبيَّ يَتطايرُ مَع حَركته .ابتسمَ سوكجين لهذا المَنظر ، وَ رفعَ يدهُ بحذرٍ ليضعها عَلى رأسِ يونغي ، وَ لمّا لم يُقباله رفضٌ أو رجفةٌ منَ الأصغر ، ربّت عَلى رأسهِ وَ عبثِ بشعرهِ ، تماماً كَما يُداعبُ أحدٌ ما القِطط .
" هيونغ آسفٌ لأنّه تأخرَ صَغيري ، هَل يُمكنك أن تُسامحَ هيونغ ؟".
بعبوسٍ لَطيف وَ ملامحَ وجهٍ مُضحكةٍ تعمّدَ رسمها عَلى وجههِ ، قالَ للأصغرِ الّذي قهقهَ بخفّة وَ أومأ بعدها بِلحظاتٍ ." استخدِم كَلماتك يونغي".
" أ-أجل سامحتكَ هيونغ".
بخجلٍ شَديد أطاعهُ الأصغر ، لا يُحبّذ عادةً الحَديث ، يُفضّل أن يختَصرَ عَلى ذاتهِ وَ يَستخدمَ حركاتِ رأسه ، لكنّ سوكجين وَ في كَل فرصةٍ تسمحُ له ، يُجبره عَلى الحَديث وَ لو بِكلماتٍ بَسيطةٍ.ابتسمَ سوكجين بإتساعٍ وَ ربّت مُجدّداً عَلى رأسِ يونغي.
" سأَستحمُّ ، بعدها سأعدُّ لكَ عَشاء لَذيذاً ،حَسناً؟"
و خَرجَ َ بعدها وَ لم يَسمع تمتمةَ يونغي الخَفيفة ....
بَعدَ أن أَخذَ سوكجين حمّاماً يُريحُ فيهِ جَسدهُ المحطّم ، نَزلَ إلى المَطبخ ليعدَّ عشاءً لَذيذاً كما وَعدَ صغيره ، و حقيقةً هو كانَ مُتحمّساً ، فقد مضى وقتٌ طويلٌ منذُ أن حَظيَ بوجبةِ عشاءٍ دَسمة برفقة يونغي .